
رسالة في بريد والي الخرطوم عن السيولة الأمنية
الخرطوم | العهد أونلاين
بعث عدد من سكان مدينة أم درمان برسالة مفتوحة إلى والي ولاية الخرطوم، عبّروا فيها عن قلقهم البالغ من تصاعد مظاهر السيولة الأمنية في المدينة، رغم العودة الطوعية المتزايدة للسكان بعد انسحاب مليشيا الدعم السريع.
وجاء في الرسالة، التي اطلع عليها مراسلنا، أن المدينة “تشهد نمطاً متطوراً وخطيراً من الجريمة”، حيث تحولت بعض السرقات إلى “قتل مباشر تحت تهديد السلاح”، ما خلق حالة من الهلع وسط المواطنين، خاصة في الأحياء الطرفية والأسواق التي تعاني من غياب شبه تام للتواجد الشرطي.
وأكدت الرسالة أن أهالي أم درمان قدّروا الجهود التي تبذلها القوات المسلحة والأجهزة النظامية لإعادة الأمن، لكنهم طالبوا الوالي باتخاذ خطوات عاجلة لتثبيت الاستقرار، من بينها:
- زيادة التواجد الأمني والدوريات الليلية.
- تفعيل أقسام الشرطة والمراكز الجنائية.
- إطلاق حملات مكثفة لجمع السلاح غير المرخص.
- تخصيص خطوط ساخنة للتبليغ الفوري عن الجرائم.
- إصدار تقارير أمنية دورية للرأي العام.
وأشار المواطنون في خطابهم إلى أن أم درمان – ورغم تضحياتها الكبيرة في الحرب الأخيرة – “لا تزال تدفع ثمناً أمنياً باهظاً”، وأن تأخر المعالجة قد يؤدي إلى تفشي ظواهر إجرامية يصعب السيطرة عليها لاحقاً.
يُذكر أن مدينة أم درمان شهدت خلال الأشهر الماضية عودة تدريجية للحياة بعد انسحاب مليشيا الدعم السريع، إلا أن بعض مناطقها لا تزال تشهد أعمال نهب وسرقة وسط غياب ملحوظ للسلطات المحلية.
وقد ختم المواطنون رسالتهم بدعوة واضحة لوالي الخرطوم: “نرجو أن تجد هذه الرسالة طريقها إلى مكتبكم لا كمجرد شكوى، بل كنداء عاجل لإنقاذ ما تبقى من أمن الناس وطمأنينتهم.”