رحاب فريني تكتب :سياسة تركيز الأسعار… هل تؤثر في دعم القطاع الزراعي…
بذرة خير
سياسة تركيز الأسعار… هل تؤثر في دعم القطاع الزراعي…
رحاب فريني
غاية ما تسعي إليه الدولة في معالجة تشوهات الاقتصاد في البلاد هو رفع الدعم الذي كانت تقدمه الحكومة لقطاعات متعدده، استجابة لرؤي اقتصادية تري أن في هذا علاج لتعافي ازماتنا الاقتصادية، ويمكن من خلاله أن تسترد عملتنا الوطنية قوتها في بورصة النقد العالميه.
وهي بالطبع معالجة ستكون لها انعكاساتها علي قطاعات مؤثرة، تنتظر لأهميتها الأخذ بيدها ودعمها لأن في ذلك ضمان لوجودها واستمرارها في أداء دورها، ومن هذه القطاعات القطاع الزراعي، والذي من المؤمل أن تبقي الدولة علي دعمه ابتداءا، بدلا من دعمه عند نهاية كل موسم بإعلان سعر تركيزي لمحاصيل، وهي سياسة تجد منا الاشاده لأنها تمثل جبر للضرر الذي كان سينزل علي المنتج، كما أنها تمثل حافز يدفع المنتج للاستمرار، وتعمل علي ضمان استفادة الدولة في توفير المخزون الاستراتيجي وترفع من قيمة المحاصيل بما يقارب الأسعار العالمية.
الا ان هذه السياسة أن كانت تجدي عند مواسم الحصاد الا انها لاتشكل دعما للإنتاج الزراعي، إذ أن المقصود من الدعم هنا تبني سياسات ماليه ولوجستيه تضمن إنجاح كل موسم، لأن الدعم الذي يعود علي الإنتاج الزراعي الذي تعلن عنه الدولة عند بداية كل موسم يرغب الكثيرين في الإقبال علي الإنتاج الزراعي والانخراط فيه بما يوسع من زيادة الرقعة الزراعية، ويستقطب ايدي عامله ويذيد من الإنتاجية، ويعزز من تماسك المنتجين في الاستمرار في الذراعة، ويكون سببا في تنوع المنتجات، ويساهم في تذليل كافة العقبات، لأن الدعم يغطي جميع مراحل العمليات الإنتاجيه.
بذرة خير .. إذ تدرك ما تمر به البلاد من مخاض عسير لإصلاح الاقتصاد، الا انها تجدد دعوتها في الإبقاء علي دعم الإنتاج الزراعي، وتذكر الدولة بأن المنتجين من أكثر القطاعات المتاثره بتغلبات الإقتصاد، ويؤسس ذلك لإنجاح الموسم الزراعي .. بما يعود علي البلاد بإنتاج وفير، ويمنع ويخرج أفراد هذا القطاع من مخاطر الفقر، ويحمي البلاد من الجماعات، ويدعم خزينة الدوله بالعملات الصعبه،
ويذيد كيل المنتجين برد ماتقدمه الدولة من دعم هو بمثابة قرض حسن، لمؤسسات التمويل كاملا غير منقوص .