رابطة الصحفيين والاعلاميين بولاية الخرطوم..النصر يأتي من هنا
كرري : عبدالرحمن البشير
اللفتة البارعة والذكية، التي قامت بها رابطة الصحفيين والإعلاميين بولاية الخرطوم، والتي إستطاعت من خلالها ،جمع الصحفيين والاعلاميين المتواجدين بولاية الخرطوم مع سعادة الوالي الأستاذ أحمد عثمان حمزة
،في لقاء نوعي سيكون له ما بعده . هذه البادرة الطيبة وجدت إستحسانا وقبولا من جموع الإعلاميين الذين صابروا ورابطوا طيلة فترة الحرب، ولم يبارحوا أمدرمان عاصمة الصمود والتضحيات. وقد كان لربان الثقافة والاعلام بحكومة ولاية الخرطوم الأستاذ الطيب سعد
الدين السهم الأكبر في تنظيم اللقاء والترتيب له ترتيبا جيدا، مما كان له الأثر الواضح في خروج اللقاء في ثوب قشيب، جعل الكل راضي تمام الرضا ، عما قدمه الوالي الهمام من تنوير ضافي ،غطى فيه جميع المحاور في الخطة المحكمة الاي أعدتعا حكومة ولاية الخرطوم
لمقابلة طوارئ المتطلبات ، والمتمثلة في الأمن والخدمات والمساعدات الإنسانية والوجود الأجنبي. وقد وجد محور الوجود الأجنبي ،حيزا كبيرا في التنوير الذي قدمه الوالي، وذلك لما له من أثر مباشر على إستتباب الأمن والسلم المجتمعي بولاية الخرطوم، بإعتبار أن الوجود السالب
غير المقنن يعد من المهددات الأمنية التي تعاني منها الولاية. وقد جأر الوالي، بصورة واضحة، بالشكوى من معتمدية اللاجئين، التي لم تحرك ساكنا تجاه ملف الوجود الأجنبي بالولاية ،خاصة وأن هناك أعداد كبيرة منهم لاجئين يقع عبئهم على معتمدية اللاجئين وليس حكومة
الولاية. ومن المدهش عدم تحرك المعتمدية بصورة جادة لمعالجة هذا الملف والتنسيق مع حكومة ولاية الخرطوم. بالرغم من الدعم المادي والفني الذي تحظى به معتمدية
اللاجئين من قبل المانحين الدوليين وعلى رأسهم المفوضية السامية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. ومن الواضح أن هذا الملف أصاب حكومة ولاية الخرطوم بالأرق المزمن وشكل لها تحديا بالغا.
غني عن القول ، ما قامت به الرابطة من حسن تنظيم لهذا اللقاء النوعي، يمثل مفتاح النصر الإعلامي في معركة الكرامة ، بإعتبار أن الإعلام يمثل رأس الرمح في هذه المعركة الوطنية . وعلى الرابطة أن تمضي في ترتيب وتنظيم مثل هذه اللقاءات مع مختلف المسؤولين
بحكومة الولاية حتى يتثنى للصحفيبن تمليك المعلومات والحقائق للمواطنين ليكونوا على بينة من أمرهم. كما على الرابطة أن تعي أيضا عظم المسؤولية الملقاة على
عاتقها في ضرورة جمع شتات الصحفيين والاعلاميين بالولاية وتمتين عرى التواصل بينهم وبين أجهزة حكومة الولاية. شكرا وزارة الثقافة والإعلام والسياحة بولاية الخرطوم… مزيد من التوفيق لرابطة الصحفيين والاعلاميين.