الأخبارالإقتصاديةتقارير

( رئيس الوزراء الاثيوبي والأزمة السودانية) .. هل سيدفع بتسوية شاملة …؟

( رئيس الوزراء الاثيوبي والأزمة السودانية) .. هل سيدفع بتسوية شاملة …؟

تقرير: سنهوري عيسى

حظيت زيارة رئيس الوزراء الوزراء الاثيوبي إلي الخرطوم الخميس، بترحيب واسع من الأطراف السودانية التى التقاها بما فيها لجان المقاومة والحرية والتغيير المجلس المركزي ، والحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية وتحالف قوي الحراك الوطني والمكون العسكري، بينما تباينت آراء المحللون السياسيون وقادة الأحزاب السياسية بشأن نجاح زيارة رئيس الوزراء الاثيوبي في طرح

رؤية جديدة لإنهاء الأزمة السودانية، أو إعادة الأوضاع الي مربع الشراكة الأول بين العسكر والمدنيين قبل قرارات البرهان في 25 اكتوبر .. وهل سيكون للقاءات رئيس الوزراء الاثيوبي التى أجراها مع القوي السياسية ولجان المقاومة والبرهان وحميدتي وغيرهم من الأطراف السودانية تأثير على المشهد السياسي السوداني والعلاقات مع إثيوبيا…؟

واستبعد محللون سياسيون، أن تحمل زيارة رئيس الوزراء الاثيوبي جديد او وساطة لإنهاء الأزمة السودانية، بينما تباينت آراء قيادات حزبية بشأن لعب رئيس الوزراء الاثيوبي دورا إيجابيا بدفع بتسوية سياسية شاملة، حيث قلل البعض من إمكانية حدوث اختراق في الأزمة السودانية، فيما يري البعض أن لقاءات رئيس الوزراء الاثيوبي باطراف الأزمة السودانية كشفت عن إتساع دائرة الخلاف بين هذه الأطراف السياسية الأمر الذي يتطلب إجراء حوار سوداني سوداني عاجل.

حرب إعلامية

ويري الاستاذ علي يوسف تبيدي الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي المركز العام، أن زيارة رئيس الوزراء الاثيوبي للبلاد أتت في خضم هذا الواقع السياسي الذي يتسيده الإتفاق الاطاري الذي وقع بين( قحت والعسكر وبعض قوي الانتقال)، إلا أنه واجهته كثير من العقبات والتحديات الماثلة للعيان ، لأنه لم يستوعب كل القوي الوطنية التي تؤمن بالتغيير والتحول الديمقراطي وأصبح هناك اتهامات وحرب اعلامية بين كل الأطراف، هنا وهناك.

واضاف تبيدي: افتكر أن استيعاب احزاب الاتحادي الأصل والموتمر الشعبي وانصار السنة أصبح سابقة لأن بقية الاحزاب والتحالفات ستطالب بحقها في ترتيب المشهد السياسي وتهيئة المناخ لأن قانون العزل اختلت معادلته ومعاييره .

حوار سوداني سوداني

وأكد تبيدي أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للبلاد ولقائه بمكونات الأزمة السودانية وقواها المختلفة كشفت أن هناك خلافا كبيراً بين القوى السياسية حتي لو تم تنزيل الاتفاق الاطاري لأرض الواقع مما يؤدي لعرقلة مهام الحكومة لذلك نادي بضرورة

حوار سوداني سودانى واسع لخلق أكبر تراضي بين السودانيين ومحاولة ايجاد دور إثيوبي في معالجة المشكل السودانى بحكم العلاقات الازلية والجوار خاصة أن هناك تسابق دولي واقليمي وبالذات بعد طرح مصر دعوتها لحوار سودانى سودانى من خلال ورشة القاهرة التي ستعقد في مقبل الايام رغم مقاطعة قوي الحرية من المشاركة فيها.
واضاف: نأمل أن تترك القوي الممحكات السياسية بينها وتقديم المصلحة الوطنية.

رسول الأمريكان والفوضى

وفي السياق ذاته يري المهندس اسحاق بشير رئيس حزب الأمة الفيدرالي، أن رئيس الوزراء الأثيوبي هو في الماضي والحاضر رسول من الامريكان ليلعب دور في سيناريوهات الفوضى الخلاقة التي هندسها إمريكا لتحقيق مصالح وكل الفاعلين من الخارج سواءا من الخليج أو الترويكا او أثيوبيًا او مصر كلها اخراج لفلم امريكا و الحراك داخليا مع المتعاملين مع الاستخبارات

الخارجية بجوازات من هذه الدول او المتضررين من نظام الانقاذ او الفاعلين في امر السياسة بدون ادني معرفة بابجدياتها والتطور في المعرفة للرأي العام لما يجري حقيقة وعدم معرفة الفاعلين من الخارج للمزاج السوداني و تعامله لمًا يجري فعليا قد يقود لمشهد من المفاجآت لو حدثت خسائر سوف لا يكون السودان الضحية الوحيدة.

لا جديد في زيارة رئيس الوزراء الاثيوبي

وفي السياق نفسه أكد دكتور ابراهيم آدم المحلل السياسي والاستاذ بالجامعات السودانية، أنه لا جديد في زيارة رئيس الوزراء الاثيوبي ولقاءاته باطراف الأزمة السودانية، في ظل تمسك كل طرف بتحقيق مكاسبه ومصالحه الحزبية وتعمق الخلافات بين القوى السياسية بشأن إدارة المرحلة الانتقالية.

واكد دكتور ابراهيم آدم، زيارة رئيس الوزراء الاثيوبي إلي السودان ولقاءاته باطراف الأزمة السودانية بما فيها لجان المقاومة، تعكس تدخلا خارجياً في الشأن السوداني، واستمرار لتدخلات الأجانب في هذا الشأن، بينما رفض رئيس الوزراء الاثيوبي التدخل الخارجي في شأن اثيوبيا الداخلي ، والنزاعات والحرب بين الحكومة الإثيوبية وجبهة التقري، بل رفض التدخل حتى من الاتحاد الافريقي الذي يتخذ من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مقرا له، وواصل في حربه ضد جبهة تحرير التقري حتي أجبرها علي التراجع وحصرها داخل حدود اقليمها ووقع معها إتفاقا لإنهاء الأزمة الإثيوبية ، بالمقابل تحتفل الأطراف السياسية السودانية بالتدخل الخارجي في شأن البلاد ، بل وتلتقي بالاجانب في أي وقت.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى