رئيس الجالية السودانية بطرابلس الهجر غير الشرعية استنذاف لطاقة الشباب السوداني
الخرطوم : العهد اونلاين
(تعد الهجرة غير الشرعية قضية شائكة باعتبارها جريمة فيها تجارة بشر ولها عواقبها وخيمة على الشباب والأطفال ومأساة حقيقة لابد من تسليط الضوء عليها لاثارها المدمرة على العائدين من الموت والقهر) .
وقال حيدر البشرى يوسف رئيس الجالية السودانية بطرابلس ان الهجرة غير الشرعية قضية اساسية وهى مصدر قلل لنا نحن رؤساء الجاليات في دولة ليبيا واصبحت تزداد في الأوان الأخيرة بصورة كثيفة جدا.
ومن سلبيات الهجرة غير الشرعية اولا استنذافها لطاقات الشباب في السودان كله لان اغلب المهاجرين شباب ما دون ال 40 عاما، إضافة إلى هناك قصر من عمر 13 ودون ال 25 سنة ، وأن اغلب فئة المهاجرين غير الشرعية ما بين 25 إلى 40. فضلا عن ان المهاجرين غير الشرعيين يسلكون طرق صعبة فيها هلاك، ومهلكة في المال، الجسد والروح.
وقال حيدر بالنسبة لنا في السودان مسألة الهجرة غير الشرعية مسألة حساسة جدا باعتبار موقع السودان الاستراتيجي. وأضاف قائلا ان السودان فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية يعتبر دولة من الدول منشأة للمهاجرين، ودولة عبور، ودولة مقصد، ودولة انطلاق، ومنها ينطلق المهاجرين السودانيين من السودان إلى دول شمال أفريقيا تحديدا ليبيا، هناك بعض المهاجرين يتخذوا ليبيا دولة مقصد ويعمل بها لكي يحسن وضعه، ومنهم من يعتبر ليبيا دولة عبور لعبور البحر الأبيض المتوسط.
وأبان حيدر ان مسألة الهجرة غير الشرعية تصاحبها مخاطر جمة كثيرة جدا حيث يعرضوا أنفسهم لمخاطر مهلكة للانفس والاموال، وأغلب المهاجرين نجدهم في الآونة الاخيرة من الشباب القصر.
وقال حيدر هناك مسألة اخرى ان السودان يمثل دولة عبور بالنسبة لمهاجرين دول القرن الأفريقي مثل إريتريا، الصومال، إثيوبيا، ومعظمهم يعبرون السودان إلى ليبيا، إضافة إلى أن هناك هجرة من تشاد إلى السودان او من الدول الافريقية التي تقع في الجنوب الغربي للسودان وهم يتخذون السودان دولة مقصد.
وذكر ان ظاهرة الهجرة غير الشرعية مرتبطة ارتباط وثيق بالذكور وذلك لقدرتهم علي تحمل المخاطر حيث نجد متوسط اعمارها ٢٤ عام، وهذه مسألة نعاني منها في ليبيا معاناة كبيرة، اولا ازداد إعداد المهاجرين في الفترة الأخيرة، كما ان وجود إعداد كثيفة من المهاجرين رتب مشاكل جمة في ليبيا منها النهب والقتل، وكل الظواهر السلبية نجدها موجودة وسط الجالية السودانية بحكم العدد الكبير، الجالية السودانية لأنها من أكبر الجاليات في ليبيا وانتشار هم الواسع، وأغلب الشباب في عمر ال24 يفكرون في عبور البحر المتوسط إلى أوروبا مما يعرضهم لاستغلال من مهربين البشر، وقال نحن بدورنا نقدم لهم الخدمات والمساعدات حال تقطعت بهم السبل او وقعوا في اي مشكلة.
وأبان أن الجانب الاعلامي له دور كبير في توعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية لذا لابد من تنظيم حملات اعلامية تستهدف الشباب وتوعيتهم بعدم السقوط في براثن شبكات تهريب البشر، وشبكات الاتجار بالبشر المنظمة التي تستقل أوضاع البشر.
كذلك أهمية الخطاب الديني في توعية الشباب، أهمية المعالجة الإعلامية لقضية الهجرة غير الشرعية، رصد وتتبع طرق وآليات مكافحة الهجرة غير الشرعية إعلاميا.
وهذه من أهم المشاكل التى تواجهنا في ليبيا وسبل مكافحتها بالتركيز على الجانب الاعلامي .
النقطة الثانية هناك كم هائل من السودانيين الموجودين في ليبيا رتب لظواهر كبيرة سواء مع أفراد الجالية السودانية او المجتمع الليبي مما نجد كم هائل من السودانيين المهاجرين هجرة غير شرعية في السجون الليبية، حيث تتجاوز نسبة السودانيين في السجون الليبية ال75٪ في أي سجن، وهى مسألة تحتاج إلى مناشدة السلطات السودانية من (الداخلية، مجلس الوزراء، المغتربين ) لمعالجة أوضاع السودانيين الموجودين في سجون الهجرة غير الشرعية في ليبيا سواء اعادتهم إلى السودان من خلال رحلات العودة الطوعية، أو أن تجد الدولة السودانية اي معالجة لهم ، لأن أوضاعهم في السجون أوضاع غير مرضية ووضع لا نتمناه لأي سوداني موجود في السودان.
وفي الختام سجل حيدر مناشدة باسم الجالية السودانية الليبية السلطة في السودان حول أوضاع السودانيين الموجدين في السجون الليبية واقترح تكوين مركز اعلامي حول ظاهرة الهجرة غير الشرعية حتى يقدم برامج من خلال التلفزيون، الاذاعة، الصحف والمواقع الإلكترونية، بجانب انجاز أعمال سينمائية بصورة متوازنة توضح من خلالها مخاطر الهجرة غير الشرعية للشباب وتحثهم بعدم الوقوع ضحايا تجار البشر