د.وليد شريف عبدالقادر يكتب: .. امصال وابر..الحرب وعلاقات مضرة بالصحة
د.وليد شريف عبدالقادر يكتب: .. امصال وابر..الحرب وعلاقات مضرة بالصحة
من المواضع التي تطلق فيها النفس البشرية تنهيدة ارتياح طويلة الأمد بلا تردد ولا زيف مشاعر بل حتى دون أن يكدر صفوها عارضٍ ما سواء أبرق أو أرعد أو حتى كان( عارضٌ ممطرنا) كما يقول المولى عز وجل في
محكم تنزيله الحكيم ، لأن النفس تتذكر خيفةً دون الجهر من القول تتذكر أناساً يحملون بلا مشقة أو عنت أوتاد تسفار جاسوا بها خلال العباد لينصبوا بها على قلوبنا بلا مَنْ ولا أذى خيام المودة والوفاء والإخاء والإخلاص المقيم طيلة أيام وليالي العمر والحياة.. هم أناس لا
تغيرهم الأيام الكالحات ولا النعم الزائلات ..أمشاج أختلط عظمها بدماء ما عندهم باقٍ وما عند الناس ينفد، ولا غرو في ذلك فهم الجماعة الناجية من لمم الرياء والمصالح والحسابات الشخصية ، كارهي شعار (حبل مودتي لك وقربي منك هو مقدار عطاءك لي) .. أظنكم عرفتموهم
هم جماعة أقارب انقياء أو أصدقاء عمر أوفياء .. جماعة أساطير بشرية تجسّدت في أرض الواقع ..لا نصل إلى غاية وصفهم فنحن معهم كما تقول العرب في حكمها: كمستَبْضع تمراً إلى أرض خيبر، وحالنا معهم كواهب الماء للبحر، والضوء للبدر ، والملك لسليمان، والمال لقارون،
والتفسير لأبن عباس.. هم الجماعة التي تنثر هموم الزمن و قسوة اللحظات فتتكاثف طائعات كذرات أمل تستنشقها صدورنا أكسير عزمات فنسير بها تنفساً بلا وجل كخطوات واثقات فنعبر بها دروب الحياة بلا خوف أو هزيمة أو انكسارات .
▪️من الطرائف أن باحثين من ولاية أوتاوا الأمريكية نقلوا (علمياً )جانباً أسوداً آخر للعلاقات الإنسانية ..علاقات هلاك الناس والبشرية وأطلقوا على بحثهم العلمي( علاقات البعض المضرة بصحة الفرد )..فوفق ما تم نشره في الخامس والعشرين من شهر يونيو (حزيران) ، بالمجلة الأمريكية لمدونات الطب السلوكي ، قام باحثون من
ولاية أوتاوا الأمريكية بالبحث في التأثيرات قصيرة المدى على القلب Heart والأوعية الدموية الBlood vessels..للأشخاص الذين يتخذون علاقات عمر طويلة الأمد من أناس متناقضين في مشاعرهم وتعاملاتهم التي يحكمها منهج الربح والخسارة ، ويكون طابع العلاقة بينهم وبين هؤلاء الأشخاص من النوع المتأرجح بين
الحب المفرط والكراهية المؤججة ..ووجد باحثو جامعة(بريغهام يونغ في بروفو بأوتاوا الأمريكية) في الدراسة التي شملت (110 ) أشخاص من الشبان والشابات الأصحاء..أن البقاء مع هذا النوع من الأقارب أوالأصدقاء أو المعارف يقود إلى استمرارية تأثر وهلاك القلب والأوعية الدموية وارتفاع معدل الوفيات والذبحات.. علاقات تجعلك ترفع يديك متضرعاً : يا ليتني ضللتُ معالم الطريق.. قبل ألتقيك وأفيق.. يا أسوء قريب أو صديق.
▪️وحرب الكرامة السودانية… الحرب ضد التغيير الديمغرافي لتركيبة السودان.. الحرب ضد مرتزقة آل دقلو والإمارات وأشياعهم وهي تميط لثامها وتميز الخبيث من الطيب من المخلصين ودعاة الوطنية و الخونة والعملاء ، كانت أيضاً حرباً صهرت بلهيبها قشرة العلاقات الزائفة بيننا وبين الأقارب والأصدقاء.. فكم
علاقات مضرة بصحتنا وكلفتنا أعواماً طويلة من حياتنا.. علاقات كنا نظنها كالنسيمات والخصل في عناقٍ وفي غزل كان مخاضها ريحٍ صرصرٍ عاتية في يوم نحس.ٍ مستمر.. علاقات بذلنا لها بيت الشاعر درديد بن صمة( وما انا إلا من غُزية إن غوت غويتُ.. وإن ترشد غُزية أرشد).. إكتشفنا انها تستحق أبيات المتنبي :
فلما صار ودُّ الناس خِباً
جزيتُ على إبتسام.ٍ بإتسام
وصرتُ أشك فيمَنْ أصطفيه
لعلمي انه بعض الأنام
… عزيزي القارئ وحرب الكرامة السودانية ستضع اوزارها بنصر وفتح قريب بإذن الله تعالى وفضله الكبير ، ستضع أنت وفي يقين تام أَوزار وآثام علاقات مضرة بصحتك.. علاقات ذراع من (جريد) في يد من (حديد).. علاقات تباً لها وتبٌ لهم .
▪️وفي الختام حتى الملتقى أعزائي القراء ،اسأل الله لكم اليقين الكامل بالجمال ، حتى يقيكم شر الابتذال في الأشياء .