د. وليد شريف عبدالقادر يكتب: ..امصال وابر..الطبية .. وفقر الإعلام.الطبي
د. وليد شريف عبدالقادر يكتب: ..امصال وابر..الطبية .. وفقر الإعلام.الطبي
قبل فترة نشرت بإحتفاء كبير واهتمام أكبر عدد من الصحف الإلكترونية والمواقع الإعلامية الإسفيرية نص الخبر الطبي الإتي(تمكن فريق طبي بقيادة مستر محمد الخير أختصاصي الجراحة العامة والمناظير من إجراء عملية جراحية معقدة وكبيرة وهي APR والتي
استغرقت “4” ساعات ونصف الساعة من الزمن ، تم عبرها ازالة جزء من القولون و المستقيم عن طريق البطن و فتحة الشرج و من ثم تتم ازالة فتحة الشرج و العضلات المحيطة بها و الغدد اللمفاوية ، في عملية وَُصفت بأنها الأولى من نوعها بمدينة بورتسودان شرقي
السودان.. الجدير بالذكر أن تلك العمليات الدقيقة تجئ في إطار توطين الخدمات الطبية من تشخيص وعمليات وعلاج ؛ بالسودان خاصة ولاية البحر الأحمر ومدينة بورتسودان لاسيما وان تلك العمليات كانت تجرى في خارج البلاد.) انتهى الخبر
مستر أحمد عطية اختصاصي الجراحة الشهير بالعاصمة الإدارية للبلاد مدينة بورتسودان ثار مصححاً علمية الخبر برسالة جاء فيها (*السلام* عليكم ورحمة الله..
هذه *العمليه* *روتينيه* *جدا* ويجريها كل اخصائي الجراحه العامه ببورتسودان.وقد اجري مثلها مستر محمد علي عوض الكريم كبير اخصائي الجراحه ببورتسودان مئات العمليات منذ عقود من الزمن وتم إجراءها قبل شهر
أول مره بمستشفي خاص بمستشفى أطباء بورسودان.
وتم أجراءها خلال الشهور السابقه بمستشفي هيئة المواني البحريه مرات عديده.
وحفظكم الله ورعاكم من كل الأمراض .. ودمتم سالمين
*د.احمد* *عطيه*
استشاري الجراحه العامه)
بروف مأمون حميدة العالم الجليل ووزير سابق صحة ولاية الخرطوم تأخذ الدهشة بتلابيبه وهو في لقاء للأمم المتحدة خارج السودان بسؤال أحد الباحثين له عن نسبة حدوث مرض محدد وكانت صفراً فاصل 67 من المائة،
أي أقل من واحد في المائة فكتب 67 % ولولا تداركته حكمة التصحيح لأضحى السودان بالنسبة لهؤلاء الباحثين في قائمة الدول الموبوءة بهذا المرض والسبب هو نقل خاطئ لخبر طبي علمي.
رفض بعض مرضى السرطانات تلقى العلاج بعض أن وصلتهم رسالة واتساب و فيسبوك تقول ( السرطان ماهو الا مجرد نقص فيتامين بي 17 (B17) وان مصطلح السرطان جرى ترويجه من قبل شركات الدواء لخداع الناس وسرقة أموالهم في شراء علاجات السرطان)
كل مانثر أعلاه من أخطاء أخبار طبية، وعدم دقة نقل معلومات صحية سليمة وصحيحة، وما ترتب على ذلك من ضحايا مرضى، وفجوات وعي كبير، سببه الأساسي يعود إلى إفتقار المشهد الإعلامي الي إعلام طبي واعي
حصيف يقود المجتمع الي درجات العافية المنشودة بلا خلل او إختلال.. إعلام يكون صوت الحق إذا تكاثف في الأفق صدى باطل التوعية الصحية، و تعالت نبرات وهن التثقيف الطبي و منهجية الخبر العلمي السليم.
على مر تاريخها الطويل كانت معظم الصحف السودانية تتعامل مع الصفحات الطبية من باب العلم الذي لا ينفع والجهل الذي لا يضر، وكان وجودها أشبه بالزائدة الدودية أى لا يضر وجودها أو استئصالها من الجسد(تمامة عدد ساي ). . في الأعوام الأخيرة – وعلى مدى عشر أعوام – برزت طبية (صحيفة الإنتباهة) صفحة قدمت تجربة
صحفية طبية ناضجة ورفعت شعار ( الطب ليس سماعة يعانقها ميزان.. وإنما هو أعمال لها أوزان).. وكان الدفق أفكاراً جديدةً بالصحافة السودانية ( كرت التشخيص المجاني… كرت الفحوصات المجانية.. عملية الشهر.. ذاكرة صحية.. من تلفون العيادة).. ولا غرو – بعدها – أن يتم تصنيفها بأحد المؤتمرات السودانية العالمية كأنموذج
باذخ للشراكة الفاعلة بين الإعلام والقطاع الصحي.. وفوق ذلك ورغم صدارة صحيفة ( الإنتباهة) وتسيدها المشهد الصحفي لأعوام طويلة بلا منافس من قريب أوبعيد.. كانت الصفحة (الطبية) تزيد نسب توزيع الصحيفة في يوم صدورها.. ربح البيع أبا يحيى.
بذات العهد والرؤى والأفكار والعزيمة التي لا ولن تلين نبدأ مشوار الخير معكم طبية ( عيادة فاطمة سعيد) الأسبوعية .. مشوار متزامناً مع معركة الكرامة ومعركة وجود السودان وبقائه.. سنؤازر صحياً أهلنا المرضى
المحتاجين.. ونرفع سوطاً يلهب ظهر الإنتهازيين والمفسدين حملة (لكم معركتكم ولنا مصالحنا).. السودان الحبيب كما يجب أن يتخلص من أردان مليشيا آل دقلو يجب كذلك أن يتطهر من أشياعهم وهم كُثرُ في المجال الصحي.
وحُسن العهد من الإيمان.. شاكراً كل مَنْ دعم الصفحة حتى ترى الوجود والنور شريكي في الجهد والعنت والمشقة الصديق العزيز د. الشعرواي صلاح الدين، وصديق العشرة الإعلامية الطيبة المصمم البارع دافتشي الصحافة السودانية الأخ ياسر مختار(حبة)، و صديق عمري حامل همي وكاتم سري د. خالد أحمد إبراهيم
الترابي، و الأمة شقيقي الحبيب فتح الرحمن شريف عبدالقادر، وأسرتي الكريمة أمي الحنون حجي وأختي الحبيبة سعاد وأخي الأكرم أبا احمد.. والتربية الصالحة الأبناء حذيفة فتح الرحمن بابكر سعيد، وحاتم فتح الرحمن بابكر سعيد.. والأخ الأصيل أنس على إدريس والأخت الكريمة هنادي السر، لكم جميعاً مني مودة ما لا عين رأت ولا اذن سمعت.
رئيس تحرير مجلة ( حواس) العمل الصحفي الوحيد الذي يصدر الآن( ورقياً) في السودان كما يصدر إلكترونياً. طاؤوسي الأحبار.. جاحظ الصحافة السودانية الأستاذ ( طارق شريف) ظل مشجعاً و موجهاً وداعياً بالتوفيق للصفحة وصاحبها.. طارق شريف المؤلف البصمة ويكفي انه صاحب روائع الكتب الخالدة ( أم
درمان متحف الأصالة.. سرور سائق الفيات.. كرومة كروان السودان.. والفراش الحائر ) علم إعلامي لم ينل ما يستحقه من التقدير والإجلال و التنقيب .. له من هنا أزكى التحايا والدعوات.. كما أثرى ساحتنا بجهده الخلّاق
وهو يوثق سيرة عظماء في حياتنا.. نحن كذلك نبادله بعض الوفاء وسيكون عنوان كتاب لنا( توثيقي عنه) في المستقبل القريب إن أمدَّ الله في الأجل.. وأبعد عنا إبر الحياة والكسل.
وفي الختام حتى الملتقي أعزائي القراء، أسأل الله لكم اليقين الكامل بالجمال حتى يقيكم شر الابتذال في الأشياء .