د.محمود الرزيقي يكتب : اسحق فضل الله .. ارفق بنفسك والقراء
د.محمود الرزيقي يكتب : اسحق فضل الله .. ارفق بنفسك والقراء
قرأت كغيري من القراء مقال اسحق احمد فضل الله يوم الأربعاء ١ مارس الجاري فى عموده اخر الليل تحت عنوان (والان). والذي أكد فيه ان صاحب الدعم السريع لن يرجع للسودان مرة اخرى وأن ارتالا من الأسر ستغادر الى تركيا . و و و….
وفور إتمام قراءتى المقال تحدثت مع الكاتب عبر الهاتف مستفسرا ان كان أحدا قد سطا علي اسمه فكتبت ما كتب. فاكد لي
انه هو هو صاحب الحديث المنشور وان الامر محالة قد نفذ . وأن الفريق حميدتي قد أصبح جزءا من الماضي . وأن الامريكان اصدروا توجيهاتكم للامارات بحجز الرجل لديها حتى تفرغ من ترتيب المشهد وان عاد فيعود بلا شان او سنان.
ويقول اسحق ان ما تم حذفه من المقال من معلومات وحقائق سيربك المشهد تماما ويذهب بالبلاد في ٦٠ داهية او كما قال.
مشددا ان اسحاقا لا يكذب لا يكذب لا يكذب.
وما نحب ان نقول ليس دفاعا عن نائب زئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو . الذى عاد للبلاد بعد ساعات من نشر مقال تناجيم اسحق فضل الله . ولكن دفاعا عن مهنة الصحافة التى من قواعدها الأساسية الوضوح والبساطة .وهو ما يجافى فى كتير من الأحيان كتابات صاحبنا اسحق التى تتميز بالغموض والتلغيز.
حقيقة ما تكتبه الصحافة بنبغى ان يلامس حاجات الناس ومعاشهم وامنهم واستقرارهم خاصة فى ظل الظروف التى تعيشها بلادنا الان. ومجلس الصحافة مطلوب منه بالضرورة مراقبة محتويات النشر التى تربك المزاج العام . وتخدم دوائر وجهات لها اغراضها واشراطها . وقد حدثني ثلاثة من الاصدقاء لما يلاقونه من عنت ومشقة فى تفسير وحل الطلاسم فى المتون
الاسحاقية يقول الأول منهم انه اذا قرأ ما يكتبه اسحق فى الصباح ظل متوترا وساخطا طوال اليوم .وقال الاخر قال انه عندما يقرأ المقال نهاية اليوم فلا يوفى لزوجته بلستة الاحتياجات فتحدث له المشاكل . وأما الثالث فقال ان اذا تناوله (اخر الليل ) تبددت امانه وبات لا يرجو الا ان يؤخد حتى لا تتحقق نبوءات اسحق وهو على ظهر البسيطة. ولذلك فان الممارسة الصحفية
في ظل هذا النمط الذي انتهجه كثير من الاقلام . تحتاج لكثير من الترسيم حتى تصبح الصحافة سلطة رابعة بحق تساهم فى التنمية ولا تعاون علي الهدم . وخيرا فعل قائد الدعم السريع بالعودة فورا قبل أن تستثمر الشائعة وتحدث ردود أفعال قد لا يحمد عقباها.
ارفق بنفسك والقراء يا اسحق . فانك اذا تفرغت لما انت بارع فيه حاذق من فن الرواية والقصص . لافدت خيرا وخلقا كثيرا من الأجيال القادمة.