مقالات

د. محمد يوسف قباني يكتب: قاوم الرغبة في إنقاذ أطفالك من المواقف الصعبة .. لتنمية مهارة التكيف داخله (11)

د. محمد يوسف قباني يكتب: قاوم الرغبة في إنقاذ أطفالك من المواقف الصعبة .. لتنمية مهارة التكيف داخله (11)

كنا في المقالة السابقة قد تناولنا الطفل سريع التكيف، أما في هذه المقالة سنطرح بعص النصائح للطفل ضعيف التكيف، حيث يحتاج الأطفال ضعيفي التكيف إلى أن يصبحوا أكثر مرونة، حتى يتمكنوا من التكيف بشكل

أفضل مع التغييرات، حيث يمكن أن تؤدي التغييرات الصغيرة في كل مرة إلى تخفيف نتائجها؛ لتصبح أكثر راحة بالنسبة لهم، مما يساعد ذلك طفلك على الشعور براحة أكبر عندما يتعين عليك تغيير المهام بسرعة،

وإليكم بعض التقاط الجوهرية ليتم وضعها في اعتبار تعلم هذه المهارة الحياتية ومن ثوابتها
1) القدرة على التكيف؛ جزء من مزاج أطفالك.
2) كن على دراية بكيفية تفاعل أطفالك مع التحولات والتغييرات.

3) استخدم معلوماتك حول ردود أفعالهم للتغيير للمساعدة في إشراكهم وتعاونهم للمرور بالمرحلة.
4) راقب طفلك؛ عندما تكون التغييرات أو التحولات صعبة عليه للغاية.

5) ساعد أطفالك؛ على إيجاد طرق لتهدئة أنفسهم وضبطهم.
6) إعطاء التحذيرات والمعلومات (التهيئة) قبل أن يحدث التغيير أو الانتقال، سيساعد ذلك في جعل التحولات أكثر سهولة، لأنه يعلم ما سيحدث بعد سلوك متوقع.

7) اشرح الأسباب وتسلسل الأحداث للتنزه أو الرحلات، هذا يسمح لطفلك بمعرفة ما يمكن أن يتوقعه.
8) امنح طفلك وقتاً؛ ليعتاد على أي موقف جديد.
9) لا تتوقع الامتثال الفوري من قبل الطفل.

10) استخدم تحديد الساعة أو الحصول على مؤقت، من خلال تحديد متى يجب تغيير الأنشطة، وهذا سوف يقلل من مقاومة الطفل، على سبيل المثال، إذا كنت تخطط للذهاب إلى السوبر ماركت، فيمكنك أن تحدد للطفل من

أنكما ستغادران المنزل خلال 15 دقيقة، أو يمكنك ضبط مؤقت وإخباره أنه عندما ينتهي، سيكون الوقت مناسباً للمغادرة.
11) أحضر وجبة خفيفة أو لعبة مفضلة للطفــل؛ عند أي برامج جديدة كمحفزات خارجية.

12) شجع الطفــل على الانضمام إلى الأنشطة، مع موازنة ذلك بتجنب فرض أي ضغط على الطفل.
13) الأطفــال سريعي التكيف؛ علمهم التفكير بهدوء وتوخي الحذر. حتى لا يتعلموا المجاملة من غير معنى.

14) ساعدهم على التفكير في العواقب قبل الانشغال بأي أفكار أو تغييرات جديدة، ويجب أن يتعلموا التفكير بشكل مستقل، والتأكد بأنفسهم إذا كانوا لا يريدون القيام بشيء ما.

15) قم بتعليم طفلك كلمات ومصطلحات للتعبير عن شعوره، ومن خلال زيادة مفرداتهم، سوف يتمكن من التواصل بشكل أكثر دقة ومناسب لمشاعرهم.
16) إفهم كيف أن مزاجك الخاص، بما في ذلك قدرتك

على التكيف، يتناسب أو لا يتناسب مع مزاج أطفالك، ومع وضع استراتيجيات لمساعدة بعضكم البعض.
17) حدد وقيّم مزاج أطفالك المتنوع، وساعدهم على فهم قيمة تنوعهم.

18) أوصل رسائل غير مباشرة إلى أطفالك تساعدهم على الشعور بالرضا عن هويتهم، مثل: “التغيير صعب بالنسبة لك”، “هل تريد أن تعرف ما يمكن توقعه؛ قبل أن تضطر إلى القيام بذلك”، “يمكنك أن تتعلم أن تكون مرناً وتستمتع بالأنشطة”، “يمكنك التوقف والتفكير قبل أن تتصرف”.

لابد أن نضع في الاعتبار نمط الأبوة والأمومة: لا تستطيع فرض شيء على طفلك ودفعه ملزماً في اتجاه معين (رياضة أو موهبة)، فبعض الأطفال أقل قدرة على التكيف من غيرهم، ويأتي هنا دورك لتعرف كيف يقوم

أطفالك بالتعامل مع بيئتهم بشكل فريد مختلف، ثم التخطيط وفقاً لرغبات الطفل أولاً، وأن تدرك ما هو النمط التربوي الذي يساعدك على فهم مزاجية وطباع كل طفل من أطفالك واحتياجاته، بعدها حدد طريقة تعاطيك مع

كل طفل بناء على شخصيته، فقد تكون هذه الاختلافات كبيرة أو صغيرة، لكن كن على استعداد للالتقاء مع رغبات أطفالك مهما كانت، لمساعدتهم على النمو من خلال خطوات مدروسة تؤدي إلى تنمية اتجاه أكثر قابلية للتكيف.

اسمح لطفلك بالإخفاق: عندما تلاحظ تراجعاً دراسياً لدى الطفل، تعامل بنوع من الحيادية قدر الإمكان، وعندما يفشل الطفل في اختباراته لا تلمه .. لا تعنفه .. أو تقل: “هذا ما توقعته منك”، لكن قدم له إرشادات وتوقعات

واضحة، ثم اسمح له بمواجهة مسئولياته بالفشل! حيث يتم تشكيل القدرة على التكيف والمرونة، وعندما يتعلم طفلك اللجوء إلى قناعاته الخاصة ويتحمل المسئولية؛

ستتاح له الفرصة لممارسة الاعتماد على نفسه، لذا. قاوم الرغبة في إنقاذ أطفالك مالمواقف الصعبة، من خلال

السماح لهم بالفشل والتعثر والإخفاق، فإنك بذلك تساعدهم على معرفة ما يعنيه التكيف، ويكبر الطفل بثقة في معرفة إمكانية التغلب على ما هو غير متوقع.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى