مقالات

د. محمد يوسف قباني يكتب: المهارات الحياتية وتأثيراتها على الأطفال .. عقلياً وبدنياً وسلوكياً (4)

د. محمد يوسف قباني يكتب: المهارات الحياتية وتأثيراتها على الأطفال .. عقلياً وبدنياً وسلوكياً (4)

المهارات الحياتية وتأثيرها على البناء العقلي لالأطفال
تؤثر المهارات الحياتية والسلوكيات التي يتعلمها الطفل في حياته على بناء عقله بصورة عامة بشكل كبير للغاية. فتلك المهارات تكسبه وتحفزه على التفكير الدائم بشكل

 

مبدع وإخراج كل ما لديه من طاقة تُسهم في بناء نفسه ومجتمعه وإفادة من حوله. كما أن تلك المهارات تجعل الطفل عندما يكبر يفكر في التحسين من نفسه وأسرته بشكل دائم ومستمر.

المهارات الحياتية وتأثيرها على البناء الجسدي لالأطفال
المهارات التي يتعلمها الطفل تؤثر بالإيجاب على بناء جسمه وقواه العضلية. وتعتبر تلك المهارات هي المسؤول

الأول على توفير سبل الحياة الكريمة لالأطفال عندما يكبر مما يساعده على النمو في بيئة أفضل وقادر على بناء مجتمع متقدم.

المهارات الحياتية وعلاقتها بتعديل سلوكيات الأطفال
تعدل المهارات الحياتية التي يتعلمها الطفل من سلوكياته وأفكاره الخاطئة التي تمر به يومياً. يمكن من خلال تلك

المهارات أن يعدل من سلوكيات أصدقائه أو عادات البيئة المحيطة به. فإذا تعرض الطفل لموقف خاطئ يمكنه أن يقوم بتعديله بنفسه دون اللجوء لأحد عن طريق تلك المهارات.

المهارات الحياتية لجيــل الطفــل.. هي المنفذ لإخراج كل طاقته السلبية أو الإيجابي
المهارات الحياتية لدى الأطفال هي الكيفية الوحيدة التي يخرج بها الطفل كل طاقته السلبية أو الإيجابية.

ويستخدمها في النهوض بنفسه من مرحلة الخطأ إلى مرحلة تعديل الخطأ حتى يصل إلى مرحلة الصواب التام. ذلك الصواب الذي يجعل الجميع مبهور به وبقدرته على تخطي الصعاب التي تواجهه. كما أن تلك المهارات تبعث

في الطفل روح الحماس الذي يبهر بها الجميع من أهل وأصدقاء والبيئة المحيطة به. كما أن تلك المهارات تجعله قادراً على تخطي صعوبات الحياة وضغوطاتها في

المستقبل. تؤثر عليه تلك المهارات في إشباع رغباته الذاتية في النجاح والتعبير عن الذات منذ الصغر. وتجعله أيضاً يتحكم في حاجاته والتوفيق بينها وبين رغباته. وتبني منه إنسان ذو عقلية منفتحة وفذة يمكنها تغيير الواقع أن كان خطأ.

أهمية المهارات الحياتية للأطفال
وفقاً لمنظّمة الأمم المتّحدة للطفولة اليونسيف، تكمن أهمية مهارات الحياة في النقاط التالية:

 تحقق التكامل بين البيت والمدرسة والحياة من خلال ربط حاجات الطفل ومواقف الحياة باحتياجات المجتمع، مما يساعد في إدارة تعليم وتربية الطفل لحياته بشكل

 

فيه من المرونة والفاعلية والاعتماد على النفس والقدرة على التكيف الإيجابى مع بيئته ومواكبة التغيرات ومواجهة الضغوط.

 إعطاء الفرصة لالأطفال كي يعيش بشكل أفضل، خاصة في مجتمع يتميز عصره بالإنفجار المعرفي والمعلوماتى والتقني السريع والاقتصاد المعرفي والمتزايد يوما بعد

يوم. حيث يحتاج الأطفال والشباب إلى تلك المهارات المستند التعامل معها إلى تكنولوجيا المعلومات والحاجة إلى قدرات عملية منافسة.

 اكتساب جيل الطفل خبرات مباشرة من خلال التعامل المباشر مع الأشخاص والظواهر الحياتية، مما يعطيه القدرة على الدمج بين ما يتعلمه ويدرسه وما يواجهه خلال التفاعل مع الواقع المحيط في البيت والمدرسة وكل الحياة.

 

 توفر الإثارة والتشويق للعملية التعليمية والتربوية لصلتها بحاجات الطفل، وتزود الطفل بأساليب حديثة للحصول على المعلومات والمعارف ذاتياً من المصادر المعتمدة.

 الشعور بمشكلات المنزل ومشاكل الأصدقاء والبيئة المحيطة وحتى المجتمع والرغبة في حلها والتعاون مع المحيطين به.

 

 التفاعل الصحي بين الطفل وبين الآخرين وبينه وبين البيئة والمجتمع من خلال الاتصال والتواصل معهم والتعبير عن الآراء والأفكار بشكل واضح وصحيح.
 تمكن الطفل والشاب من التواصل الآمن بالمجتمع

العالمي والتعرف على القضايا العالمية واكتساب معلومات ومعارف عن حياة الشعوب.
وأشارت إلى أن هناك أهمية كبيرة لتنمية مهارات الأطفال ومنها، المهارات الحياتية والمعرفية يمكنها أن تجعل

الطفل أكثر قدرة على التواصل اللفظي والتعبير عن نفسه، كما تساعده بقدرته على مواجهة مشكلاته وحلها والتعامل معها، دون أن يكون شخص له طبيعة اعتمادية،

تجعله متقبل أكثر لفكرة التعلم وقادر دوماً على أن يكتسب المعرفة من حوله، ما يجعله قادر على النجاح فيما يريد.

 

وأضافت أن تنمية المهارات تساعده على تطوير مهارات تعامله مع الآخرين والتواصل معهم، والتمكن من التعرف في سن مبكرة على اهتماماته وميوله، الأمر الذي يختصر كثير من الوقت في معرفة المجالات التي يمكنه النجاح بها مستقبلاً.

كما سيكون لدى الطفل قدرات بدنية، ومهارات متعلقة بالقراءة والكتابة، وكذلك مهارات معرفية أعلى، إذا تم تطوير وتنمية دماغه على التعلم واكتساب المعرفة وأن التمكن من التعرف في سن مبكرة على اهتماماته وميوله،

الأمر الذي يختصر كثير من الوقت في معرفة المجالات التي يمكنه النجاح بها مستقبلاً.
ولالأطفال تكمن أهمية المهارات الحياتية في تحقيق الاكتفاء الذاتي لالأطفال، وتنشئته اجتماعياً بشكل

صحيح، وتعزيز احترام الذات لديه، وتُعد تنمية هذه المهارات لالأطفال جزء من وظيفة الأمهـات والآبـاء والأهل في المقام الأول لمساعدته عندما يكبر على أن يكون عضواً مسؤولاً وفعالاً في مجتمعه، بالإضافة إلى

جعله مرناً في التعامل مع الظروف الحياتية الأخرى.
وتكمن أهمية المهارات الحياتية في التالي:
1. بناء شخصية مستقلة وتعزيز الثقة بالنفس.
2. التفاعل بجدية مع المواقف الحياتية المختلفة.

3. مواجهة المشاكل والصعوبات وايجاد الحلول المناسبة.
4. تعلم عادات جديدة إيجابية والابتعاد عن السلبية.
5. اكتساب مهارات لفظية واجتماعية وتحقيق النجاح في أكثر من مجال.

6. التفكير بعقلانية واتخاذ القرارات المناسبة.
7. تعزيز الصحة النفسية والعقلية.
8. اكتساب احترام الآخرين والعيش بفرح وسعادة في المجتمع.

9. زيادة القابلية على التعلم والفهم.
10. تحقيق الأهداف والنجاح والتفوق المدرسي والمجتمعي.
11. تعزيز القدرة على حماية الذات من المخاطر.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى