د. محمد خير حسن محمد خير يكتب : ما لبوتن والسودان

رهاب……………… رهاب
بقلم / د. محمد خير حسن محمد خير
ما لبوتن والسودان
الاخ الدكتور محمد خيرحسن
تحية تقدير واحترام
لقد أمعنت النظر من خلال نافذتكم (رهاب …. رهاب) ، فرأيت العجب العجاب من العنوان المرسوم بالتساؤل حول مآلات الاداء التنفيذي الذي يترنح بين أزمة النخب في مقاربة مع الوازع الوطني والاخلاقي.
أود اثراء النقاش في هذا الطرح الذي نعي لنا موت وانعدام روح الفريق التي ينبغي ان تسود بين مؤسسات الدولة لرفع حالة التنسيق لتنفيذ ورقابة السياسة المالية والنقدية من اجل تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي التي تنعكس علي معاش الناس في جوانبه الاقتصادية والاجتماعية.
وأجمل مناقشتي في النقاط التالية:
أولا: العمل التنفيذي في ادارة شؤون البلاد يحكم بموجب موجهات ومعايير الاداء المتعارف عليها من الابعاد المهنية والمواثيق الاخلاقية ، وليست في حاجة الي اراء وتكهنات النخب الذين أفسدوا الاداء السياسي وقذفوا بالوطن في بحر المصالح الشخصية والاستقطاب الخارجي.
ثانيًا: انعدام الوازع الوطني والاخلاقي في العمل الاداري لتنفيذ البرامج والخطط والسياسات المالية والنقدية يمثل انهياراً لحائط الدفاع عن المصالح الوطنية التي نقيسها بتدهور قيمة العملة الوطنية وارتفاع معدلات التضخم واختلال التوازن بين الواردات والصادرات وانهيار ممسكات الاقتصاد الوطني في بنياته الاستراتيجية . وتلك المؤشرات المتدنية تعد بمثابة إفراز طبيعي لضعف العمل بروح الفريق وانعدام التنسيق بفاعلية بين وزارة المالية والاقتصاد الوطني من جانب وبنك السودان من جانب اخر والذي بدوره يفضي الي إنتحار الأمل الوطني في تحسن معاش الناس خلال العام ٢٠٢٢م الذي اصبح يئن تحت مطرقة سياسة رفع الدعم عن السلع الاستراتيجية.
وأخيرا” نثير التساؤل التالي والذي يرتبط بالاسعار العالمية لبرميل النفط والذي تجاوز المائة دولار عقب إعلان الرئيس الروسي بوتن اعلان الحرب علي أوكرانيا: هل نتوقع تسعيرة جديدة للمحروقات في السودان وبالتالي زيادة بمتوالية هندسية في اسعار السلع التي تمس معاش الناس بصورة مباشرة حسب منطوق سياسة التحرير ؟؟
روشتة مجانية للحل:
ادعموا الانتاج والتصنيع التحويلي والزراعة سوف ينصلح الحال والمآل خلال دورة انتاج عمرها فقط ٦ شهور….
د. صالح حسب الرسول البدوي
استاذ مشارك
كلية العلوم الإدارية
جامعة أم درمان الإسلامية