مقالات

د محمد خير حسن محمد خير يكتب : لو….. وأعوذ بالله من كلمة لو

*رهاب…………. رهاب*
هكذا تولد الأفكار العظيمة
=================
بقلم / د محمد خير حسن محمد خير

*لو….. وأعوذ بالله من كلمة لو*

سألني احد الاخوة في واحدة من مجموعاتنا على الواتس اب حول مدي فعالية السياسات الاقتصادية الحالية… وهل ستقودنا إلى حل ازمتنا الاقتصادية الخانقة ام هي سياسات اسعافية؟؟؟؟!!!! … *فقلت له* …
لو تذكرون بدأ السودان إنتاج النفط عام 1999 ووصل إلى مستوى الإنتاج التجاري بغرض الصادر نحو عام 2002 ونتيجة لذلك، تضاعف متوسط دخل الفرد نحو 300٪ في غضون عقد من الزمان ونما إنتاج النفط بسرعة، خاصة بعد نهاية الحرب الأهلية الثانية عام 2005، ليصل إلى ذروته عند 483 ألف برميل يوميا” عام 2007، ولأول مرة منذ أمد طويل يشهد الميزان التجاري وضعية الفائض من بعد عجز مستدام وبدأ احتياطي النقد الأجنبي بالنظام المصرفي ينمو بوتيرة متسارعة مما أثر ايجابا” على كثير من المؤشرات الاقتصادية الكلية…
استمر هذا الأثر الإيجابي على الوضع الاقتصادي في البلاد ومعاش الناس حتى عام 2011 حيث انفصل جنوب السودان وفقد السودان بذلك ما يعادل 67٪ من إيرادات الموازنة ومنذئذ دخل الاقتصاد السوداني في أزمته المركبة والتي لم يتعافى منها حتى يومنا هذا….. جاءت معها العقوبات الاقتصادية الأمريكية أحادية الجانب ومن ثم إدخال السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب فضلا” عن الديون الاقتصادية التي تجاوزت ال60 مليار دولار وما يترتب عليها من موقف المؤسسات المالية الدولية وأثر كل ذلك على أداء القطاعات الإنتاجية …
*خلاصة القول:*
*لو ….. وأعوذ بالله من كلمة* *( لو ):*
*أعلىَ الوازع الوطني والأخلاقي لاحزابنا ونخبنا..فتولد عن ذلك استقرار سياسي وامنى
* حدث اختراق إيجابي خارجي مع المؤسسات المالية الدولية ومن ثم اعفيت الديون الخارجية وبدأت تتدفق القروض التنموية لأحداث حراك في القطاعات الإنتاجية خاصة قطاع الصادر..
* نجحت جهود إصلاح النظام المصرفي ورفع قدراته برفع رساميل المؤسسات المصرفية القائمة أو بالادماج ..
* تم تهيئة المناخ الاستثماري بالبلاد بتطوير البنيات التحتية وتسهيل الإجراءات بالاعتماد على سياسة النافذة الواحدة وخفضت هوامش التمويل المصرفي وتم تقصير ظل إجراءاته وضبط ضماناته
* تم حفز الصادرات لتعظيم إيراداتها من النقد الأجنبي مع وضع سياسات تمييزية للمصدرين..
* تم إنشاء بورصة الذهب التي بشر بها على كافة المستويات لتتمكن البلاد من اجتذاب كافة الذهب المنتج بالبلاد والذهب العابر عبر تقديم أسعار مجزية للمعدنين في القطاع الرسمي والقطاع الاهلي والذي سيضيق من حجم الذهب المهدر عبر التهريب
* تم ضبط الواردات وفق الأولويات والتي سترشد استخدامات احتياطيات النقد الأجنبي المتاحة لدى النظام المصرفي وذلك بالتركيز على توريد السلع ذات الاولوية والسلع الرأسمالية والتي تستخدم كمدخلات للقطاعات الانتاجية..
*تم إصلاح السياسات المالية بالبلاد بترشيد الإنفاق الحكومي وجعله متحيزا” للإنفاق التنموي وضبط الفدرالية المالية لتحقيق غاياتها وخفض الضرائب على القطاعات الإنتاجية والاستعاضة عنها بتوسعة الوعاء الضريبي وذلك لخفض التكاليف الإنتاجية وتحسين مستوى تنافسية الصادرات وزيادة مستوى الربحية
* تم الخلوص إلى حزمة جاذبة لتحويلات المغتربين بجانب الاستمرار في سياسات بنك السودان المحققة لاستقرار سعر الصرف وتقليص الفرق بين سعر الصرف الرسمي وسعر صرف السوق الموازي ..
* تم بناء احتياطي مقدر من النقد الأجنبي ببنك السودان يمكن البنك المركزي من استدامة فعالية سياسات سعر الصرف السائدة وذلك تقوية” لقيمة العملة الوطنية.
*تم حفز الصناعات التحويلية والتي تحقق قيمة مضافة لمنتجاتنا بدلا” تصديرها كمواد أولية
*لو* تحقق كل ذلك أو بعضا” من ذلك لربما يبدأ اقتصادنا في التعافي مرة أخرى ويجد الرفاه سبيله إلى البلاد والعباد..

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى