د. محمد خير حسن محمد خير يكتب : كيف لا يفقد الجنيه السوداني قيمته
*رهاب…………….. رهاب*
*بقلم / د. محمد خير حسن محمد خير*
*كيف لا يفقد الجنيه السوداني قيمته*
قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا)، إن خسائر عملتي السودان ولبنان تجاوزت ( 80%) على مدى الأعوام الثلاثة الماضية.
وذكرت (إسكوا) في تقرير لها ، أن الجنيه السوداني فقد (87 %) من قوته الشرائية، فيما فقدت الليرة اللبنانية (82 %) في الفترة بين 2019 و2021.
وجاء تقرير (إسكوا)، تحت عنوان (إطلاق نتائج جديدة لمماثلات القوة الشرائية في المنطقة العربية .. الحجم الحقيقي للاقتصادات العربية).
*كيف لا يفقد الجنيه السوداني قيمته* وقد ذهبت من إيرادات البلاد ما يعادل 75٪ نتاج انفصال الجنوب فاضحت السلطان الاقتصادية في حيرة من أمرها من أين تمول هذا العجز الضخم في موازنة الدولة.. اتستطيع تمويله من موارد حقيقية بتحريك القطاعات الإنتاجية وحفز الصادر وتوسعة الوعاء الضريبي وخفض الإنفاق العام ام ستتجه للاستدانة من النظام المصرفي لينزل ذلك وبالا” على الوضع الاقتصادي والمستوى العام للأسعار ومن ثم معاش الناس؟؟؟؟!!!!
*كيف لا يفقد الجنيه السوداني قيمته* والدولة تسعى فيما تسعى لسعد حجم العجز بين الإيرادات والمصروفات فتجد أسهل الطرق وايسرها ( لها ) رفع الدعم عن المحروقات.. وللمحروقات أثر ( متعدي ) فهي تؤثر على كل شئ ومن ثم تشعل ( كل شئ ) ومن بينها المستوى العام للأسعار … تلك كانت البدايات في عام 2018 ورفع الدعم كليا” عن المحروقات عام 2021 والذي أدي إلى زيادات مقدرة في المستوى العام للأسعار ومزيد من التدهور في القوة الشرائية للجنيه السودان ومن ثم معاش الناس…..
*كيف لا يفقد الجنيه السوداني قيمته* والسلطات الاقتصادية بلا رشد ولا منطقية اقتصادية تقوم برفع الدولار الجمركي من 6.9 إلى 18 ومن ثم إلى 28 وتختمه بقرار ارعن وهو تعويم العملة الوطنية .. كيف سيكون أثر هذه القرارات على قيمة العملة الوطنية وعلى المستوى العام للأسعار وعلى معدل التضخم ومن ثم معاش الناس؟؟؟؟!!!!!
*كيف لا يفقد الجنيه السوداني قيمته* والحكومات الانتقالية لا تنشغل بتحريك جمود القطاعات الإنتاجية وحفز قطاع الصادر وبناء احتياطات البلاد من العملات الحرة إنما تنغمس في تصفية حساباتها مع الخصوم السياسيين فتنزلق البلاد إلى مستنقع ٍآسن من التدهور الاقتصادي والسياسي والأمني إلى يومنا هذا…
*كيف لا يفقد الجنيه السوداني قيمته* والدكتور إبراهيم البدوي وبلا مبرر يقوم بزيادة الأجور بنسبة 586٪وكأنه قد أفلح في تحريك القطاعات الإنتاجية على نحو لم يسبق له مثيل أو أفلح في تصدير كميات تجارية من بترول الشمال ليقوم هذا وذاك بامتصاص هذه الزيادة الضخمة في الأجور ولا تضخ فقط في جاب الطلب الكلي والعرض الكلي يراوح مكانه إن لم يتراجع .. فابتلعها السوق قبل أن يفرح بها أصحابها…
*كيف لا يفقد الجنيه السوداني قيمته* ونخبنا السياسية (المستوردين) منهم والوطنيين يتفرقون ايدي سبأ ولا يجمعهم الا التكالب على المناصب والمكتسبات.. فإن فقدوا مواقعهم فالسفارات الأجنبية والمنظمات الدولية والدوائر الاستخباراتية الأجنبية متقلبهم وملجأهم… فكل الأحزاب لا نبرئ منهم أحدا ” جميعهم متكالبون على مصالحهم وآخر ما يفكرون فيه البلاد والعباد …
*كيف لا يفقد الجنيه السوداني قيمته* وبعض المؤسسات الحكومية إن لم يكن معظمها يعملون كجزر ٍ متفرقة ومعزولة لا يجمعها اي شكل من أشكال التنسيق فتقوم الشركة العامة للتوزيع الكهربائي بزيادة تعرفة الكهرباء .. وتعلن وزارة المالية انها لم تستشار في ذلك ويتدخل مجلس السيادة بتشكيل لجنة برئاسة برطم (فيبرطم) الأمر عليهم وتجمد القرارات لمدة أسبوع.. وهنا يحتج وزير المالية ومن ثم تعود من جديد وهي تمد لسانها لبرطم وللجنة برطم وللمجلس السيادة وللشعب السوداني المغلوب على أمره… وقد تحركت الولاية الشمالية وظهرت التروس هناك.. في شريان الشمال على طول 600 كيلو متر … ولأول مرة تتغير لهجة أهل الولاية الشمالية المعروفون بتسامحهم .. احتجاجا” على زيادة تعرفة الكهرباء وبالتالي زيادة التكلفة الإنتاجية.. وقد تعالت الان سقوفات الاحتجاج وأصبحوا يتحدثون عن الموارد المهدرة في عمليات الصادر لمصر… وتهريب الدهب… وتزييف العملة… وسرقة الآثار.. وتكدست الشاحنات السودانية والمصرية هناك… وأصبحت الأسافير ملأي بمثل هذه المرارات ( صحيحها وباطلها)…. التي أطلقها أهل الشمالية
*كيف لا يفقد الجنيه السوداني قيمته* … وقد تراجع الأمل بعد قرارات 25 أكتوبر من عملية إعفاء الديون وقد قطعت شوطا” مميزا وكادت أن تؤتي إجراءات الانفتاح أكلها ومن ثم تتدفق القروض لدعم قطاعات الإنتاج بالسودان ومن ثم يتدفق الاستثمار الأجنبي إلى البلاد… الخ من الاختراقات الإيجابية التي تحققت …
*كيف لا يفقد الجنيه السوداني قيمته* والشباب السوداني الذي يعول على وعيه واستنارته يقوم بتحطيم الطرق والكباري وحرق مكاتب الشرطة والمحليات للتعبير عن سخطه ومطالبته بالمدنية وقد كان أروع شعار رفعته الثورة سابقا” سلميتها…. بربكم أخبروني *كيف لا يفقد الجنيه السوداني قيمته* ….