د. محمد خير حسن محمد خير يكتب : طاقية دا في رأس دا
رهاب……………. رهاب
هكذا تولد الأفكار العظيمة
28 سبتمبر 2022
===================
بقلم / د. محمد خير حسن محمد خير
طاقية دا في رأس دا
لعل الضغوط الاقتصادية وتآكل قيمة النقود نتاج تزايد مستوى الأسعار برغم انخفاض معدل التضخم هو الذي حدا بكثير من الجهات في الخدمة المدنية بالمطالبة بتعديل الأجور لتمتص هذه الآثار التي انعكست سلبا” على مستوى معاشهم.. وباتت الجهات تتسابق في استخدام وسيلة الإضراب لتحقيق اهدافهم فقد استخدم هذا السلاح من قبل عمال الكهرباء أساتذة التعليم العالي حتى استجاب مجلس السيادة لمطالبهم ووجه وزارة المالية بالموافقة على الهيكل الراتبي الجديد والذي لم يرضى طموحات اساتذة التعليم العالي تماما” غير أنه مثل حل مبدئي وخطوة إيجابية تجاه الحل النهائي لقضية أساتذة الجامعات وقد افلحت لجنتهم لاجسو في إدارة الملف مع وزارة التعليم العالي ومجلس الوزراء السابق ووزارة المالية ومن ثم مجلس السيادة… غير أن خدمة الكهرباء خدمة حساسة يرتبط الحراك فيها في مختلف الحقب السياسية بإبعاد (ذات أغراض خفيه) حيث تقوم بعد الأحزاب بامتطاء مطالب عمال الكهرباء وان كانت ( شرعية ومنطقية) لتحقيق مكاسب سياسية أو إثارة السخط العام على النظام القائم… آخذين في اعتبارهم أن تذبذب خدمة الكهرباء تؤثر بصورة خطيرة على القطاع الزراعي والقطاع الصناعي وعلى حياة المواطن البسيط تأثيرا (متعديا”) وقد ولدت كثير من الاحتجاجات هنا وهناك ولربما لو تفاقت أكثر من ذلك من شأنها أن تولد مزيد من انفراط العقد الأمني بالبلاد …
من حق عمال الكهرباء المطالبة بتحسين أجورهم في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية وواجب على السلطات في البلاد الاستجابة إلى مطالبهم كما استجابت إلى جهات أخرى بيد أن الانتماء الوطني والوازع الأخلاقي يحتم على عمال الكهرباء استصحاب حساسية الخدمة على المواطن والقطاعات الإنتاجية والخدمية فلا ينبغي أن يجانبهم الرشد في مطلوباتهم ولا ينبغي السماح لأي جهة بالمتاجرة بمطالبهم واتخاذهم كمطية لتحقيق أغراض سياسية.
كسرة:
ضجت الأسافير بزيادة فرضتها وزارة المالية على استهلاك الكهرباء في القطاع السكني كرسم ( نفايات) يعادل 28 جنيه… فإن صحت هذه المعلومة فستؤكد وزارة المالية انها في وادي وآمال وآآآلام الناس في وادي آخر … وجدير بكل فئات المجتمع مناهضة هذا الرسم بكل ( الوسائل المشروعة ) دون تسييس للقضية …
كسرة أخرى:
يا ربي دكتور جبريل إبراهيم داير ( يخت) طاقية دا في رأس دا عشان يعالج لعمال الكهرباء….
