د. محمد خير حسن محمد خير يكتب: الاقتصاد الأزرق ( Blue Economy
*رهاب……….. رهاب*
هكذا تولد الأفكار العظيمة
=================
*بقلم / د. محمد خير حسن محمد خير*
*الاقتصاد الأزرق *( Blue Economy)*
*
الاقتصاد الأزرق يتعلق بإحسان توظيف منتجات الموارد المائية في الانهار والبحار والمحيطات لتحقيق التنمية المستدامة ومحاربة الفقر وخلق فرص عمل في المشاريع ذات الصلة بمصادر المياه المذكورة. ..
ولعل من الأهداف التى اعتمدتها الأمم المتحدة ضمن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ، هناك هدف مستقل يشير إلى أهمية الحفاظ على الحياة تحت سطح الماء وتوظيفها برشد وهو الهدف رقم 14،
*الحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها بشكل مستدام لتحقيق التنمية* ”
تمثل الرقعة المائية من انهار وبحار ومحيطات ما يتجاوز 75٪ من الكرة الأرضية وهي مياه زاخرة بكميات هائلة من الاحياء والمعادن … كما تشمل الموارد المائية والتي تسهم في حفز التنمية عمليات توليد الكهرباء عبر السدود والخزانات وأنشطة التعدين في البحار والسياحة البحرية والنهرية وأنشطة صيد الأسماك كمان ان كثير من البحار غنية جدا ” بالموارد النفطية والتي أسهمت في أحداث نقلات تنموية ضخمة في دول كثيرة … كما تزود الرقعة المائية العالم بكميات من الأوكسجين كافية لاستدامة الحياة الإنسانية وامتصاص ما يتجاوز ال50٪ من الانبعاثات الضارة نتاج الثو ة الصناعية …
اما في السودان فهناك موارد مائية زاخرة يمكن أن توظف في تحقيق التنمية المستدامة فالمياه الإقليمية في البحر الأحمر مليئة بشتى أنواع المعادن والنفط والثروات السمكية وبعض المنتجات البحرية الأخرى بالإضافة عدد من المنتجات الأخرى … فضلا عن خدمات الموانئ البحرية والتي تربطنا بكثير من الدول على المستوى الإقليمي والدولي ولعل قيمة المياه ومصادرها ومنتجاتها وخدماتها لا تعلم قيمتها إلا الدول المغلقة تماما”…
كما أن نهر النيل والذي يمثل إكسير الحياة للسودان ومصر فإن به موارد سمكية هائلة بالإضافة إلى توفيره للكهرباء من خلال عدد من الخزانات والسدود بالإضافة الي خدمات النقل النهري ولعل مصر قد استفادت بصورة هائلة من القدرات السياحية في مصادرها المائية وأصبحت من أكبر مكونات إيرادات موازنتها السنوية غير أن السودان ما زال (يحبو) في مجال توظيف مصادره المائية في مجال السياحة …. وما أزمة سد النهضة الاثيوبي الا إشارة إلى الصراع حول المصادر المائية ومنتجاتها باعتبار أن الأمن الميائي يتصدر أولويات الدول في العصر الحالي … ولعل كثير من الدول الغربية بالإضافة إلى إسرائيل لا تخفى اطماعها في الموارد المائية بدول العالم الثالث خاصة الدول الأفريقية وقد رسمت إسرائيل خارطة دولتها المنشودة من *النيل إلى الفرات*