د.عوض كلموب يكتب : مشهد مرتبك جداً
د.عوض كلموب يكتب : مشهد مرتبك جداً
في هذه الجمعة ابدأ الخاطرة بسؤال ، لماذا و بصورة مستمرة المشهد العام للدولة مرتبك و رمادي و قاتم و يبتعد دائماً عن الوصول لحلول ؟؟؟ الإجابة في ظني لأنه عجن و ارتوى بماء الخيانة فإن خان الضمير خان الخائن الواقع في التنفيذ ، و استحى القبول العام من الخائن و هرب و بالتالي لازمه عدم القبول مطلقاً و عدم التوفيق … هي قناعة متابع طالما الخيانة هي المدخل فسيظل المشهد مرتبك و رمادي … و قد يسألني احد ما هو الارتباك و اين هو الارتباك ؟! ..
-الشحنة العاليه من الخلاف و حرب المنابر و مخاطبة الحشود و الارتال العسكرية من الرجل الاول و الثاني و التي تنبئ و تؤشر على سوء عواقب.
-اتساع دائرة العملاء و ناشطي السفارات و المتعاطين لامر الدولة مع السفارات و السفراء دون ادنى تفويض من اي جهة و بعلم الدولة و صمتها المطبق.
-ظهور التتريس و اغلاق الشوارع و حرق اللساتك و كر و فر مع الشرطة و اظن برضا احد اقطاب الصراع.
-عجز المالية عن سداد الرواتب للعاملين…و ظهور واجهة لجنة المعلمين بجانب لجنة الاطباء المركزيه …و لجنة .. و لجنة..
و كل واجهات الحزب العجوز و نمطية و تقليدية ممارسته الغير مفيدة البتة التي و هي بدعوى مصلحة المواطن و لكنه ضده لرفع معاناته.
-ظهور موجة قطوعات الكهرباء و ببرمجة معلنة و قاسية و اظنها ضمن باقة هدايا رمضان لمحمد احمد.
-ارتفاع درجة الكساد في الاسواق بصورة غير مسبوقة مصحوبة بهجمة شرسة من الاتاوات و الضرائب و المكوث و الرسوم الحكوميه.
-و الوسائط تحمل لنا اخيراً بيان الخارجيه بتجديد الحصر على السودان ثمانية عشر شهرا اخرى و يقال ان الراعي للسياسة السودانيه و الحليف الاماراتي كان ضمن المؤيدين للخطوة …مزيداً من الذلة و الجرأة و التعدي على بلادي و حكامها … و ان كان امر الحصار بالنسبة لي غير مهم فالسودان كان ثلاثين عاماً مضروب عليه حصار و سار من نجاح الى نجاح و من رفعة الى
رفعه و حديثي هنا حديث ارقام و احصاءات و مؤشرات و تطور اداء و مشروعات تنميه قوميه و ولائيه و على كل صاحب عمل او قطاع خاص ان يقيس على نفسه اين كان في العام ١٩٩٠م و كيف كان في ٢٠١٩ و اين الآن في ٢٠٢٠٣ و بصدق هل تطور ام تراجع !!.. و هكذا فالحصار ولد دولة قويه و انتج ارادة وطنيه و سياسيه واضحه اتجهت شرقاً و اوجدت حلفاء اقوياء عززوا القدرة و نجحت الفكرة و تجاوز السودان الازمة الى مربع ملئ بالايجابيات و برهنت ان السودان قادر بموارده و كوادره ان يتجاوز اي ازمة.
-و من مشاهد الارتباك انتشار الجيوش في وسط الخرطوم بصورة تؤكد ان لحظة صدام قادمه باتت محتمله و وشيكه.
-احساس عام بعدم وجود دولة و غياب القرار في ابسط الامور.
اثق تماماً انه لن يغالطني احد او يكابر حتى الحاكمين انفسهم و المعارضين فهم يؤكدون في كل خطبهم ان المشهد مرتبك و قاتم .. و اكرر و اقول لانه عجن بماء الخيانة و ان الله لا يهدي كيد الخائنين.
و انتقل الى ايوب هذا الزمان و هو يجلس في صمت و صبر و ثبات يفقد والدته ثم زوجته ثم اشقاؤه و خاله و يحرم من تشييع اي واحد منهم .. و حسب الرصد و الاحصاءات لمراكز البحوث فشعبيته تتمدد و بصوره كبيره من كل اطياف الشعب السوداني و حب الجماهير له يزداد خاصة بعد ان استفاق جمهور المخدوعين من مسرحية الثورة المصنوعة .. و حال الشعب السوداني غالبيته يقول لا تعلق وصف العظمة الا على من لم و لن يتكرر…
فالشعب السوداني الان ينهض و قد قيل ليست العظمة في ان لا تسقط ابداً ، العظمة ان تنهض كلما سقطت.
اختم و اقول :
مهما كان القادم مجهولاً في ظل هذه العتمه و الارتباك و الهشاشة ، افتح عينيك للاحلام و الطموح فغداً يوم جديد و انت شخص جديد.
و الى ان نلتقي في خاطرة قادمه ….
د/عوض كلموب
الجمعه ٢٠٢٣/٣/١٠