مقالات

 د. عبد الوهاب عبد الفضيل يكتب: ..ابعاد..انقلاب كامل الدسم ربما تاخرت ساعة الصفر

 د. عبد الوهاب عبد الفضيل يكتب: ..ابعاد..انقلاب كامل الدسم ربما تاخرت ساعة الصفر

 

 

لا يختلف اثنان حول الهدف الأساسي من هذه الحرب اللعينة التي دمرت البنية التحتية والمجتمعية للبلاد فالهدف انقلاب كامل الدسم توفرت له كل المعطيات والحاضنة السياسية ربما تاخرت ساعة الصفر ولكن كل

المؤشرات والاقوال التي صدرت من قيادات الدعم السريع تنم عن ترتيب لهذا الانقلاب حينما قال نائب رئيس مجلس السيادة حينها الفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب* ب ( حميدتي) *سمعتو بمطر بدون براق

ولم نسمع به بل لم نراه إلا في أتون الحرب الدائرة الآن وقوله أيضا الخرطوم دي إلا يسكنها الكدايس وقد كان بعد نزوح أهلها إلى الولايات الٱمنة* ، *وكذلك عندما صرح عبد الرحيم دقلو أمام عدسات الكاميرا وعلى الهواء

مباشرة ( سلموا الحكومة للمدنيين بدون لف ولا دوران ) بجانب التمدد الاقتصادي والمالي والعلاقات الخارجية مع عدد من دول الاتحاد الأوروبي والتغلغل وسط المكونات الاجتماعية زعماء القبائل والادارات الأهلية وقادة الرأي و

 

توالت هذه التصريحات من بعض السياسيين أيضاً حول تنفيذ الاتفاق الاطاري المبرم بين قائد الدعم السريع وحكومة حمدوك فسمعنا إما تنفيذ الاطاري أو الحرب فقد كانت الحرب التي قضت على أخضر ويابس الشعب السوداني .

لا شك هذه معطيات كفيلة بوجود هدف أساس من هذه الحرب ترعاه دول إقليمية تستخدم حميدتي أداة للتنفيذ ولكن عندما تاهت بوصلة حميدتي في الوصول للحكم اتخذت الحرب اهدافا أخرى تدمير البنى التحتية للمؤسسات وطرد المواطنين من بيوتهم ظنا منهم أن هذه

الخطوات ستشعل حماس المواطنين في محاصرة الجيش* *وإخضاعه للتفاوض مع الدعم السريع فقد كان العكس ركب المواطنون سفينة القوات المسلحة وفروا إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش نعم تحديات كبيرة واجهت القوات المسلحة في الأيام الثلاثة الأولى

من عمر الحرب الدائرة الآن ولكن بحمد الله وتوفيقه أمتصت القوات المسلحة الصدمة ودمرت القوة الصلبة لمتحركات الدعم السريع من شاكلة عجال لاقن ومطر بدون براق ومتحرك البيدروم و متحرك ياجوج وماجوج

ومتحرك الفزعة والنقعة وغيرها من المتحركات والآن بعد فقدان الدعم السريع لجل قياداته والضربات القاضية من الطيران الحربي وموجات الاستنفار (المقاومة الشعبية) التي انتظمت عددا من الولايات تحت مظلة القوات المسلحة والقوات الخاصة وجهاز الأمن والمخابرات

ظهرت مؤشرات إنهيار قوات الدعم السريع ولاسيما محاولات الإدارة الأمريكية الرامية لتصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية كل هذا سيلقي بظلال سالبة تؤدي إلى تفكيك منظومة الدعم السريع مما يعجل بوصول سفينة القوات المسلحة إلى الشواطئ الآمنة رافعة رايات النصر في كل الجبهات بإذن الله تعالى*.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى