مقالات

د. عبدالسلام محمد خير يكتب: فرصة للتعافي بحكمة أهل البلد.. وقيمهم

د. عبدالسلام محمد خير يكتب: فرصة للتعافي بحكمة أهل البلد.. وقيمهم

 

 

 

.. منظومة محفزات أقبلت على البلاد من عدة جهات، الأمم المتحدة (فيتو) ،الأمم الأفريقية(كأس)، الموسم الزراعي (مفاجأة)، مما بث الأمل أكثر في التعافي من الحرب.. صحفي شهير صَنَّفَها (قيدومة) لنصر مرتقب..

البشائر تتعدد .. تذكر أهل البلد أنهم أهل صدارة، أصلا..لا تقلقهم المآلات وإن تجاسرت.. البلد (شعبا وجيشا) راكزة (فوق رأي)..عينها على قيمها وبسالة جندها، فالذين يواجهون الحرب بإرث بلدهم سيخرجون بعزة نفس أمضى مما كان.. (وإذا لم نتعلم من الحرب متى نتعلم)؟!.

0.. حكمة..وصفة للتعافى :
عالم سوداني إشتهر بحزمة (وصفات) تجلب التعافي من آثار الحرب، بإذن الله ..تذكرته حين فاجأني صحفي (سايكولوجي) بأنه يشكو مثل غيره!..أسعفته بحكمة لبروفسور التجاني الماحي، رحمه الله (إذا كنت تشعر أنك غير عادي في ظروف غير عادية فهذا يعني أنك عادي)!..حكمة تبدو مدخرة لمثل هذه الأيام

العصيبة..عممتها على أنها(الجرعة الشافية) بإذن الله..هي (وصفة) لإختصاصي إرتبط بمستشفي هو الأول من نوعه، ولا بد أنه جربها ووجدها مواكبة.. وقد كان!.. جاءني الصحفي بعد أيام وقد (تأقلم) و(إعتاد)و(تَحَصّن)..حتى إنه أصبح يسأل عن(الدّانة) إذا تَخلَفت عن موعد رعبها!!.

0.. (كراريسنا).. ليتها عادت!:
(ما قل ودل) مدرسة صحفية..ذكرته بها وبقفشاته وحكمه.. قلت له إن الصحفي(الرشيق) طبيب نفسه.. وزدته (لا يأس مع الحياة).. وهذه كنا نقرأها على ظهر كراساتنا ونحن تلاميذ..(كراريسنا) كانت تعلمنا، لنتخرج

حكماء!..ليتها عادت أو لها عدنا.. كان يبدو متأثرا بحكاية (الناس ما ياها) فبقيت معه في حِمَى الحكمة الأزلية التي هي على كل لسان اليوم: (فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا)-آية من القرآن الكريم نستغيث بها عشما في أمان.. بعين اليقين.

0..والمنظمة الدولية تتوسل بالقرآن الكريم:
سبقنا لهذه الإستغاثة الأمين العام للمنظمة الدولية في مواجهة نزوح كم هائل من البشر إثر حرب نشبت فجأة في أوكرانيا..سمعته يقرأ الآية ( 6)من سورة (التوبة) كإستغاثة عاجلة للعالم من مؤسسة دولية نفد رجاؤها إلا

في الله (إِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ)..صدق الله العظيم..الحروب تعيد العالم إلى صوابه ..أوبة عنوانها الأمان (فَأَجِرْهُ) ليرجع لخالقه( حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ).

0.. (كفانا تواضعا..والأمر جلل):
إسال الله تعالى من فضله وافعل خيرا لك ولغيرك والأمور عصيبة..نداء (الأوبة) يعزز هاجس التحلي بالقيم.. مواطن سعت إليه الكاميرا قالها: (نحن لا نكرم الوافدين إلينا..فهم ليسوا ضيوفا)..المشهد يحكي عن (شهامة)

معهودة فى أهل السودان ..زائر وجدته مبهورا بما شاهد.. قال إن مفردة (شهامة) لم تصادفه في أي قاموس، عرفها هنا (فقط هنا..فى السودان)!.. باحثون علا صوتهم (كفى تواضعا)!.. نوهوا لضرورة إبقاء مناقب البلد قيد (التداول) و(الإقتداء) حربا وسلاما، وإعتزازا.. نحن كرماء، نحن أقوياء.. كفى تواضعا والأمر جلل.

0.. (التكية) عنوان.. بها نفاخر:
تقول الحكمة (الطعام أم الفلسفات)!.. وعالميا من يملك الطعام يملك سلاحه.. ملاحم الشهامة عنوانها(التكية)..طعام على مد البصر، متحدث بإسم أهله يقول للكاميرا (هذه كلها للمتضررين من الحرب..تكية فيها كل حاجة، حتى البطانية، البردان يتغطي، ربنا

 

يغطينا كلنا.. القولد بيتكم..القولد سودانا كلنا)!.. في الولايات حكاوي كالأساطيرترددها الوسائط لمن أراد دليلا لشهامة أو مروءة..على الشاشات ما يجبر الخاطر، كأنجع دواء.. مواطن يحدث فضائية عن أسر سلمت بيوتها للوافدين، وآخر يفيض فى أريحية أهله (وأي زول في عطبرة ود عمك)!.

0.. (والمطرة تزيل الخوف الفينا)!:
(جلالات) تنهض بالعزائم وأناشيد تشعل الهمم، تنطلق جميعها من قيم مأثورة، أمضى الأسلحة..على طريقة (إنتهى البيان) مشهد الموسم الزراعي (المؤمن) يروج له كورال الجامعة بتغريدة مدهشة، تفيض حكمة (والمطرة

تزيل الخوف الفينا)!.. وقد حدث!..هي لمثقف مُلهَم، عماد الدين إبراهيم، رحمه الله.. الوالي إستمع وإنتشى، خرج للعالم يغازل القناديل متبسما: لا مجاعة!..أهل السودان لا يُهَدَدُون بالجوع!. الحمد لله..الله أكبر.

0.. ( و .. حتى الأبوك!):
حكمة من بعد حكمة حلقنا بعيدا، حمدا لله..(في طريق أبوك)..(جدد وضوك).. (خالف هوى نفسك.. إبليس عدوك)..(أقم صلاة الليل)..(بر والديك)..منظومة شافية للشيخ عبدالرحيم البرعي، رحمه الله، تجلى أستاذ كابلي،عليه رحمة الله، ومنشدين و(ساهور)- لتعظيم النبي

صلى الله عليه وسلم .. إنهم يبشرون بملامح لخطاب قادم، قوامه التعافي والتراحم والحكمة (أكرم جميع الناس..حتى الأبوك)!..سبحان الله..أحد الأصفياء(رَسّانا) بعد تحليقنا (هذا إنسان ممدود لم يسبقه في تصريف اللغة هكذا أحد)..يا سلام!.
0.. الشعراوي..و(ظاهرة المحجبات)!:

ويا سلام!..منذ عصر الشيخ عوض الله صالح، رحمه الله، يتواتر إلهام الدعاة.. يتحفون الناس رفقا وحكمة، فتحدث عجائب!.. ندوة للشيخ الشعراوي حضرتها فنانة شهيرة..عادت لبيتها(محجبة)!.. تقول باكية، فرحة (أنا

محدش قاللي قبل كدا)!.. فكأنما (الحاضر بَلّغ الغائب)- فيما يصلح الحال..الحضور يتزايدون.. تشكلت(ظاهرة المحجبات)..أصبحت عنوانا للدعوة بحكمة،برفق..رحم الله الشيخ الشعراوي،وكل من إرتقى بالخلق (بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ).
0.. والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

*د.عبدالسلام محمد خير*

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى