د. عبدالسلام محمد خير يكتب: رمضانيات ناس الاعلام..خاص في حكم العام

د. عبدالسلام محمد خير يكتب: رمضانيات ناس الاعلام..خاص في حكم العام
من اللمسات المحببة في رمضان التواصل مع الغير،بدء بالاقارب ..ففى مثل هذه الظروف الموحشة التي فرضتها الحرب يتسع عشم القرب فيصبح اهل المهنة في مقام اقرب الاقربين..مهنة الاعلام مثال..فالتلاقي يفتح ملفا جديدا للاحتفاء بالناس كافة عبر برامج جديدة..وهذا
التلاقي قد يفجر قضية..تلاقيت مع عدة شخصيات إعلامية ورمضان في اوله،فتواترت شؤون وشجون إعلامية ملحة..منها بحوث الاعلام الى أين؟،تمويل الاعلام، لياقة المذيع،النموذج المصري في الاحتفاظ بالرموز،وقضية التواصل مع الزملاء في
بيوتهم..وهكذا..كأنها أجندة لمؤتمر قومي للاعلام بعد الحرب توصياته لاتقبل التأجيل..على طريقة (كان هذا هو الموجز)نتواصل مستبشرين بشهر شهرته إنه كريم.
سعدت باصوات باقية في الذاكرة بذات بهائها (المألوف)..إن التعلق ببهاء الإنسان صوتا وصورة هو الان نظرية إعلامية عنوانها (لياقة المذيع)..كانت هذه اللياقة كامنة صوتا وصورة عبر الزمن فتداعت أمامي شاخصة
لدى سماعي صوت من هو(على شمو)!.. إنه بث من فيض شهر شهرته انه كريم ..داهمني هذا الإحساس.. فما قاومته.. تجلى لي إنه حريص على رد تحيتي بأحسن منها.. كاشفته بانى الان امام صوت على شمو (ذاته) يوم تلقيناه يغشى ربوع السودان (بلا فرز) ومن طرف (راديو) على( طربيزة) مدللة!.
على طريقة (سيرة وانفتحت) تداعت خواطر هي عناوين لقضايا في صميم هموم الاعلام ..التواصل مع بروفسور على شمو هو تطلع لمقام يأوى اليه طلاب الدراسات العليا في الاعلام والهاجس الذى يتصدر الساحة هو(الجديد) هو(الإضافة)..نعلم مدى اقبال طلاب الدراسات العليا في
مجال علوم الاعلام والاتصال لكسب فرصة اشرافه على بحوثهم..هو الآن في وضع المهاجر فهل يجد وقتا ومتسعا لاستقبال صفوف المتطلعين لدرجة الدكتوراة في الاعلام؟..السؤال يؤججه الإحساس بانه يرحب ويشجع وياخذ بيد الباحث على الطريق الذى يأتي بجديد في
مجال الدراسات العليا ويسعف حال البلاد..بروف شمو لا يمل ذلك والامور عصيبة. والنسخ إلكترونية والبحث مطول ومستوى اللغة أحيانا وافتقاد البحث لعنصر الجدة..هناك اقبال على الدراسات العليا،أدى ذلك لتزايد
حملة الدكتوراة وتعالي الأصوات المتسائلة عن المردود فضائيا.. ينبغي ان يلازم البحث عنصر الإبهار، وأن يأتي الباحث بجديد يحسه الجمهور وبه يعم النفع بالعلم والإتقان والتفاهم مع الغير..بعد إنجاز الدراسات المتقنة لا عذر بحجة(الإمكانات).
*0..معضلة تمويل الإعلام لها نهاية:*
بحث يحس باثره الجمهور بين يدي بروفسور على شمو في هذه الاثناء ..البحث يعالج معضلة تمويل الاعلام منذ نشأة الاذاعة والتلفزيون..برزت فكرة التأسيس لقاعدة اقتصادية تساند الإعلام فكان(القطاع الاقتصادي) بالهيئة المختصة بالإذاعة والتلفزيون بهدف تعزيز الدعم
الحكومي بابتكار الاستثمارات وتطوير الإيرادات الذاتية.. مؤسس قطاع الاستثمار بالهيئة الإقتصادي الأستاذ محمد هاشم إبراهيم في فترة سابقة بادر برصد التجربة القائمة لتطويرها ووقف على دراسات مماثلة في بلدان أخرى حول الإعلام وتمويله..الباحث حشد الآراء والوصفات
الإدارية الناجعة لتمويل اعلامي يواكب عصر الفضاء وحرب الاعلام..اننا أمام بحث جديد يشكل إضافة..تعددت توصياته.. يدعو أولا لإعتبار الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون(هيئة إقتصادية) في الأساس.. لتنطلق.
*0.. لياقة المذيع..ضرورة وإلهام:*
( لياقة المذيع)؟!..نعم هي الان منهج اكاديمي يدرس..حداته عميد كلية الاعلام بجامعة ام درمان الأهلية،بروفسور صلاح الدين الفاضل، ودكتور عمر الجزلي الذى اجرى دراسة عليا خلال عمله بالجامعة
..كلاهما عبر الهاتف يبدو بمنتهي اللياقة،روحا ومفردات وتلمس للأحوال.. المثال العملي لهذه النظرية يطالعه المشاهد لدى عودة أسماء أبعدتها الحرب عن بيئتها،المبدعة.. المحافظة على الملامح أساسه الروح والمعنويات، لا المكياج.. الصحة والمعنويات طرف ولكن بروفسور صلاح الفاضل يعيد الامر لأصله (لياقة الإنسان
إلهام إلاهي)..الله أكبر.. التجاوب مع مسألة جديدة مثل (لياقة المذيع) والظروف كالحة يستدعيه مشهد العائدين لشاشتهم (عشهم) بعد الحرب..الشاشة شاهد اثبات لحيوية (حالة المذيع) وضرورة المحافظة عليها،من البيت للدولة وغرفة المكياج وقبلها الوضع الوظيفي..المذيع ثروة قومية،طلته تاني بكل الفرق..إنه خلاصة المشهد العام وبارقة التفاؤل..( لياقة المذيع) عنوان(الحاصل).
*0..هل من (ماسبيرو )سودانية؟!:*
كانه بث مباشر تلقيت تسجيلا صوتيا يفيض حيوية ،يبشر بمقدم الشهر ا لمبارك..انه الدكتور عمر الجزلي ..تواصلت معه على طريقة ليالي القاهرة الرمضانية..كان عائدا من ماسبيرو ،مقر الإذاعة والتلفزيون ..يا للذكريات
ويا لشجون ويا للمقارنة ..حظ اعلامهم واعلامنا من موارد البقاء ناهيك عن المواكبة والتطور..هم يعتبرون الخبراء في صدارة الموارد المتاحة.. والدليل(ماسبيرو).. مقر يحتفي بالكل .. لا يستغني عن(كفاءة) ..مهرها (خبرة)!.. طموحات ما بعد الحرب تتمدد، عينها على(ماسبيرو)أم درمان.
*0.. سلامتك..يا هميم:*
عبر قروبات العاملين بالاذاعة والتلفزيون اتابع من على البعد تواصل حميم ودؤوب لتفقد أحوال من واجهتهم متاعب الحرب..وردت طمأنة لتحسن صحة الأستاذ على الريح، أتم الله شفاءه..لقد التف حوله زملاؤه وتلاميذه بالدعاء ..وجدنا انفسنا بين العارفين بفضله مهنيا الداعين
له عن ظهر الغيب..اللهم أشفه شفاء تاما وأكرمه من فيض هذه الأيام المباركة.. كلاهما شهرته انه(هميم)..وسلامتك (أسامة)..بين مبادرات الزملاء قروب جديد عنوانه(لمسة وفاء)اسسه الدكتور مزمل سليمان حمد( تواصل حميم بين العطاء والوفاء)..تذكرة بالحالة الصحية للأستاذ
الاذاعى الكبير أسامة حسن الشريف ولقد أوصى الأطباء بسفره للخارج..الف سلامة أيها العزيز أسامة ..نوه القروب لما فعلت الحرب بموظف مكافح يتمتع سيرته غنية عن (صمت وتجرد وانكار ذات)..أحيي هذه الروح الهميمة
كعنوان لحسن التواصل تعزيزا لأثر ما يقدمونه للناس..كم هو رائع ان تترى مبادرا ت تجدد ذلك الشعار الذى تجسد مع بداية الحرب(ما ناسنكم) بباكورة تداعي الاهتمام بالاعلاميين في الغربة بين يدي بروف صلاح الفاضل ودكتور محجوب محمد أحمد وقيادات متصلة بالعمل الاجتماعي والدبلوماسي مع آخرين كثر بالقاهرة،و بأم درمان..جهدهم باركه الله ..والحمد لله.
*د.عبد السلام محمد خير*