د. خالد أحمد الحاج يكتب : ولد الهدى

تحبير
د. خالد أحمد الحاج
ولد الهدى

* تمر علينا في هذه الأيام ذكرى مولد خير من مشى على الأرض، وأفضل الخلق جميعا من لدن آدم عليه السلام، مع نفحات مولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من حقنا أن نجتر أعظم سيرة لمن كان وسيظل نور هذا

الكون وعطره الفواح، يكفيه فخرا أن قريشا برغم كفرها وجبروتها في ذلك الزمان كانت تطلق عليه لقب الصادق والأمين ذلك الشرف الباذخ والنور الرباني.

* من حق نبينا علينا أن نحتفي بمولده الذي أحدث العديد من العجائب والمعجزات الكونية، كيف لا نحتفي بمولده وهو النعمة المهداة، والسراج المنير، المبرأ من كل عيب ونقص، يكفي ما قاله عنه رب العزة تبارك في علاه (وإنك

لعلى خلق عظيم)، الأسوة الحسنة وميزان العدل الراجح (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
* مولد الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه فرصة لنا لنذكر بما حل بالأمة من بلوى، وما أصابها من

نكبات، أتدرون السبب في ذلك ؟ لأنها تركت طريق الحق، وتعلم أن الحق أبلج، وجرت خلف الدنيا ونعيمها الزائل، وتعلم أن ما في هذه الدنيا مصيره إلى زوال، مثله هذا الذي سيزول يوما ما ويصبح أثرا بعد عين، وتعلم أن ما

عند الله باق، لو علمت سيدي يا رسول ما نحن فيه من توهان وتجاوز واختلاف لأكثرت من الدعاء لنا ليتبدل الحال، وتتغير الظروف إلى الأفضل.
* الاحتفاء بسيد ولد آدم هو من الإيمان،(حتى أكون أحب إليك من نفسك التي بين جنبيك)، وهذه المحبة من

أعمال البر التي حث الله تعالى عباده المؤمنين عليها، فكل أيام الدنيا هي احتفالات بمن أخرج الأمة من الظلمات إلى النور، الكفر إلى الإيمان، من الجور إلى العدل، من الخلاف إلى الاتفاق.

* نأمل أن يتوافق احتفالنا مع ما نزل على رسول الله من وحي عظيم، لتتوافق أقوالنا والأفعال مع ما كان عليه في كل حركة وسكنة.
* مع مولد سيد الخلق أجمعين نتمنى أن تتجاوز بلادنا

أزماتها، وتتجاوز الظرف العصيب الذي تمر به، وكل عام وأنتم بخير.