د.خالد أحمد الحاج يكتب لنكن جميعا ضدها
* من الأهمية بمكان أن يكون لوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي دور واضح ومؤثر في مواجهة الحملة
الشرسة لتجار ومروجي المخدرات الذين ازدادت أعدادهم في الفترة الأخيرة بصورة مزعجة وبخاصة أنهم استهدفوا
المجتمع في قادة الغد شبابه الذي يعد الركيزة الأساسية التي تبنى على غرارها استراتيجيات المستقبل.
* ويعتمد عليهم في البناء والإعمار، علاوة على ما ينتظرهم من تحدي كبير، ألا وهو قيادة الأمة مستقبلا،
والأخذ بها إلى الأفضل في كل شيء.
* استشعار الخطورة وحده هو الذي قاد لتحرك كافة
قطاعات المجتمع لمجابهة هذا الخطر الذي بات يهدد كل أسرة وبيت باستهداف أمضى من الرصاص إن جازت العبارة.
* من واقع أن المتنفذين في هذه التجارة المحرمة قد صوبوها نحو فئات الطلاب والشباب إذ يمثلون ٤٠% من
مجموع السكان، فما الذي تبقى للبلد ؟ مكمن الخطورة يا سادتي يتمثل في كون العدو حدد هدفه وضغط على زناد
غله قاصدا بفعله هذا أن يحطم طلاب المدارس، ومن قبلهم طلاب الجامعات، ما يتوجب تحرك جميع قطاعات المجتمع لمواجهة هذه الحملة الشرسة.
* الوعي بخطورة الموقف، والحرص الشديد على بنية المجتمع يجعلنا نقرع جرس الإنذار تنبيها بأن العدو الذي
يستهددفنا في فلذات أكبادنا مموجود للأسف بيننا، بعد أن كشفت السلطات في واحدة من مداهماتها الناجحة عن
وجود ماكينة لإنتاج الآيس كريستال الذي يعد من أخطر أنواع المخدرات لكونه مركب كيميائي من عدة عناصر
سامة يهدف إلى تعطيل الجهاز العصبي في المقام الأول.
* من يقول بأن الكبتاجون والترامادول أقل خطورة من
الآيس، لا يعرف خطورة هذه المركبات السامة، ولا ما يترتب عليها من آثار على وظائف الجهاز العصبي والقلب والكلي.
* في السابق كان المستهدف بالمخدرات منذ ظهور البنقو والشاش والهيروين والكوكايين وغيرها من المخدرات
ميسوري الحال، لأن الغرض من الترويج كان تجاريا صرفا، بيد أن ما يجري في ّمن مخططات خبيثة يؤكد بأن
الاستهداف بات المعني به الشباب والصغار لكي لا تقوم لهذه الأمة قائمة.
* عليه فإن الأسرة هي خط الحماية الأول، الشدة في التعامل مع المراهقين واللين أكثر من اللازم سيقود إلى
نتائج عكسية، فليت الآباء والأمهات يكونوا قريبين من أبنائهم، فبدلا من التعامل معهم بصعوبة وتعنيف خاصة
أمام إخوتهم وأقرانهم فإن ذلك الفعل سيقطع عليهم طريق العودة للسكة الصحيحة، لذا لابد أن تتعامل الأسرة مع
الأولاد والبنات بطريقة سليمة، اجعلوهم أصدقاء لكم، وتعاملوا بحكمة مع المتغيرات التي تطرأ على سلوكهم.
* الثقة الزائدة في المرافقين لأبنائكم قد تكون سببا في ضياعهم، فكونوا على حذر وحيطة شديدين، تأخر الأبناء
بالخارج ولساعات طوال لابد أن يقابل بحزم من ولي الأمر، وننبه إلى ضرورة تمضية جل ساعات اليوم خارج البيت
وبأعذار واهية لابد أن يحرك في الآباء والأمهات الأسئلة المسكوت عنها، فهذا حصاد شقاكم وتعبكم، فكيف تتركونه
لمن لا إيمان له لكي يستغل الفرصة ليقضي على أمنياتكم، ويحرمكم من رؤيتهم وهم أمثلة تحتذى، وأرقام لا تخطأ، لابد أن توقفوا هذا العبث.
* جماعة الرفاق يجب أن يتم اختيارهم بعناية فائقة من قبل الأسرة، وأي تحرك يقوم به الأبناء يجب يتم بعلم الأسرة ومباركتها.
* متابعة الأبناء في المدارس والجامعات وفي أماكن التسلية والترفيه، وفي الملاعب والمنتزهات، وغيرها من
الأماكن التي تحتشد فيها تجمعات كبيرة كفيل بأن يبعد عنهم شبح من يزينون لهم الحرام حلال، والموت الزعاف نبوغا وعبقرية.
* مراكز محاربة الإدمان باتت تستقبل شبابنا الذين وقعوا ضحايا لمن لا يرحم، ما يؤكد بأن المسألة حتى هذه
اللحظة مقدور عليها، ولكن لا نعلم
كيف سيكون الغد، ألا هل بلغت في فاشهد.