مقالات

د. خالد أحمد الحاج يكتب : لا للمخدرات

تحبير
د. خالد أحمد الحاج
لا للمخدرات

× نتفق جميعا أن المخدرات هي أكبر مهدد لأمن وسلامة المجتمع، الأدهى والأمر أن المستهدف بهذه الآفة أكثر الفئات التي يعتمد عليها في البناء والإعمار، ورسم خريطة طريق التنمية المستدامة، إنهم الشباب الذين باهى بهم نبي الرحمة صلوات ربي وسلامه عليه حين قال:(نصرني الشباب حين خذلني الشيوخ).
عليه فإن الشباب هم ركيزة المجتمع باتفاق مختلف مجتمعات العالم، وصناع مستقبله الذين يعدهم لهذا الدور الطليعي.
× تحت شعار:( شارك بحقائق عن المخدرات.. قم بإنقاذ الأرواح) اجتمع نفر كريم من أهل الحل والعقد بقاعة الصداقة بالخرطوم اليوم لإحياء اليوم العالمي لمكافحة المخدرات التي أضحت تشكل خطرا كبيرا على شبابنا وسلامتهم، وفقا لتخطيط هدام رسم بعناية فائقة، ليقضي على قوة دفعنا، بتدمير عقول من نعول عليهم في رفعة البلاد وتقدمها.
× الجهود المبذولة من قبل الأجهزة المختصة بمكافحة المخدرات، والتي أسفرت عن كشف العديد من مخططات الأعداء الرامية لإيجاد سوق رائجة عبر حيل ماكرة، تأكد أن الجهود المبذولة لكشف هذه الأساليب الملتوية من قبل القوات النظامية المختصة قد أفلحت في فك طلاسم مخططات من باعوا ضمائرهم للشيطان، ليخسروا كل شيء يمكن أن يجعل منهم أسماء بارزة في حياتنا، وتاريخ أمتنا المعاصر.
× أجهزة الشرطة ليست هي الوحيدة المعنية بمكافحة المخدرات، الجانب الوقائي بحسب ما أرى أهم بكثير من أي جانب يضع حدا لتجارة المخدرات التي استغل فيها تجار هذا السم هشاشة المجتمعات، وضعف القوانين التي تجرم من يتاجر في المخدرات، أو من يروج لها.
× أضحى حرم بعض الجامعات للأسف مستباحا من قبل بعض المروجين، ما استدعى تشديد الرقابة والمتابعة لضمان خلو قاعات الدرس، وساحات النشاط، والكافيهات، والواجهات من المروجين لحبوب الترامادول والكبتاجون وغيرها من أنواع المخدرات التي أثبت البحوث والتجارب خطرها على الفرد والجماعة.
× قيادة حملات توعوية تكشف عن الجوانب غير المعروفة عن خطر المخدرات على مستقبل طلابنا وسيلة ناجحة، ومع انتظام الغالبية من طلابنا في مواقع التواصل الاجتماعي ليكن وعينا بهذه الوسائل هو السلاح الأمضى لإجهاض مخططات من يتاجرون في هذا (الهباب).
× لذا لابد من إسناد سياسات عمادات شئون الطلاب الرامية لحماية الطلاب من المخدرات، باستغلال الوسائل الحديثة لمخاطبة عقول طلابنا وشبابنا وصولا إلى بيئة جامعية خالية من كافة أنواع المخدرات.
× الأسرة هي خط الحماية الأول من هذا الخطر الداهم بالمتابعة والملاحظة والتوجيه، بجانب دور العبادة بما تقوم به توجيه وإرشاد ووعظ ديني ثبت نجاحه في إعادة كثير من المتعاطين إلى الجادة، ونتيجة للخطاب الديني المتوازن رقت قلوب أعداد مقدرة من المروجين وتجار المخدرات، بجانب المدارس، والأندية الرياضية، ودور المشاهدة، علاوة الدور المنتظر لمنظمات المجتمع المدني في قيادة خط التوعية.
× ما يتعرض له المتعاطي المبتدئ، ناهيك عن المدمن من مخاطر صحية جراء تعاطيه المخدرات يفرض علينا أن نرفع من معدل الوعي بخطورة المخدرات.
× ويمكن الاستفادة من دور العرض السينمائي والمسرحي، بجانب الإذاعة والتلفزيون في وضع المجتمع أمام نماذج حية لمتعاطين انتهوا إلى الانتحار، أو فقدوا عقولهم نتيجة لتناول جرعة من هذه المخدرات، غير الجرائم الناتجة عن التعاطي.
× تشديد الرقابة على الموانئ والمطارات والطرق البرية، وتشديد الرقابة على الحدود المترامية الأطراف فيه تضييق على تجار هذه السموم القاتلة.
× أثبت الدراسات والبحوث أن دول العالم الثالث مستهدفة بصورة جلية من قبل مافيا المخدرات، لضرب عمودها الفقري الشباب، وأكدت الدراسات أن الدول التي تتفشى فيها ظاهرة تعاطي المخدرات، دول ضعيفة في إنتاجها، والعقول عندها مغيبة، والوازع الديني لا يكاد يرى له أثر، والقيم يضرب بها عرض الحائط.
× بالمحاضرات على التطبيقات الإلكترونية، وبالاستفادة من فنون الرسم والتشكيل، وبالعرض المسرحي الشيق، والملصقات، وبالاستفادة كذلك من وسائل العلاقات العامة، يمكننا تنوير طلابنا والمجتمع.
× تحتم المسئولية المجتمعية مراعاة أمن وسلامة المجتمع، وحمايته من كافة المخاطر التي يمكن أن تنجم عن تعاطي المخدرات.
× التفاعل مع البرامج الطموحة الخاصة بدحر المخدرات هي البداية الصحيحة، إن أردنا بالفعل إنقاذ الأرواح من براثن المخدرات.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى