مقالات

د. خالد أحمد الحاج يكتب : قضايا ملحة

تحبير
د. خالد أحمد الحاج
قضايا ملحة
برأي أن التحديات التي تواجه التعليم العام تتطلب التحرك السريع من الجهات المختصة ووضع الحلول اللازمة لها قبل أن يبدأ العام الدراسي، ولأهمية التعليم وضرورة تهيئة البيئة التعليمية ينبغي أن تنعقد مؤتمرات التعليم بالعاصمة والولايات عقب نهاية امتحانات الشهادة السودانية.
من خلال متابعتنا لهذا الملف الشائك فإن المعوقات مرحلة من عام دراسي للذي يليه، أزمة في الكتاب المدرسي، بجانب حاجة العديد من المدارس للإجلاس، حاجة بعض المدارس لسور، تهاوي بعض الفصول ومكاتب المعلمين، علاوة على الحاجة لفصول إضافية.
الدعم الذي تتحصل عليه المدارس من مجالس الآباء لا يفي بالمتطلبات، وهناك شبه إحجام من الخيرين ورجال الأعمال لدعم مسيرة التعليم، إما لعدم وصول الرسالة إليهم، أو لعدم الجدية في طرح رؤى بناءة تنتشل التعليم من وهدة الضياع.
أيام وتنقضي امتحانات الشهادة الثانوية، لتبدأ الإجازة الصفية لطلاب السنة الثالثة ثانوية، وحتى يستثمر الطلاب الإجازة فيما يفيد، ينبغي أن يفعل النشاط اللاصفي، وتسعى وزارة التربية والتوجيه لتفعيل الأنشطة الإبداعية والرياضة، على أن تجد الجهات المختصة بتوسعة قاعدة التعليم، والتفكير بصورة جادة في إنشاء مدارس خاصة بطلاب المرحلة المتوسطة، مراعاة لفارق السن بين طلاب الفصول الدنيا ومن هم فوق الصف السادس، ولما يمكن أن ينتج من سلوك غير مقوم لطلاب في هذه السن من واقع المتغيرات التي تطرأ على تكوين وسلوك الطلاب.
إذا كانت جياد ستحل جانب من أزمة الإجلاس بولاية الخرطوم، فأين بقية مؤسسات القطاع الخاص من صيانة المدارس؟ برنامج المسئولية المجتمعية لا يمكن أن تتحمل تبعاته جهات بعينها دون بقية الجهات التي يحتم عليها الواجب الوطني التطلع بواجباتها.
نتيجة للظروف الاقتصادية القاهرة التي تمر بها البلاد، وظروف الهجرة الداخلية للنازحين جراء الحروب والأسباب الطبيعية من جفاف وتصحر وتآكل مساحات المرعى والزراعة اتسعت دائرة التسرب، وهجر التلاميذ فصول الدراسة مفضلين فلاحة الأرض مع أولياء أمورهم، أو باللجوء للأعمال الهامشية فمن المسئول عن هذه الأزمة؟
قضايا التعليم لا تنفصل عن بعضها البعض، الاتفاق على عودة المرحلة المتوسطة قرار صائب سيعيد التوازن للتعليم، ويتيح في ذات الوقت الفرصة للتربويين لدراسة الفارق في أعمار التلاميذ، علاوة على تعميق مفاهيم المواطنة وإشاعة الخيرية وسط الطلاب.
لا يمكن لتلميذ يدرس في العراء، أو جالس على الأرض أن يكون متفوقا، وهل يعقل أن يستمر التلميذ بالمدرسة إلى وقت الظهيرة دون وجبة فطور؟ وما الذي يضمن لنا ألا تفرض رسوم إضافية على أولياء الأمور لتسيير المدارس.
معالجة الإخفاقات مسئولية الوزارة باستقطاب الدعم وزيادة ميزانيات التعليم، وتطوير خطط التنمية، إن تم ذلك بصورة رسمية، أو باستجداء الدعم من المصارف والشركات العاملة في قطاع التعدين، أو عن طريق السفارات والجاليات ليكون المغتربون هم الشموع التي تحترق لأجل وطن وجيل ينتظر منه تسيير دولاب العمل مستقبلا.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى