د.خالد أحمد الحاج يكتب : قادم المواعيد
تحبير
د.خالد أحمد الحاج يكتب : قادم المواعيد
* من الصعوبة بمكان التكهن بم يمكن أن تؤول إليه أوضاع البلاد في ظل انعدام الثقة بين القوى السياسية، وغياب الرؤية التي يمكن أن يتوحد خلفها أهل السودان حتى لا تنهار الدولة، أو أن تصل جهود التسوية السياسية لطريق مسدود، أو نفق لا نهاية له.
* كنت على توقع والبلاد بعد أيام من الآن ستكون مشغولة بأعياد الاستقلال المجيدة أن يضع الساسة حدا لحالة الشد والجذب التي أدت لهذه الضبابية التي ألقت بظلالها على المشهد، وقادت لعدم تشغيل عجلة الإنتاج
بالصورة المطلوبة، ما أدى لعدم تمكن العديد من المشاريع الإنتاجية من العمل بطاقتها القصوى، ولو حدث العكس لكنا في وضع أفضل.
* لعلكم تتابعون بقلق ما يحدث ببعض حقول البترول من إتلاف للخطوط الناقلة للمواد الخام، هل من مبرر منطقي لهذه الأعمال التخريبية؟ ولمصلحة من يحدث ذلك؟
الأسئلة حائرة في ظل عدم وجود إجابات قاطعة، تخريب أي مشروع، أو وضع العقبات أمامه المتضرر الأول والأخير منها الشعب السوداني شكا لطوب الأرض من سوء الأوضاع، ولم يعد له هم سوى استقرار أوضاع
البلاد، وإزاحة كابوس تشظي البلد.
* لا مبرر لأي شخص مهما كانت ظروفه أن يحاول الحصول على الثروة، والوصول إلى السلطة بالطرق الملتوية، كيف سيكون موقفك يوم المشهد العظيم وأنت
قد دمرت آلاف الشباب بالحبوب المخدرة أو المهلوسة، أو روجت لما فيه ضرر بالبلاد والعباد، التحية لرجال الشرطة وهم يقدمون أفضل النماذج في دحر الجريمة، وحماية أفراد المجتمع من المكر السيء الذي يحيق في الأخير بأهله.
* حاجة شعبنا إلى حبة وعي بما يليه من حقوق وواجبات تجعلنا جميعا كممارسين لمهنة الصحة أمام تحد عظيم يتمثل في قيادة الشارع إلى السكة الصحيحة، من واقع الدور الوطني الحيوي الذي يقع على عواتقنا،
وقناعة الشعب بجوهر الحقيقة الذي لا تزال ملتزمة بها الصحافة الملتزمة المتمسكة بأدب المواطنة، وقول الحقيقة بتجرد ونكران ذات، ما يتوفر اليوم من أجواء لحرية الرأي والتعبير، وحرية الممارسة السياسية
والاعتقاد، قد لا يكون كذلك في الغد، فما المطلوب من الطليعة المثقفة الواعية المستنيرة ليتحمل الشعب مسؤولياته؟ الإجابة على هذه الأسئلة هي المفتاح للأبواب الموصدة.