مقالات

د.خالد أحمد الحاج يكتب : تجربة متقدمة

تحبير
د.خالد أحمد الحاج
تجربة متقدمة

من حسن الحظ أن رافقت وزميلي د.عثمان دفع الله م العميد للشئون الأكاديمية الدكتور لمياء صلاح الدين عميد كلية الإعلام بجامعة الرباط الوطني بغرض حضور ضربة البداية لمشروع تدريب طلاب الكلية باستوديوهات جامعة إفريقيا العالمية.
لفتة تستحق الإشادة والتقدير، لذا وقفت عندها عندها متأملا، مما يجب لفت الانتباه له أن هذه الدورة قد منحت مجانية لطلابنا، وذلك من باب التحفيز إحياء لطموح الطلاب الوثاب، والارتقاء بمستوى الأداء ليكون الخريج قادراً على مجاراة آخر المستجدات في مجال الاتصال، وبرأي أن هذه الخطوة البناءة فرصة لفتح طاقات جديدة للتعاون بين كليتي الإعلام بجامعتي أفريقيا والرباط.
الحديث الضافي المسنود بنواصي الإقناع، والتبرير المنطقي حول أهمية التدريب زاد من تركيزي وتفكيري في مشروع التدريب الذي اعتنت به كلية الإعلام بجامعة افريقيا العالمية، ومن خلال حديث د.بدر الدين إدريس عميد كلية الإعلام بجامعة إفريقيا العالمية عن توطين التدريب بالجامعة الذي خططت له إدارة الكلية منذ عدة أعوام، ووجد الاستجابة الفورية من قبل إدارة الجامعة دفع بخطط واسترتيجيات الكلية، مع تأكيده على ضرورة إيلاء المواعين التدريبية الاهتمام الذي تستحق، باعتبار أن تكامل الأدوار النظرية والتطبيقية يسهم بقدر كبير في رفع قدرات الطلاب، ويضمن في ذات الوقت للخريجين المنافسة بسوق العمل، في ظل تراجع كبير في توظيف الخريجين.
الأستوديوهات التي شيدت بجامعة أفريقيا العالمية بهذه الدرجة من العلمية والفخامة المعمارية تؤكد على أن التخطيط الإعلامي بهذه الجامعة يسير بصورة طيبة.
إذا كانت إذاعة جامعة أفريقيا العالمية تبث رسالتها بثماني لغات على مستوى العالم، وتعتني بالمونتاج والسيناريو والإخراج تركيزا على الصورة التي أضحت أهم عناصر الإخراج اليوم، كل ذلك يؤكد على ضرورة توطين التدريب، إن كان ذلك باستقطاب رؤوس الأموال، أو من خلال العلاقات والتشبيك الذي يحدث الفارق.
برأي أن التحدي الأكبر الذي يواجه كليات ومعاهد التعليم العالي بصورة عامة هو ضعف البنيات التدريبية، ما يستلزم توفيرها، وبتوافرها يستطيع الطالب بذلك اختيار التخصص الذي يرغب فيه وفقاً للإمكانيات المتاحة.
ما يصرف على التدريب داخل البلاد، أو خارجها مكلف جدا. لذا فإن اللجوء لتوظيف الموارد المتاحة بصورة مثلى لتكون داعى لبنيات مستدامة فذلك يعني أول ما يعني تمزيق فاتورة التدريب وللأبد، وسيتيح للمؤسسة التعليمية أن ترفع معدل دخلها من ريع هذه البنيات، فقط يحتاج ذلك إلى دراسة جدوى متكاملة من حيث التكلفة المعقولة التي ترصد للإنشاءات، والفوائد التي يمكن تجنى على مستوى التدريب وكفايته، والجودة التي ينظر إليها المستفيد بعين فاحصة، علاوة على مقدار الفائدة الذي ستجنيه المؤسسة من هذا المشروع مستقبلاً.
آمل أن تحزو كافة كليات الإعلام حزو كلية الإعلام بجامعة إفريقيا العالمية، لضمان تكامل الأدوار في ظل منافسة محمومة بسوق العمل.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى