مقالات

د.خالد أحمد الحاج يكتب : بعض من مداد

تحبير
د.خالد أحمد الحاج
بعض من مداد

* كل عام والأمة الإسلامية بخير وفي أحسن حال، وبلادنا من تقدم إلى رفعة، كل المنى أن تتفق جميع المكونات على برنامج تراضي وطني يضع حدا للأزمة التي تمر البلاد.
* بما أن أهم رسائل العيد قد تركزت حول السماح وتناسي الخلافات، المناسبة بمثابة فرصة للقوى السياسية لمراجعة مواقفها، لكي لا تنجر البلاد إلى مربع أزمات خانقة يزيد الطين بله.
* المراجعة التي نأمل فيها، تلك التي تدعم الخطوات الرامية للتوصل إلى اتفاق لما فيه صالح البلاد والعباد، بالوعي بدقة المرحلة، وتخير أنسب الحلول التي تعيدنا للسكة الصحيحة.
* وحدة الصف الوطني بحسب ما أرى هي: وحدة تفكير جمعي، تفضي لاتفاق يلاقي قبولا، ومجمع عليها من قبل معظم قطاعات الشعب، متى يتفق الفرقاء على نظام حكم لاخلاف حوله ؟ علاوة على الترتيب المحكم الذي يجنب البلاد المآلات الكارثية والسيناريوهات التي يخطط لها الأعداء بخبث.
* يجب ألا تمر هذه الأيام الطيبة دون أن نستغلها لما فيه التقدم والازدهار، إننا بحاجة بالفعل إلى دعاء الحجاج في أيام الدعاء المستجاب هذه، وما يجعلنا على اختلاف يجب أن نطوي صفحته، لأنه يتعارض مع ما يتوافق وتطلعات الشعب، ليحل محله التوازن في صناعة القرار، وإتاحة الفرصة لأي قاسم مشترك يقربنا من الهدف.
* لا تخفى على القوى السياسية المخاطر المحدقة بالبلاد، من واقع أن الوضع السياسي (المربك) ناتج عن عدم تقدير البعض للأزمة وحجمها، وما قد يترتب على ذلك من أفعال.
* الامتحان الحقيقي للأحزاب هو: كيف ستتجاوز خلافاتها ؟ وتقود إلى تهيئة البلاد لتداول السلطة في جو ديمقراطي سلمي يفضي في الأخير لانتخابات حرة ونزيهة تأتي بمن يختاره الشعب!!
* إذا كان خروج الجيش من المشهد السياسي مرتبط باتفاق القوى السياسية على برنامج لإدارة المتبقي من عمر الفترة الانتقالية، ما على الأحزاب السياسية سوى اجتياز امتحان تداول السلطة بترتيب أوراقها، وتوحيد رؤيتها، وبرأي أن الفرصة قد باتت مواتية أكثر من قبل لاتخاذ خطوة متقدمة ومقنعة للشارع السوداني.
* الخطوة التي تجنب البلاد خطر التدخل الأجنبي في شؤوننا، إن كان ذلك عن طريق الإملاءات، أو بتمرير أجندات خفية، وما يترتب على ذلك من نتائج تقود آخر المطاف إلى الفوضى، كما في العديد من الدول النامية التي قرنت مصيرها بالأجنبي.
* الخطوة الصحيحة تلك التي يجمع عليها الشعب، وتؤكد في ذات الوقت للمجتمع الدولي أن مخاض التجارب قد نتج عن (حكمة) تقود البلاد إلى السكة الصحيحة، وتمهد لقطار السلطة للوصول إلى آخر محطاته دون أية عوائق.
* الحدة في الخلافات بدلا من أن تدعم حل الأزمة، ستساهم في تعقيدها أكثر، والشواهد على ذلك كثيرة، السؤال الجوهري الذي يفرض نفسه: كيف نمارس الديمقراطية بطريقة تؤكد إكتمال تجربتنا ؟ هذا الذي يجب أن يجد حظه من التداول وسط النخب السياسية، والمهتمين بشأن إدارة الدولة ؟
* هنالك عدة متغيرات طالت مجالات السياسة، بالاستفادة من كل إيجابي فيها، يمكننا وضع حد لأسباب الخلاف والتقاطعات، من أين نبدأ وبأي كيفية ؟ هذا ما أختم به المقال.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى