مقالات

د. خالد أحمد الحاج يكتب : بعض المعادن ذهب

تحبير
د. خالد أحمد الحاج
بعض المعادن ذهب

طواف المسؤول على المرافق التابعة له بادرة طيبة، تنم عن رؤية أصيلة، وتجربة عميقة، وعن يقين صادق، ونبل حركه نحو ترقية الأداء وتطوير المرفق الذي يقف على رأسه. وهذا ديدن العلماء، وليس بالمستغرب عليهم، لأنهم جبلوا على ذلك، لذا تجدهم دوما يصنعون الفارق، لا لشيء إلا لأن ما يحركهم هو الحرص على المضي بالمرفق إلى الأفضل.
عجبني في مرة من المرات حديث لحكيم أوصى طلاب درسه بعدم استعجال الوصول إلى النتائج قبل أوانها، وذلك مبلغ الحكمة، لأن في العجلة الندامة، وفي التأني السلامة.
مع العلم بأن دراسة الواقع عادة ما تسبق مرحلة التهيئه لتكون، وينتج عن ذلك تدرج طبيعي ومنطقي يقود إلى التدرج في الصعود.
لذلك أجمع العلماء، وأهل الحكمة على ضرورة الصبر على أي مشروع يراد له أن يرى النور، ويوصل من عكفوا عليه للغاية التي لأجلها أسس.
نتفق أن البنية التحتية لأي مشروع هي الأساس، وأن الدراسات التي تسبق قيام أي مشروع، هي التي تجعل من يتأملون صفحته على ثقة بأنه سيدعم الأهداف التي يأملون فيها.
يقول الخبراء إن روح الفريق الواحد كلما سادت وسط مجموعة العمل المعين، كلما أمكن تجاوز الصعاب، وبلوغ المرام.
من حسنات المسؤولية الجماعية جعل المهتمين بالأمر مثل أصحابه تماما، لأنهم اقتنعوا بأنه مشروعهم الذي بنوا عليه آمالهم العراض، وبنجاحه ستفتح الأبواب الموصدة، وسيتجاوز طموحهم كل ما هو محتمل.
أنا على قناعة تامة بأن المسؤول الذي يسبق بالمبادرة حين تكون الحاجة إلى ذلك ماسة، ويترك للأمل مسارب ضي هو الذي يستحق أن ترفع له القبعات احتراما.
سأترك للقراء الكرام أن يقيموا واقعهم بحسب ما يرونه، ويقيني أنهم سيعضون عليه بالنواجز، ولنا أن نتوقف مليا بيت الشعر الذي يقول.. إذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى