د.خالد أحمد الحاج يكتب : بالإرادة والطموح
تحبير
د.خالد أحمد الحاج يكتب : بالإرادة والطموح
* آلاف التهاني والتبريكات للمنتخب السعودي وهو يقتلع عن جدارة واستحقاق أثمن ثلاث نقاط من براثن المنتخب الأرجنتيني العنيد صاحب التصنيف المتقدم على مستوى العالم.
* في ملحمة بطولية مسطرة بألوان العطاء والصمود حقق الأخضر المنى.
* كرة تعطي من يجزل العطاء ويبذل الجهد، وقد حصد المنتخب السعودي المحصن بالخبرة والرغبة والطموح نقاط أحد أهم لقاء جمع الكرة العربية بالكرة الأرجنتينية.
* ما يجب أن يقال أن المنتخب الأرجنتيني لم يكن صيدا سهلا، بدليل أنه لم يستسلم حتى صافرة النهاية، لذلك كان لهذا الفوز طعم خاص.
* بطولة للتاريخ، بطولة محفورة في الذاكرة، بطولة ستروى للأجيال القادمة، هذا الانتصار الباهر أثلج الصدور، وبه أكدت المملكة العربية السعودية أنها بحق رائدة الكرة العربية، بالرغم من حزننا على خسارة المنتخب القطري لمباراة الافتتاح أمام الأكوادور بهدفين دون
مقابل، إلا أن جندلة الأخضر السعودي لميسي ورفاقه وإنزال الهزيمة المرة بهم قد أعادت لنا الأمل من جديد.
* وأكد هذا الانتصار المبهج أن الكرة العربية ما تزال بخير، بذات العزيمة والصمود بإمكان المنتخب السعودي إحداث ثاني المفاجآت في لقائه الثاني.
* الشارع الرياضي العربي والآسيوي لا تسعه الفرحة بهذا الانتصار المستحق، من واقع أن فوز أي منتخب عربي يعني انتصار كل المنتخبات العربية، وإنه بمثابة حافز للمنتخبات الآسيوية كذلك لتقدم أفضل ما عندها في مونديال قطر.
* الروح المعنوية العالية، والتهيئة النفسية الجيدة، هي سلاح الأخضر لقادم المواعيد، الاهتمام المتعاظم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتطوير اللعبة، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان والمسئولين عن الشأن الرياضي بالمملكة ساهم
بقدر كبير في هندسة طريق المنتخب للظهور بصورة تليق بالكرة السعودية التي تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة.
* اختيار الكادر التدريبي المؤهل القادر على صنع الفارق، والاهتمام بكرة القدم بداية بالمدارس السنية، مرورا بالمنتخب الأولمبي، ومن ثم المنتخب الشاب، وصولا إلى
المنتخب الكبير كل ذلك عزز نهضة كرة القدم السعودية التي قالت كلمتها منذ بداية بطولة كأس العالم التي تحتضنها قطر الخير.
* شكرا للأخضر على هذا الإبهار، وهذا الظهور اللافت، فوز السعودية على الأرجنتين أكد أن الشارع الرياضي العربي قد تجاوز الأزمة، حطمتم كل التوقعات أيها البواسل لمن ظن بأن ميسي ورفاقه فائزون.
* لا يفوتني مع هذه الفرح الغامر أن أتقدم بالتهنئة للمنتخب التونسي وهو يقطع الطريق على الدنمارك بالحصول على نقطة غالية من براثن منافس شرس وعنيد، سيكون لهذه النقطة ما بعدها، إن رتب المنتخب التونسي أوراقه بصورة جيدة، وسعى الكادر الفني
لمعالجة العقم التهديفي، وركز اهتمامه بمقدمة الفريق، مع ترميم الخط الخلفي الذي ظهرت فيه بعض الثغرات التي تحتاج إلى معالجة.
* كل هذه البشريات تزيدنا ثقة بأن كرة القدم العربية سيكون لها شأن آخر، إن تحولت الأخطاء والمعوقات إلى نقاط قوة، وهذا بمثابة دافع لكافة المنتخبات العربية الطامحة في الظهور بصورة طيبة في قادم المواعيد.
* شكرا قطر الخير حكومة وشعبا على حسن الإعداد، وكرم الضيافة، بالفعل أنتم فخر العرب جميعا.
* تستحق قطر أن يكتب اسمها في سفر التاريخ بحروف من ذهب، وليت كل الدول العربية تعمل على التأسيس السليم للرياضة بالفكر والإرادة التي تجعل المستحيل ممكنا.