تحبير
د. خالد أحمد الحاج
الفرحة زرقاء
كم أنت كبير يا هلال وأنت تزيح من طريقك الشباب التنزاني العنيد وتصعد إلى دوري المجموعات المكان
الطبيعي الذي يشبهك، التحية لكل من أسهم في أن نفرح، الجنود الذين يعملون في الظلام
.
بالرغم من أن اللقاء كان صعبا، ولم يقدم فيه نجوم الهلال العرض المطلوب، إلا أن إحراز الغربال لهدف السبق أربك
حسابات الخصم، صحيح أن الشباب التنزاني امتلك الكرة أكثر من الهلال وسيطر كثيرا على منطقة المناورة، إلا أن ذلك لم يشفع له للتأهل، الفريق الذي يفرط في النتيجة
بأرضه ووسط جمهوره لا ينتظرها بأرض الخصم، خاصة الجوهرة الزرقاء، بمجموع المباراتين تأهل الهلال ليلحق بركب الكبار.
كنت على ثقة بأن الأقمار سيكونوا عند الموعد، لم الظن فيهم، وقد كان لهم ما أرادوا، على العموم التجربة كانت مباراة مفيدة للفريق، كشفت للجهاز الفني نقاط الضعف
وما أكثرها، لابد من معالجتها قبل بدء دوري المجموعات، أخطاء التمرير، وعدم الدقة في تبادل الكرة، وسوء ختام الهجمة، بجانب تضييع الفرص السهلة عيوب لابد من تداركها.
لن أنقص عليكم الفرحة، بيد أن على المدرب مراجعة طريقة اللعب، لابد أن يهضم اللاعبون الخطة بصورة ممتازة.
كالعادة كانت الجوهرة درة، لابد من المحافظة عليها، الأقمار يستحقون الإشادة والتقدير، والجهاز الفني هو رئة الهلال النابضة، أخلص التحايا لمجلس الإدارة بقيادة
السوباط وأقطاب النادي، أصدق التحايا للجماهير التي نصرت فريقها ولم تنقطع عن التشجيع ولا لحظة حتى أطلق الحكم صافرة الختام.
تأهل الهلال والمريخ لدوري المجموعات فيه تأكيد على انتعاش كرة القدم في السودان، لابد من إقامة معسكر خارجي مصحوبا بأداء جملة من المباريات من العيار الثقيل لمعالجة الإخفاقات.