مقالات

د.خالد أحمد الحاج يكتب الثقافة تصنع الفارق

تحبير
د.خالد أحمد الحاج
الثقافة تصنع الفارق

* من واقع الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد، والتباين الحاد في وجهات النظر، والتخوين الذي بات عنصراً بارزا بين التنظيمات السياسية خاصة عندما تتوتر العلاقات، وتتصاعد حدة الخلافات، علاوة على خطاب الكراهية الذي أصبح سنداً لصراع لو لم تتم محاصرته بالصورة المطلوبة، فإن الأزمة ستصل إلى مرحلة الرجوع منها مستحيل.
* ما يحيط بالأمة السودانية من مهددات ومخاطر يتطلب البحث عن مخارج للأزمة، الفعل السياسي وحده لن يكون قادراً على حل المضلة مهما حاولنا أن نبرر على هذه الشاكلة.
* القيم السائدة في المجتمع السوداني، والأخلاق التي جبل عليه تمثل خط الحماية الأول للمجتمع من الفرقة والشتات، هذه الأخلاق يمكنها أن تمثل بادرة لمشروع قومي يستمد قوته من القيم الثقافية، والرصيد المعرفي الضخم لأمتنا، والزاخر بالبطولات والتضحيات.
* مشروع السودان الثقافي يستمد قوته من التعدد والتنوع الذي عليه أمتنا، انصهار أمتنا في بوتقة الوحدة الإبداعية كفيل بتذويب الخلافات، وإخماد الصراع الناتج عن عدم تواؤمنا مع بعضنا البعض.
* نجاح المشروع الثقافي السوداني يمهد لأن تزخر المناهج بإبداعات الوازا والكرن وصوت النحاس والنقارة، وإيقاع الدليب، وفي تبادل اللهجات المحلية، والاعتداد بالعادات والتقاليد والقيم والمبادئ التي ترسخ لوحدة وطنية عمادها الكلمة بدلالتها، والفكرة برونقها.
* الثقافة فلسفة قائمة على إدارة فن الممكن الذي يبدو في أحيان كثيرة على شكل معاملة، أو على شكل نصيحة، أو حتى في لفتة بارعة، أو في نزعة صادقة، كل ذلك يترجم ما يدور بأذهاننا، وما يعتمل في دواخلنا من خير لبعضنا البعض.
* صياغة مشروع ثقافي سوداني طموح تحتاج منا لتفكير جمعي، وإرادة لتحويل ما رسمنا خارطة طريقه ليكون واقعاً ملموساً، التعدد الذي عليه شعبنا هو مصدر قوتنا، ولكن لابد أن نطوعه لنطوي به صفحة الحرب، ونفتح به كوة للأمل والأماني السندسية.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى