د.خالد أحمد الحاج الحصة وطن
إستوقفتني لبرهة من الزمن عبارة “الحصة وطن” التي تكرر ترديدها أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقد لأجل مؤازرة
القوات المسلحة بولاية القضارف والتي جسدت ما عناه القائمون على أمر مبادرة الهيئة الشعبية لدعم القوات
المسلحة بولاية القضارف من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس الخميس بالإدارة العامة للثقافة والإعلام
بولاية القضارف بحضور الأستاذ كرم الله عباس الشيخ والأستاذ محمد الفاتح أبو عاقلة مدير الإدارة العامة للثقافة
والإعلام وعدد من قيادات الإدارة الأهلية والمرأة بالولاية، بجانب حضور ممثلي الأجهزة الإعلامية العاملة بالولاية
وعدد من مراسلي الصحف والقنوات الفضائية والمواقع الإخبارية والعاملين بالإدارة العامة للثقافة والإعلام، مع
الإشارة إلى أن انعقاد المؤتمر الصحفي جاء متزامنا مع تواصل المواجهات المسلحة ما بين قوات الشعب المسلحة
وقوات الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم وبعدد من مناطق البلاد المختلفة، هذه الحرب التي بدأت منذ الخامس عشر
من أبريل الماضي، ولا تزال مستمرة حتى الآن. “الحصة وطن” ترجمة لرؤية شعبية أريد لها أن تكون بمثابة إجماع
شعبي حاشد لكافة ألوان الطيف بولاية القضارف بغرض دعم ومؤازرة القوات المسلحة وهي تخوض هذه الحرب
الضروس لأجل تثبيت أركان الدولة السودانية، وصون مكتسبات البلاد، علما بأن الهيئة وحسب ما تم تداوله هيئة
شعبية تعمل على تعزيز قيمة التلاحم بين الجيش والشعب. لا شك أن القوات المسلحة تحتاج لهذه المساندة
في مثل هذه الظروف العصيبة، مع الوضع في الاعتبار لما ينتج عن هذه المؤازرة من نتائج، ومما لا شك فيه أن رفع
الروح المعنوية للقوات المسلحة يزيده وقوف الشعب إلى جانبها قوة وصلابة، بجانب الدعم الذي ستقوم بإستقطابه
الهيئة والذي يتمثل في: المواد الغذائية والمستلزمات الطبية مع الوضع في الاعتبار لكل ما من شأنه استنهاض
الهمم. تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الصحفي هو مقدمة للقاء حاشد تقرر له أن يعقد بأمانة حكومة الولاية يوم
السبت، ليكون هذا اللقاء منطلقا للمبادرة، ودفعا لها لادراك الغايات المنشودة بتمثيل لكافة محليات الولاية بمشاركة
واسعة لا حجر فيها لكيان أو فئة، ينصهرون جميعا تحت بوتقة الجيش جيش الشعب، يدفعهم إلى ذلكك حس
وطني صادق، وقناعة بأن الجيش هو صمام أمان السودان، وهو المسؤول عن أمن البلاد. ليس بمستغرب على أهل
القضارف مؤازرة القوات المسلحة والوقوف بجانبهم، وهذه ليست بالمرة الأولى التي يتقدم فيها الشعب الصفوف
مراهنا على وطنيته ودوره في تثبيت أركان الدولة. ويقع كذلك على عاتق وسائل الإعلام دور مهم لا يقل عن بقية الأدوار الأخرى في شيء.