مقالات

د. حسن التجاني يكتب :يا حاج.. ياخال.. ياجدو !!

وهج الكلم

د. حسن التجاني يكتب : يا حاج.. ياخال.. ياجدو !!

* عقدة الشعب السوداني نساء ورجال هي السن العمرية …وكانوا في السابق يقولون ان المرأة تخفي ثلاث عمرها واكلها ونومها..لا يمكن ان تسأل إمراة تعدت الثلاثين من عمرها كم عمرك؟ .. ما دون الثلاثين هن يسارعن في

ذكره دون تلعثم… ولا تسألها عن كم ساعة نامت فيمكن ان تجدها (تشخر) وأنت واقف علي رأسها وفور ايقاظها تقول ليك بسرعة انا مانايمة ولا تسألها عن اكلها فحينما تنفرد لوحدها تأكل حتي التخمة وتقول ليك انا ما قاعده اكل…ما علينا المصيبة الكبيرة ظهرت اليومين ديل ظاهرة إخفاء الرجال لاعمارهم الحقيقية

فنجد الرجال لا يحبون ذكر سنوات أعمارهم ولا يحبون ان تسألهم عنهاسبحان الله مع ان الأعمار بيد الله.
* انتشرت عبارات الشباب (الباعة المتجولون) في (الاستوبات)العامة عبارات يا خال وياحاج وياعمك

…لكنهم يجدون اعتراض لبيع ما يحملون من بضائع في ايديهم حين ينادونهم بهذه المسميات لانهم لايحبونها رغم كبر سنهم او متوسطهاوالبائع الشاطر من يتحايل علي هذه المسميات بعبارة يا استاذ يا زعيم او يا سعادتك او غيرها من دون ياحاج ويا خال او يا عمك ويا جدو .. هو الأكثر بيعا خاصة في وسط النساء.

* في السابق كان لقب ياحاج امنية كل الناس وفي الذهن ان الانسان يذهب للحج في أواخر سنوات عمره ولم يكن الحج معروف وسط الشباب كما هو اليوم .

* الان الحاج شاب صغير والخال أصغر وكذا العم قد تجد خالا أصغر في السن من ابن الاخت الذي يناديك بها وتجد عما جاء بعد ان تزوج ابيك واتي بك للدنيا قبل ميلاده وهكذا.

* الأعمار بيد الله ولا اعرف سر كراهية ذكرها من كثيرين علما بان الواقع يحمل الحقيقة فعلامات الكبر تظهر واضحة في وجوه الناس بالترهل والخمول وموت كثير من الخلايا التي تفرق بين الشباب والكبار.

* الواقع كذلك يقول ان الباعة جلهم شباب ينظرون لاصحاب السيارات باعمار اباءهم وكنوع من الاحترام يظنون ان عبارات الاحترام تكمن في مسميات يا خال وباعم وياعمك وهكذا ولكن الشباب لايدرون قساوة هذه المسميات واثرها علي كبار السن رغم أنها هي الحقيقة .

* ياعمك يردونها لهم سرا (عمى الدبب) وياخال (يخلخل ضروسك) اما ياحاج تحج في إسرائيل وهكذا خاصة عندما ينادي الباعة مجتمع النساء والان صارت لدي

الرجال … لكن صارت الان يستخدمها العامة كنوع من التوبيخ مثلا ياحاج ما بتختشي علي عمرك ويا خال انت زول كبير عيب منك وكذلك ياخالة انتي زي امي وتلقاه زول كبير ليست له مقدرة علي تقدير الموقف وحينها يلاقي توبيخا يليق به خاصة من النساء خالتك بي وين (ياالدلاهة) وهكذا.

* اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وكبر عقولنا واهدي شبابنا بعدم جرح مشاعر الكبار واشعارهم بان أمرهم انتهي ومرحلتهم تعدت حينما ينادونهم بهذه المسميات.

سطر فوق العادة:
ليعلم الشباب ان فن التعامل مع الكبار يجب ان يكون بعبارات اجمل …(عيبوا لي يا استاذ ياسعادتك يا لورد يا ملك يا ابو الشباب) …حتي تخارج بضاعتك حسن

ألفاظك ومناداتك تكسب كتير(الدغوتات) النفسية كتيرة كفاية علي الكبار الجهد الجسدي والذهني عاوزين تعملوا ليهم جهد نفسي كمان ….والله يخلوا ليكم الشارع.
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى