د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..يا مجلس الوزراء لمصلحة من هذا القرار….!!
د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..يا مجلس الوزراء لمصلحة من هذا القرار….!!
تعليم شنو وقراية شنو وانت بلدك (منيلة نيلة) ومحطمة واهلها مشردين ومنهوبين ومغتصبين ومقتولين.
* احمد الله اني منذ زمن اصبحت لا اعرف اسم اي وزير او مسئول في الدولة ولا اعرف في هذه الحكومة (لحمة الرأس) الا وزير المالية د. جبريل والذي كنت معجبا به في
بداية عهده فالرجل كان يظهر لي وقورا (ديسنت) ومهذبا قليل الكلام …حقيقة كنت اثق فيه …لكن من تصريحاته الاخيرة هنا وهناك …قلت ثقتي فيه وما عدت متفائلا به كما الاول …اما غيره والله لا اعرف احد …حتي وزير
الداخلية عندما اصبح يتم تعيينه بترفبع وتكليف مدير عام قوات الشرطة اصبحت الوزارة بلا طعم ولا لون ولا رائحة لان وظيفة مدير عام اقوي و(اطيب) منها..لذا حتي الوزير الذي يتم ترفيعه لا يفرح بقدر ما يفرح
بتعيينه مديرا عاما للشرطة …ما علينا سنعود لهذا الامر لاحقا كان مد الله في الاجال.
* ده ما الموضوع في وهج اليوم بقدر ما قصدت ان اوضح اني ما عدت حريص علي معرفة هؤلاء الوزراء وتوزيعاتهم…بقدر ما اكون حريصا علي معرفة ماهي
ادوارهم ونشاطاتهم في المجتمع خلال وزاراتهم.
* بالامس صدر قرار من مجلس الوزراء بفتح الجامعات والمدارس….واستئناف العام الدراسي اعتبارا من منتصف هذا الشهر الجاري (اكتوبر).
* القرار واضح انه قرار مشبع بمفاهيم السياسة العرجاء التي (لحقتنا امات طه) وواضح انه قرار غير مدروس …بل متعجل لتحقيق غرض سياسي فقط والباقي مش مهم.
* تعالوا كده نفكر مع بعض حول جدوي هذا ا القرار من ناحية اكاديمية تعليمية …هل استئناف العام الدراسي في هذه الظروف يعد مكسبا ام خسارة؟ نجيب مباشرة من وجهة نظر الوهج انه خسارة ونبرر بالاتي…اولا البلاد في
حالة حرب وسيولة امنية وعبث وفوضي اغلقت علي ضوئها جامعات عديدة في عاصمة البلاد المحتلة من عصابة الجنجويد المحلولة …وبالتالي الاف الطلاب باختلاف نوعهم الان مشردبن في الداخل والخارج لا
بغرض تكملة تعليمهم ولكن بغرض تأمين ارواحهم من الموت …هذه الالاف اين ستذهب تنفيذا لهذا القرار ؟..حتي ان القرار لم يتذكرهم وكأنه يقول لهم (تبا لكم هذه قضيتكم حلوها براكم)….القرار قال استئناف
الدراسة في الولايات الامنة والخرطوم غير امنة يا سعادة مجلس الوزراء؟ وللا ما عارف دي؟ …طيب لو عارف اين يذهب طلاب جامعات ومدارس الخرطوم؟.
* ابدأ يا سعادة مجلس الوزراء جاوب علي هذا السؤال …ولو ما عندك اجابة اقول ليك ٨باستبعادهم تكون
قتلتهم مرة ثانية كما قتلتهم عصابات التمرد مرة اولي وهم في عز وجعهم تحسسهم بوجع اعمق بتفويت عام دراسي كامل عليهم مقارنة بطلاب الولايات وهذا ظلم باين …(ياخ موت الجماعة عرس) يا كلهم يا بلاش.
* نمشي قدام …عشان نناقش القرار بهدوء …متفقين انه البلد في حالة حرب وهذه الحرب اثرت علي كل الولايات وليست هناك ولايات امنة الان… فالامن المقصود هذه الايام هو الامن النفسي لهؤلاؤ الطلاب …وكذلك كل الضروريات المتمثلة في الامكانيات المادية التي يباشرون بها حياتهم الاكاديمية
هل وفرتم لهم ياسعادتكم سكنا مريحا مثلا ؟ وقاعة للدرس صالحة ؟ وهل هناك استاذ جاهز معنويا قابض كل مرتباته ليؤدي واجبه تنفيذا لهذا القرار ؟ .
* نمشي قدام ….هل يعلم مجلس الوزراء قبل اصدار مثل هذا قرار ان غالبية طلاب الجامعات بهذه الولايات الامنة هم من ولايات مختلفة اهلهم في مرمي النيران …هل كان هذا واردا في مناقشات قراركم هذا؟
طيب هل يعلم اجتماع مجلس الوزراء لهذا القرار ان السيد رئيس مجلس الوزراء امن علي قرار مجلس السيادة بالاستنفار من شريحة الشباب ولعلمي هم في غالبيتهم طلاب جامعات ومدارس….وهل تمت دراسة
التعارض بين القرارين قبل اتخاذ قرار الاستئناف هذا؟ علما بان الاستنفار هذا تمت فيه صرف مبالغ خيالية مدهشة….عند الله تجتمع الخصوم
* تمام نمشي قدام…. هل درس سعادة مجلس الوزراء وضع النازحين بالولايات الامنة واين يسكنون ؟ انهم يا سعادتكم يسكنون بالمدارس والحامعات التي اصدرتم استئناف الدراسة فيها…هل فكر نقاش اتخاذ القرار اين
يذهب هؤلاء يا سعادة مجلس الوزراء ؟ وهل تريدون تشريدهم مرة اخري وتسليمهم لتجار الازمة في السكن في كل الولايات لازلالهم اكثر مما هم فيه من زلة؟
* اتوقع ان يكون السيد مجلس الوزراء قد قام بزيارة لكل الولايات الامنة وتفقد واطمأن علي البني التحتية لهذه الجامعات والمعاهد والمدارس والوهج اكثر قناعة لو فعل ذلك مجلس الوزراء لما اصدر هذا القرار….
سطر فوق العادة :
لماذا اتخذ مجلس الوزراء او الحكومة بصفة عامة هذا القرار الذي يشتم فيه رائحة السياسة اكثر من رائحة طيب العلم والعلوم والتعليم ؟ كنت اتمني ان يبرر مجلس
الوزراء دواعي واهداف هذا القرار …ربما له من المنطق ما يقنعنا به ونلملم تحليلنا (المهبب) هذا ونحترم نفسنا ونلزم الصابرة…يا مجلس الوزراء الوضوح زيه مافي زمن (الغتغتة) انتهي….والله جد
(ان قدر لنا نعود)
