د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم ..يا بوليس الھم متين تمرق مننا…تريحنا….!!
د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم ..يا بوليس الھم متين تمرق مننا…تريحنا….!!
مھما كانت قوة قرارك للتوقف عن مجاراة حال البوليس والكتابة عنھ يعاودك حنين طول السنين …وتظل أسيرا في محرابھ واسلاكھ الشائكة.
* عشق البوليس غير مربوط عندي بسلطتھ ولا ھيبتھ ولا حتي مھنيتھ فقط بجذوره
التي تروي عروق العشق عندي ولعلمي انھ لسر لا يعلمھ الا اللھ وحده.
* غالبية ضباط البوليس الذين غادروھ لم يكملوا زمنھم القانوني بالسن المعاشية المعروفة بل ابعدوا عنھا قسرا بقانون مصنوع محليا يسمي الصالح العام …وما ادراك ما الصالح العام ويا لھ من مساحات الظلم التي لا يسندھا سند عند اللھ ولا حق علي ارض الوجود بل قانون مصنوع خصيصا
لكل من ھو ليس علي قالب وفھم ورغبة من يدير ويحكم …تبا لمن ملئت قلوبھم بالحسد والغل واذية البشر …في مفاهيم التنافس غير الشريف ولا الشرعي حتي.
* وفق قانون ھيكلة الجيش والشرطة والامن …
(السياسي) ذھبت كوادر مؤھلة لدرجة تزھل … اختطفھا العالم الخارجي والداخلي في عملية سباقية مخيفة وكانھم ينتظرونھم امام بوابة الخروج من سياج البوليس ..فقط ھم من يعرفون قدرھم وامكانياتھم…٠
* ذھبت كفاءات في وقت يتدفقون عطاءا
لكن لم تكن قياداتهم راضية عنھم لسر يعلمھ اللھ وھم وحدھم.
* حين نكتب عن البوليس صدقوني لا نكتب من منطلق مرارات خاصة بنا
لكن نكتب عليم اللھ
* من باب المعالجات لقضايا قادمة حرصا منا علي بقائھ بفھم
يذھب الكادر حتي ينفد عطاءھ بسن التقاعد القانوني قطعا يكون خطط لھ ولمصلحة من يعمل معھم
وھذا ھو المعروف عالميا واقليميا …ويغادر وقد استفادت منھ الدولة استفادة قصوي وھو الآخر واھم شئ تنتھي عندھ (السنة الظلم صمتا).
* الان المتابع للجو العام للقوات النظامية عموما يجدھ جو غير مريح وان ھناك عدم استقرار نفسي إضافة لجو الحرب التي أتلفت كل شئ حتي المواطن العادي الذي يتعامل مع العسكر.
* لكن حقيقة ھناك صبر دفين من قبيلة العسكر
التي تتكون من كل قبائل السودان المختلفة تجاھ ھذا الجو (العكر) الملوث بالأفكار الصدئة حتي تنجلي الامور ولكل حدث بعدھ حديث .
* المتابع لمناسبات البوليس الرسمية يلاحظ أن اكثر الناس حرصا علي حضورها ھم من قيادات الشرطة التي غادروھا زمنا طويلا والكارھون قلة لا تذكر لكنھم يتحرقون شوقا لحضورھا.. لان البوليس وحبھ يجري في دمائھم التي تجري في عروقھم….والان كل الاجيال
تعرف الفريق اول عبد المنعم سيد سليمان ويعرفون محجوب حسن سعد وكذلك الحضيري والفريق اول د محمد نجيب والفريق اول ھاشم عثمان الحسين الذي كان حتي امس الاول يشكل حضورا انيقا وسط قيادات بوليس بورتسودان…لن تخرج ھذھ المحبة وھذا العشق من أرواحهم طالما ھم علي قيد الحياة …انھا درجة من درجات الإدمان العفيف الإيجابي.
* لاحظ ھذا العشق وھذا الإدمان في عسكريي البوليس لن ينتھي لانھ يورث للأجيال عبر مفاهيم الدفع …ولكل دفعة قروب خاص يجمعھا تتناقل عبرھ الاخبار
والدعوات وقروبات اخري تجمع كل ھذھ الدفع حتي ھذا العشق اصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تلھب نيران اشتعالھ وتعضد من قوة تماسكھ .
* مجتمع البوليس من المجتمعات العريقة الجميلة لان المسافات محفوظة بدقة متناهية جدا والاحترام متبادل
بين كل عضويتها…وكلھا ذكريات تبدأ من تاريخ الدخول للكلية وحتي مغادرتها لتستمر مرة اخري
ولا تنتھي تربط مفاهيم الدفع ھذھ العلاقات وتضمن استمراريتها…والھم يلازمك
طيلة وجودك فيھا ويلاحقك بالعشق فيھا ويزداد الھم بعد المغادرة…
* المھم جدا في بوليس الھم دھ انھ ما بمرق منك مع انھ خلاك وخليتھ …تصبح تصرفاتك أسيرة عشقھ
في ھندامك وضبطك وربطك ومشيك وحتي حديثك…(كضاب) زول قال خلي البوليس .. وجع ھم البوليس طلع منھ …صحيح بتقفل صفحتھ لكن بتاورك زي وجع الضرس ليس ندما عليھ ولا حسرة لمفارقتھ
قسما غليظا (يبقالك) زي جناك مھما يفارقك تخاف عليھ وما تقبل فيھ وانت (ما لك فيھ نفقة ويومك التشوفلك) واحد من دفعتك في الشارع كأنك شفت اخوك (تقالدھ) واول سؤال تسألھ ليھو البوليس كيف وھو يكون فارقھ زيك
ليھ زمن بس ياھو دھ ذاتووووو الھم ووجع البوليس….
سطر فوق العادة:
لا اخشي علي البوليس حالا وقادما ومستقبلا ….فقط لانھ باق في دماء عروق الناس ….نعم قد تختلف الفكرة و يضعف نسيجھ لكن
يبقي ھمھ في دماء عروق قياداتھ وان طال الزمن.
(ان قدر لنا نعود)