د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..ياسودان …الجاتك كعبة تمرق !!
د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..ياسودان …الجاتك كعبة تمرق !!
اعرف تماما كيف يحب (السودانيون) وطنهم انھم يحبونه فقط عند الشدائد ولا يتهاونون حين يشتد الباس ولكنهم للاسف لا يعرفون ان الحب ليس شعارات وليس علي طريقتهم هم.
* حب الاوطان لايتأتي الا بالاخلاص والاخلاص يعني الكد والجد لانقاذه قبل ان (يغرق) والعمل هو زاد
الحب والانتاج ثمرة نجاحه وتقدمه .
* لكي نقول اننا نحب السودان يجب ان نعمل له ونبذل قصاري جهدنا لنجعله قبلة للاخرين جاذبا في كل ميادين الحياة وهذا ليس صعبا اذا تعلمنا ان الحكومات لا تنتج ولا تذرع ولا تحصد ولا تتاجر انما نحن شعبه الذين يجب ان نفعل كل هذا دون تلكؤ و ان ننكر الذات ونعضد علي فكرة نحن والوطن وجھان لعملة واحدة .
* يجب ان يعمل كل منا في مجاله فالعامل في عمله يكون مخلصا والموظف متفانيا والمزارع زارعا وحاصدا والجندي مراقبا وحارسا ومستبسلا ليعم الامن والاستقرار .
* ان حب الاوطان ليس بالتمني والأمنيات انما الحب بالحرص علي الانتاج والاخلاص والتفاني حتي ان كان لصالحنا فالاجتهاد للصالح الشخصي بإخلاص وضمير يعود منفعة علي الوطن كله انطلاقا من حب الفرد حتي لذاته اذا كان مخلصا في عمله .
* كل البلاد والاوطان يبنيها شبابها لا تقريبا بل واقعا.. نكاية في الحكومات بل حرصا علي مقتنياته مهما كلف حتي الروح رخيصة .
* مثال حب الذات ينعكس علي الاوطان منفعة نجده في مصر القريبة منا فالكل فيها يسعون لمصالحهم الشخصية ويجتهدون انتاجا لأنفسهم فانعكس ذلك علي وطنهم
ودولتهم مصر كيف تشاهدونها اليوم في الحالة المعيشية وفي عمرانها تتطور كل يوم أكثر رغم انها تفتقر لابجديات الانتاج من اراضي زراعية ومواد صناعية
وثروات حيوانية وبترول وثروات معدنية نجدها تقفذ يوما بعد يوم وتعداد سكانها فاق المائة مليون نسمة ياكلون ويشربون بدافع حبهم لأنفسهم فيكون الحصاد للدولة كلها وقطعا يشملهم.
* حب الاوطان لايكون بمحاربة الحكومات فهدم الموجود كما يحدث عندنا دمارا وخرابا للطرقات وغيرها من مؤسسات الدولة بهذا نهدم فكرة اننا نحب اوطاننا
صادقين مهما فعلت الحكومات من سوء يجب نحن الذين ندعمها بالانتاج لأنفسنا وليست لها فالحكومات تذهب وتتغير ولكن يبقي الوطن الذي نحبه ونعشق ترابه.
* من حب الوطن تأتي الوطنية والانتساب للوطن وترابه الغالي العزيز.
* الوطنية ان نسعي لحب الوطن ونعمل وننتج لاجله مخلصين دون نحارب حكومتنا بل نسعي لمساندتها والوقوف لجانبها اذا كانت تستحق بنواياها والا لا نهدم وطننا كراهة فيها…فالوطن لنا جميعا والحكومات لفئات
وجماعات تمثل القليل منا كشعب ننظر اليه كقاعدة كبيرة وليست حزبية ضيقة لا تقدم ولا تؤخر لكن بحبنا للوطن نحفظه بالعمل الجاد والانتاجبة العالية في كل شئ حتي في اعلامه بهدم كل مايشاع حوله من ضعف لوطنيتنا وكسلنا وخمولنا وانانيتنا .
* لا اشك لحظة لو دعي الداعي سننسي كل شئ خلافاتنا واختلافاتنا الا حب السودان لا ننساھ ويمكن ان نموت جميعا لاجله ونحن جياع من هذا المنطلق ادرك ما نوع الوطنية وحب الوطن انها الأصيلة الصادقة .
* اذا لنتفق ان بناء الاوطان وطنية وحب لايمكن نكرانه والعمل والانتاجية دليل المحبة الصادقة والوطنية الحقة وليست شعارات ترفع وانتهي الأمر وليست محاربة الحكومات دون العمل يعني الوطنية انما الوطنية ما هي الا الإنتاجية.
* والذي يحدث هذا ليست بوطنية ولا حب للوطن انما هدم لها وتكسير للمحبة وتأخر للتقدم ..نتائجه التي
نعيشها اليوم من حياة معيشية ضنكة وتشتت وضياع اتاح الفرصة للاخرين للطمع في اراضينا وثرواتنا وممتلكاتنا والنيل من امننا وقوته وحمايته لنا ووطننا.
* الكثيرون لا يريدون لنا الخير بل يتمنون لنا ان نزول من وجه الارض ليسعدوا هم ويستلموا خيراتنا الطبيعية التي ارادها الله لنا دون غيرنا ولكنا لاندري ولا نعلم انها محبة الله لنا.
ان حب الاوطان لن يتأتي بالكراهية والتفرق والتشتت انما بالتماسك والمحبة والتعاضد والانتاجية نعم الإنتاجية فحبوا اوطانكم بها واجعلوها نقطة بداية يلزمها الصبر الطيب الذي نهايته الفرج العاجل والجزاء من عند الله الواحد الاحد وشوفوا كان تنقدروا.
(ان قدر لنا نعود)