د. حسن التجاني يكتب:..وهج الكلم..وداعا امير الشرق….!!

د. حسن التجاني يكتب:..وهج الكلم..وداعا امير الشرق….!!
* فقد جلل ….بعد ان رشحت في الاسافير بان دمحمد طاهر ايلا قادم للسلطة …امس الاول القريب فرحنا حد الفرح لاننا نعرف تماما من هو ايلا…ولم نكن ندري ان ايلا لحظتها كان في ساعاته الاخيرة يلملم اطراف ايامه لمفارقة الدنيا كلها نعم كلها بخيرها وشرها .
* حزنا اليوم بقدر فرحنا امس الاول بل اكثر لاننا افتقدنا امير الشرق وعقل من عقول الشرق مميز ومحترم …ايلا فقد جلل لكل السودان ….بكته الجزيرة وهو حي يرزق حين غادرها بعد (النقة) وبكته اليوم بعد الموت …بكته
بورتسودان كلها امس واليوم بكته بعد ان طور وعمر وبني وشيد ونظم ورتب فافتقدوه حين نقل حسدا للجزيرة وهو ابن الشرق وامير الشرق …الله الله يا ايلا فقدك جلل .
* دكتور ايلا لم يكن مجرد وال عادي ولم يكن شخص سوداني عادي بل كان وال وشخص مميز حد التميز …رصين طيب قوي حاسم وقاطع ولكنه لين الجانب الانساني حنين حنية ادروب ان رضي عنك واحبك …كان ايلا عملي ومنتج ووطني غيور محب لاهله وغيؤهم والدليل ما فعله في الشرق فعله في الجزيرة ولكن حسد اعداء النجاح جعله لم يكمل المشوار فكانت اسوأ محطاته محطة مجلس الوزراء التي منها لم يهنأ ولم يذق للحياة طعما …الله يجازي من كان السبب .

* في ولاية الخرطوم علي اخر ايام الانقاذ وايام حكومات الفوضي التي الحقت بالسودان (امات طه)كنت اقول يارب ادينا ايلا للخرطوم وان لم يكن ايلا فاخو ايلا …فحارب الجمع الخبيث الفكرة .
* ذهب ايلا وترك الدنيا كلها للاعداء والخبثاء والطبالين والمرتزقة والجنجويد والقحاتة واعداء الوطن الخونة الاثمين اعداء الدين ….ذهب ايلا بلا رجعة وعند الله تجتمع الخصوم.
* من الولاة الذين وضعوا بصمتهم فتحدث انجازهم نيابة عنهم وكان شامخا عرفته الاجيال جيلا بعد جيل …حتي اليوم لم تضاف طوبة فوق انجاز د ايلا وظللنا نستمتع نحن بذلك الانجاز حتي يومنا هذا …ايلا الذي بدل التخلف بالحضارة فكانت ناقلات المياه صالحة الشرب بديلا للدواب ووسخها الذي كان يملأ الطرقات وشوارع الاسفلت وسخا و(اتساخا) ..دفع ايلا لكل صاحب حصان وحمار وبقل الملايين لتوفير البديل له لم يطلب منه منعا بالقانون وقوته بل عمل بروح القانون لا بنصوص مواده ..فكان القبول بالرضاء وطيب الخاطر فنجح المخطط .
* الحديث اليوم صعب ان يأتي بتفاصيله عن ايلا في بورتسودان التي جعلها جوهرة علي ضفاف البحر الاحمر وحين احبه البشير حاربوه الفاشلين في كورال الرئيس ….ولن يجدي الحديث في مثل هذا اليوم غن ابداعه في الجزيرة الذي سعي لتوسعة شارع الموت الخرطوم مدني لاكثر من مسار في اتجاه واحد بجودة عالية قاطعته شلة اعداء النجاح فقالوا له لن تنشئ طريقا قوميا بايرادات الولايةالمحلية… تبا لهم لم يدروا ان الوطن كل اجزائه لنا وطن …للاسف هذه العينات حتي اليوم موجودة تصارع للتقرب من الرئيس ولكن البرهان يلعب بهم ويركلهم كركلات الكرة علي قدم (رونالدو) …
* مات د ايلا وشيعته جماهير السودان جميعها وليس اهله في البحر وحدهم …لانه يستحق التكريم حيا وميتا شيعته في موكب مهول بالعددية البشرية حتي عمال المواني والعتالة يعرفون قيمة وقدر د ايلا لذا شاركوا في وداعه الاخير اليوم.
* اول مرة يجمع الناس علي (انقاذي) في زمن الجفاء والخصومة لانه كان صادقا وفيا ومخلصا لوطنه واهله.
سطر فوق العادة: لم يمت د محمد طاهر ايلا بل سيظل اسمه مترددا في كل السودان علي جميل انجازه واخلاصه لوطنه كما كان عظماء السودان قد فعلوا فبقيت سيرتهم خالدة عطرة الي يومنا هذا …رحم الله الدكتور الجليل طيب الذكر محمد طاهر ايلا رحمة واسعة وادخله برحمته الجنة امين وجعل البركة في اهله وذريته امين.
(ان قدر لنا نعود)




