مقالات

د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..مقترح اعتماد البحث العلمي منهجا اكاديميا كاملا بالجامعات وتقصير سنوات البكالوريوس ..!!

د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..مقترح اعتماد البحث العلمي منهجا اكاديميا كاملا بالجامعات وتقصير سنوات البكالوريوس ..!!

 

 

انتبه العالم في بعض دوله الكبري منذ زمن لاهمية ودور البحث العلمي لدي الحياة العملية التي يخرج اليها الطالب الجامعي بعد انتهاء سنوات الدراسة التي اسميها سنوات الحبس الاكاديمي الاجباري بين جدران ومقاعد القاعات لاكثر من اربع سنوات ….تنتهي بامتحانات في الذي تم تدريسه واذا نجح الطالب ينقل للصف الثاني فالثالث فالرابع خاصة في كليات العلوم الانسانية او الادبية بصفة عامة …بالطبع الحديث هنا قاصر علي هذه الكليات دون الكليات الطبية.

* منهج كسيح بل عقيم غير متطور وغير منتج …اكثر من اربعة سنوات يظل الطالب في حالة توتر وقلق وزمن ضيق يحتاج منه لمجهود ذهني لحفظ كميات ضخمة جدا من المقررات الاكاديمية النظرية التي لا تسمن ولا تغني في الحياة العملية التي تعتمد في اصلها علي العمل الميداني فقط لاجل الامتحان والنجاح فيه.

* وبمرور ايام معدودات من التخرج تتبخر هذه المولد ويصبح الذهن فارغا وخاليا خاصة في هذا الزمن الذي نعيشه الان …(اذن)ما يدرسه الطالب خلال هذه الفترة الزمنية لا يجده علي ارض الواقع في حياته العملية فيبدأ في مهمة زمنية اخري ليكتسب مهارات وخبرات تنفيذ ما هو بصدده علي ارض الواقع وكأنه لم يدرس حرفا واحدا في الذي يعمل عليه اليوم من قبل فالامر مختلفا تماما .

* العالم تطور جدا في مجال التعليم اليوم واصبحت فترات الدراسة قليلة جدا لنيل الدرجات العلمية كالبكالوريوس مثلا والماجستير وغيرها من الدراسات اصبحت لا تتعدي العامين او اقل شريطة ان يكمل المنهج المقرر وهذا المنهج اخذ يحدد له مواد بعينها يمتحن عليها الطالب لتحديد مستواه للمرحلة القادمة وليس زحمة من المقررات ومواد تعجيزية ومعقدة تفرز افرازات سالبة كالغش والسرقات والاحتيال الاكاديمي وسط الطلاب …دون ان يستفيد شيئا لحياته العملية القادمة وهذا هو حالنا اليوم .

* الان انظروا لمستوي طلاب الجامعات ..انه لحال مؤسف ومحزن حقيقة خاصة في معاينات التوظيف والله لامر مبك علي حال الوظيفة ومن سيتولاها ….

* ولا اجزم بان نجاح اي متقدم في امتحان التعيينات يعني فلاحه في الوظيفة دون ان يمارس ذلك عمليا او فشله يعني انه لا يمكن ان يؤدي تلك الوظيفة جميعهم سيخضعون لفترة تدريبية يتعلمون علما اخر مختلف تماما عن ما تعلموه في قاعات الدرس .

* طالما الامر كذلك لماذا لا نختصر الزمن علي الطلاب …تصبح سنوات البكالوريوس سنتان بدلا عن اربعة …السنة الا ولي من (سمسترين ) كل سمستر اربعة اشهر يخضع فيها الطالب لامتحان في كل شهرين من كل سمستر بمعني يجلس في التخصص الاكاديمي لاربعة امتحانات ….تكون امتحانات محكمة تعتمد علي الجانب العملي اكثر ….باعتبار ان العام الاكاديمي الجامعي ثمانية اشهر.

* في العام الثاني يطلب من الباحث اعداد بحثين علميين كاملين ..علي كل سمستر الاربعة اشهر الاولي يعد بحثا والاربعة الثانية بخثا ثانيا في ذات التخصص باختلاف العنوان في كل بحث .

* يتم تكثيف تدريس مناهج البحث وتدريب الطلاب علي كيفية اعداد هذه البحوث بدرجة عالية من الدقة والتميز والامتياز.

* تتم مناقشة البحوث بواسطة لجان متخصصة في مجال التخصص والبحث العلمي .

* يتم تدريب الطالب علي العمل الميداني علي جمع معلومات بحثه ميدانيا وتطبيق واكتشاف صحة فرضيات بحثه علي ارض الواقع من عدمها للخروج بنتائج واضحة لتوصيات سليمة تسهم في العملية الانتاجية في كل المجالات والتخصصات.

* سطر فوق العادة:

* البحث العلمي يقوي الطالب علي العملية التدريبية ويجعله ملم بتفاصيل علومه التي درسها في السنة الاولي …ويوفر عامين كاملين بدلا عن اربعة بدون نتيجة مفيدة للانتاج والانتاجية
في حين عامين يمكن ان يخرج الطالب مدربا تدريبا عاليا …البحوث تعطي الطالب الثقة في نفسه والحرية للتحرك في تحقيق ما يحب ويرغب من اهداف في زمن وجيز ….يفيد البلد ويفيد نفسه ويكون اكثر انتاجا من طالب النظريات…وعلي فكرة الاربعة سنوات لا تضيف للطالب شيئا يذكر

غير روب التخرج الذي يلبسه ويتراقص به علي المسرح ويقدم مسرحية بر الوالدين رقصا وتقبيل اقدامهما وهما وكذبا ونفاقا الا من رحم ربي بالطبع ….اضافة لاهدار مال الدولة في امتحانات ومراقبة وتصحيح ونتيجة ورصد ولجان
وتكاليف لا يمكن تصورها علي الاطلاق غير انها خراب ميزانية التعليم والتي يمكن ان تصرف لتحسين بيئة العمل والاساتذة دون اضافات من المالية للتعليم.

طبعا الاساتذة وخبراء التعليم بالوزارة يمكن ان يخرجوا الفكرة بصورة اقوي واكثر علمية بحكم خبراتهم وتخصصاتهم …المهم الزمن
اصبح لا يتحمل الاهدار في الفاضي
نحن مقبلين علي ذماء اصطناعي عبر التدريب وليس التعليم والتعلم

ولذا يجب ان نسبق الزمن بدلا ان نحبس الطلاب اربعة سنوات للبكالوريوس وتخريجهم بعقول خاوية افضل ان ندربهم ونجهزم للاستفادة من امكانياتهم وهم في سن صغيرة مؤهلين مدربين متمكنين علما وتدريبا يساهمون في العملية الانتاجية في كافة التخصصات …زراعة صيدلة تجارة
صناعة اي شئ كل شئ.
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى