مقالات

د .حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..مغنية علي درجات سلم الهبوط..!!

د .حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..مغنية علي درجات سلم الهبوط..!!

 

 

للأسف كل شئ عندنا يبدأ جميل وسرعان ما يتساقط ويتدهور ويزول …بدأت فرقة الأصدقاء الفنية علي زمن الاستاذ محمد نعيم سعد ومحمد المهدي ود فيصل وعبد المنعم …وتساقطت وانتهت

…فرقة عقد الجلاد تفككت وزابت وبقي اسمها للذكري …حتي عبد السلام جلود أصبح تمثيله موضة قديمة مسيخة فقط عاوز يقول انا موجود وهو غير ذلك تماما.. لم تتجدد كل اعمالة بل صارت قديمة وغير مضحكة ….الفنان محمود عبد العزيز قمة وروعة الاصوات الشبابية تدهور واصابه المرض وتوفي عليه الرحمة ….نادر خضر
صوت متفرد لم يكتب الله له الاستمرارية راح في حادث مروري
رحمه الله .

* الموت حق ولا فكاك منه لكن لابد أن نفهم ما هو سر تدهورنا المفاجئ في كل ميادين الابداع
ونحن علي قيد الحياة مسلمين بأن العمر لا دخل له في الإبداع فأنت جالس علي مقعدك يمكن أن تبدع لكن نحن في سن قوية وجيدة فجأة نتوقف ونتدهور الي ان ينسانا الزمن ويتناسانا الجمهور ويتخطانا لغيرنا.

* حتي في الإبداع الصحفي تدهور الكثيرون وانزوا ونساهم الزمن وتخطاهم القراء ….ولاداعي لذكرهم …هكذا نحن.

 

* لكن تدهور مبدعين اليوم مربوط بأسباب وعوامل…منها (النفخة الكدابة) والوهم الكاذب والخيال العاجز والتقليد الاعمي
غير الصحيح…

* قد تبدأ صحيح بدرجة عالية وتصعد العلالي فجأة وهذه كلها أرزاق ويكتب الله لك القبول لدي الناس….لكن انت يصيبك الغرور وتتعالي ولاتحسن استقبال نعمة القبول بما يجب أن يكون الاستقبال وتظن أن الناس الذين حولك سيموتون لو انت بعدت عنهم مع انك مجرد مغن او مغنية من الموبايل ممكن تحصل علي قمة إبداع الغناء العالمي…وهذا سر التخطي لك عندما تفتري وتتكبر وتدعي وانت لم تبلغ تلك الدرجة بعد.

* فقط ظهورك في برنامج موسمي مرة في العام وينتهي بانطفاء إضاءات الاستديو…وينفض السامرون….وتبقي وحيد لا تسوي شئ.

* الغريبة ناس محمد نعيم سعد لم يحسسوا أحدا يوما انهم أبعد منهم درجة ولم يغرهم إعجاب الجمهور بهم كثيرا كان يبدعون فقط وكأنهم يبدعون لأنفسهم وحينها كانوا ربما بعضهم يأتون للمسرح سيرا علي الاقدام وبالمواصلات….ولم نشهد منهم متكبرا واحدا في كل الفرقة…لكنهم (تفرتقوا) كالبلي في شارع الظلط….ولم يستطع احد جمعهم مرة ثانية …إهمال وزارة ثقافة اعلام إهمال دولة
كلها مجتمعة المهم (انزوووا) .

* الحديث كثير ولا تسعه مساحات العمود …لكن موضوع الوهج اليوم المغنية (مكارم بشير)…بدأت في برنامج اغاني وأغاني رحم الله الاستاذ قدور ورحم الموسيقار (الباسم)حمزة عازف الكمنجة…ظهرت (غبشاء) بزي اكثر من متواضع وبسيط و(يشفق)..ولكنها تملك صوتا قويا وجميلا رائعا جدا…

* احب الناس مكارم بت الكلاكلات
واعتزوا بها ويبدوا أن (بنات الحرام ما خلوا لأولاد الحلال شئ)…فتغيرت مكارم الجميلة الوريفة الهادئة المنضبطة فجأة
وهي لم تكمل أعواما بسيطة وتدهورت في مظهرها وزيها
ونشاطها.

* تخيلوا أن مكارم التي نظن انها يمكن أن تحرس الرجال عينت لها حراسة رجالية….(والله شر البلية ما يضحك)…ايوه والله عينت أربعة شباب (اتنين علي مؤخرتها واتنين لمقدمتها) وعلي يمينها وشمالها.

* ثقافة دخيلة وسخيفة وبايخة ولا بتشبه السودانيين…شاهدتها في ثوب ابيض ولم أصدق وهي تسرع الخطي وكأنها رئس وزراء
له من الأخطاء مع الجمهور ما يمكن أن يتسبب له ذلك في خطر فيشكل له حراسة واكثرها اتنين وليس في مقدمته ومؤخرته لكن مكارم قدمت الإبداع الذي يقابله الشعب بالورود والمحبة وليست لأي شخص عندها شئ ليتعدي عليها لذا لا اري داعي لهذه (الهيلمانة).

* اعتقد هذه نهاية هذه المغنية وأعتقد انها وصلت اولي درجات سلم الهبوط الذي يقودها (للدلجة)…. وبذا تكون تعجلت للنهاية ..بالتوقيع علي دفتر مسيرتها الغنائية التي بدأتها بامتياز.

* احيانا البني آدم ايا كان رجل أو امرأة …يكون قابلا للتدهور بالتفكير في الانصياع لافكار الحاسدين او المنتفعين …فيذهب معهم سريعا
* في التفكير السالب… ( يازولة انت فنانة…يازولة انت نجمة …انت دخلتي العالمية…الان انتي اي زول بعرف مكارم فك التخلف بتاعك …طرحة شنو فكي الشعر….لو شعرك كعب جيبي باروكة هو في زول جايب خبر المهم شكلك يظهر ..فستانك ده بتاع حبوبات ضيقي اللعب…خطوة خطوة يسوقوها ليك لمن يوصلوها مرحلة (البودي قارد)….يا فنانة انت مهمة وشخصية مشهورة وبقيتي ثرية لابد من حراسة و(برستيج) بالنسبة ليها

مكسب… وتتملكها النشوة والمحبة لتحقيق الذات
لكن بالله عليكم لو احسنت زيها وجودت من فنها….والتزمت تجاه جمهورها …كانت ستظل مكارم الكبيرة في نظر جمهورها تجلس وسط معجبيها..وبلاش رقيص علي المسرح يسحب من رصيدك لدي معجبيك…لا مانع من هزة مع إيقاع الموسيقي ل(جبر الخواطر) من المعجبين وكل علي هواه.

* كل شئ جميل عندنا تدهور يبدأ صح ولكن لا نحسن التشطيب لاجل الوصول …فيديو مكارم بالحراسة المشددة وعلامات القلب التي قدمتها لجمهورها
جعلني حزينا جدا …وشعرت ان كل شئ لا ثبات له ولكن سريعا نصل الهاوية بعد وصول القمة او قريبا منها…من ينصح مكارم ان هناك امل في ان تعودين لصوابك قبل التدهور السريع.
سطر فوق العادة :

مكارم صوت جميل وكاريزما اجمل
وطيبة وذوق وقبول عالي…لكن ضللوك وجهجهوك واستغلوا الطيبة فيك وبيك…وانت ما عرفت صديقك من عدوك….الحقي نفسك والا الي مزبلة المغنيات اللاتي سبقناك.
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى