مقالات

د. حسن التجاني يكتب : ..وهج الكلم.. مصر حين تحترم السودان…نحترمها ..!!

د. حسن التجاني يكتب : ..وهج الكلم.. مصر حين تحترم السودان…نحترمها ..!!

مهما اختلفنا في الرأي بيننا ومصر (الشعب) لا يفسد ذلك بيننا للود قضية او كما يقولون…تظل مصر الشعب حبيبة للنفس وحين تحترم مصر شقيقها السودان يقول لها

السودانيون مصر ياشقيقة يا حبيبة يا حقيقة….وحقيقة (مصر الشعب) اننا إخوة يربطنا النيل بمياهه العذبة التي تتهافت عليها كل الدول ولكن (هيهات)….ستظل فقط لأبناء وادي النيل لا لغيرهم.

* لا ننكر أن مصر حين تصفو لن يجد السودان لها بديلا والدليل حين اشتعلت الحرب في (الخرطوم ) هبوا جماعات لبلدهم الثاني مصر مع ان أرض الله واسعة الا ان السودانيين ليست لديهم بلد حبيبة غير مصر

لارتباطهم الأزلي بشعبها الذي يتشابه في عاداته وتقاليده التي لا تختلف كثيرا عن عاداتنا السودانية .
* حين كتبت في وهج سابق عن مصر لا تحبنا احذروها كنت واضحا جدا لأني سمعت ان رئيسها السيسي يشكو

مر الشكوي لكل دول العالم من انه يستضيف نازحي السودان نعم اقول (نازحون) وليس (لاجئون) لأنهم فقط نزحوا لشمال الوادي لظروف الحرب واحتموا باهلهم في مصر لأنهم يحبونها …قال السيسي ان أكثر من خمسة

مليون مقيمين في مصر وأنه يستقبل أكثر من ثلاثمائة ألف جدد جاءوا بعد الحرب ولم يفطن السيسي حينها لهذه الشكوي المرة التي (ألمت) شعب السودان أشد (ألم) …الشعب المحب لمصر انه جاءها بماله الحر ولم يذكر

السيسي في خطابه يومها ان شعب السودان شعب عفيف لم يأتها لاجئا لينتظر عطف ومنحة الامم المتحدة له او كما تفعل الشعوب الاخري بل جاءها داعما لاقتصادها من حر ماله الذي ظل يدعمه دوما في برامج السياحة

العلاجية والترفيهية والسياحة الأكاديمية طلبا للعلم هناك .
* لم يحفظ السيسي كل ذلك لشعب السودان المحب الذي ظل يقف لجانب مصر في السراء والضراء علي مر الدهور والتاريخ يشهد علي ذلك ولم يفطن السيسي لحقيقة ان

السودان صمام امانه في جنوب الوادي.
* ما (اغاظني) حقيقة ان حكومة السيسي و(بالطبع ليست كلها) أساءوا لشعب السودان وكرامته في كل معابر وبوابات الدخول والخروج وعاملوهم اسوأ معاملة بدءا

بسفارتهم في بورتسودان ونهاية بمعابر الدخول إليها.
* عاش ومازال الشعب السوداني يعيش هذه المعاملة السيئة حتي لحظة كتابة وهج اليوم…في الوقت الذي يجد المصري في السودان معاملة الكريم وسط اهله .

* كنت أتوقع من (كل) حكومة السيسي ان تحسن معاملة شعب كريم ابي متسامح سمح طيب معروف في كل دول العالم بطيب معاملته وان تفتح كل بوابات مصر لهم بكل سماحة وطيب خاطر فقط لان مصر تعلم جيدا ان هذا

الشعب السوداني شعب عفيف أصيل لكن هذه ظروف المت به دون ذنب جناه وأنه لن يفضل دولة غير وطنه وان فرشوا له الورود أكثر من حاجته المحددة للبقاء في مصر او غيرها.

* لكن حكومة مصر في (بعضها) ضيقت عليه الخناق وازلته وهو يحمل ماله في يده لم يأتها متسولا ولا جائعا ولا شحاذا بل جاءها كريما عفيفا نزيها وان اخطأ (البعض) فيهم فهم القلة التي لا تذكر.

* صحيح من حق مصر ان تحمي امن بلدها بما تراه من خطط واستراتيجيات ولكن ليس من حقها ازلال شعب كريم عزيز لجأ لها كاحدي ولايات وطنه الآمنة التي

امتلأت بهم …وعلي فكرة لم ينزح لمصر الا من هو علي مقدرة مالية نزلت بردا وسلاما علي اقتصاد مصر فحفظته من الانهيار الذي كانت تشكو منه حكومة مصر نفسها.

* من حق مصر ان تحمي حدودها لكن لا تحميه من شعب طيب يعرف معني حق الجوار وهذا يشهد عليه كبار المصريون الذين عاشوا في السودان عهدا وزمنا وما زالوا يذكرون ذلك حتي اليوم كلما نلتقيهم هنا او هناك…لكن

صحيح يحق لمصر الشقيقة ان تسمح وتمنع في ذات الوقت بعض الذين لها فيهم رأي انهم يهددون امنها ليس من السودانيين فحسب بل من الذين يأتون إليها عبرهم في هذه الظروف الحرجة ولكن ليست بهذه (الغلظة)

وسوء المعاملة …علما بأن مصر لها من الامن ما يقوم بهذه المهمة بكفاءة عالية وانا اعلم ذلك جيدا فمصر التي جعلت من بائع (العدة )والاواني المنزلية في السودان (مخبرا) أمنيا لسلامة امن مصر ليس صعبا عليها ان

تحمي أمنها دون أن تخنق السودانيين الذين يحبونها ولا تحبهم حكومة السيسي في مصر والا لماذا كل هذا العذاب والتشدد.

* الآن تأشيرة الدخول لمصر أصبحت بمبالغ ضخمة وسماسرة وسوق اسود وفي واقع الأمر هي مجانا…السبب واضح وحدانية نافذة سفارة مصر في السودان وضيقها …فعندما كانت لا شروط عليها لا عمرا

(سنا) ولا تأشيرة للنساء وصغار السن لم تكن بهذه الفظاعة…. مما يترك لنا ذلك حق السؤال لمصلحة من أجرت حكومة السيسي هذه الإجراءات والتعقيدات في الوقت الذي كان يجب أن يحدث العكس….وهو الانفراج

الأوسع والسهولة حتي يردد هذا الشعب السوداني الطيب مصر يا اخت بلادي…يا شقيقة يا حبيبة يا حقيقة….لكن مصر فوتت عليها هذه الفرصة ولم يعد يرددها السودانيون الا سرا باعتبار ما كان وسيكون بإذن الله.

سطر فوق العادة
انتشر فيديو في الأسافير قبل أيام جاء فيه أن صغارنا في مدارس مصر حين ينشد أطفال مصر نشيد علمهم لا يرددون معهم لأنهم كانوا علي حزن عميق و تعودوا علي نشيد علمهم السوداني فقط…

نحن جند الله جند الوطن ان دعي الداعي الفداء لن نخن نتحدي الموت عند المحن نشتري المجد باغلي ثمن ……..هذه الأرض لنا فليعش سوداننا علم بين الأمم ..يا

بني السودان هذا رمزكم …يحمل العبء ويحمي أرضكم…فتأثر احد أساتذة المدرسة وسمح لهم بعزف النشيدين السوداني المصري فرددوه أطفالنا من الشعبين…

الم اقل لكم ان في مصر شعب عظيم…وان مصر عظيمة..

.علي فكرة اتصل علي كثير من قراء الوهج في الذي كتبته في وهج سابق قالوا لي (شكلك قنعت من دخول مصر تاني)….قلت لهم بكل هدوء ان كانت حكومة السيسي قد حظرتني من دخولها لأني قلت الحقيقة…

حينها اقول بجرأة ليست لي حاجة في مصر ولن تشرفني زيارتها حتي….ولكن رغم كل ذلك ستظل (مصر الشعب) شقيقة وحقيقة وحبيبة … والله جد
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى