مقالات

د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..ماذا تنتظر الشرطة …!!

د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..ماذا تنتظر الشرطة …!!

 

علي خبر اطلاق اكثر من خمسمائة ضابط وصف ضابط وجندي …فقط من الشرطة كما جاء الخبر الذي لم يصدقھ العقل ولن تقبلھ النفس
السوية العقلانية … تم اطلاقھم من معتقلات قوات مليشيا الدعم السريع .

 

* انتشر الخبر كالنار في الھشيم ..انتشر في كل العالم
وفي أوساط الشعب المكلوم الذي كل يوم يلعب بھ اعلام الاسافير (الالاعيب) وھو بين مصدق ومكذب لصحة الخبر من عدمھ.

 

* السؤال الذي يطرح نفسھ بل كم الاسئلة الھائل الذي يطرحھ المواطن ..اين الشرطة وناطقھا الرسمي واعلامھا من كل ھذا الذي يجري ؟ و ماذا تنتظر الشرطة حتي تضع النقاط علي الحروف ليصبح المكتوب والمصرح بھ مقروءا وواضحا..؟؟

 

* الشرطة من افضل المؤسسات الحكومية التي مازالت محافظة علي ما كانت عليھ
في السابق والسابق القريب
من حيث الضبط في فنيات العمل الاداري فلھا دقة متناھية في سجلات ضباطھا وافرادھا ولھا احصائية

دقيقة بصورة مزھلة وتاريخية دقيقة ورثتھا عبر تقادم الاجيال الشرطية جيلا بعد جيل …بداية بالتعيين ونھاية بانتھاء الخدمة والمعاش …اضف لذلك ملفات كلية الشرطة التي تتبع الان لجامعة الرباط الوطني منذ دخول

الطالب حتي تخرجھ كضابط يندمج في القوة…وبالتالي لا يمكن ان ينتحل شخصيتھا ايا من كان …وليست ھي بذلك الھوان الذي يمكن ان يصطف صفوفھا كل من ھب ودب …

* اري ان الشرطة تأخرت كثيرا ان توضح الحقائق لكل الشعب السوداني الذي اخذ في التقرب منھا واليھا والتعاطف العقلاني معھا بعد ان اصابھا ما اصابھا من وھن وضعف وھوان…ولكنھا عادت اقوي مما كنا نتوقع ان تعود وتصبح عليھ فھي مھنة مقدسة

ومحترمة…لكنھا تأخرت في توضيح حقيقة الفيديو الذي انطلق من مسيد الشيخ ابو قرون جزاھ اللھ خيرا بمبادرتھ اطلاق سراح الذين تم اختطافھم
من الطرقات ومن منازلھم ومن مواقع عملھم الذي لا

علاقة لھ نھائيا بعمل معركة الكرامة…اي بمعني ليسو ھم من تنطبق عليھم حتي مسميات اسري الحرب لان الاسير من وقع في ارض المعركة وقبض وھو يقاتل في صفوف جيشھ بغض النظر ان كان علي حق او دون ذلك وھذا

امر اخر ..لكن ھؤلاء تم اختطافھم من منازلھم في زيھم الملكي ونحن نعرف فيھم مجموعة معرفة صحيحة ولصيقة انھم اختطفوا واعتقلوا في معتقلات الدعم السريع وكنا ندعوا لھم ليلا نھارا بان يلطف اللھ بھم والحمد للھ تم الافراج عنھم بمبادرة الشيخ ابو قرون جزاھ اللھ خيرا… وليس ھذا موضوع وھج اليوم.

 

* وھج اليوم يريد ان تفصح الشرطة بكل ثبات واقدام بان وسط ھذا الكم الھائل من الذين تنسموا نسائم الحرية الذين يلوا الشرطة ومن منسوبيها ھم… الجندي فلان بن فلان بن فلان …و.الملازم فلان بن فلان بن فلان …وھكذا حتي يصلوا اخر رتبة وسط ھؤلاء

المطلق سراحھم …وھذا لا يتحقق الا بان ينفذ ما جاء علي لسان الفريق عابدين الطاھر رجل المباحث ومديرھا الاسبق المعروف

بان يتم التحقيق والفرز بينھم وھذا ما اشيع وانطلق بان ليسوا جميعھم من منسوبي الشرطة وھذا الذي ينبغي ان تقولھ الشرطة وھي الوحيدة التي يمكن ان تقول (ھذا ابني) وھذا ما لم يستطع علبھ الاخرين صبرا…ولكن تأخرت الشرطة.

 

* اشتھرت الشرطة عبر صفحات تاريخھا العريق بالدقة وسرعة الإنجاز ولما كان ھذا الأمر جلل تأخرت الشرطة واكثر الناس يعلمون
ان الشرطة تأخرت لان الامر امر رأي عام …والرأي العام

يتساءل ماذا تنتظر الشرطة…خاصة كان ينتظر منھا رسالة تطمينية عبر ناطقھا الرسمي تطمئن وتقول (ان قدر لنا نعود) لمزيد من التفاصيل… لكن حتي ھذا لم يحدث …ولم تقل الشرطة شيئا.

* الذي فھمھ الرأي العام وبتتبعنا للاسافير وما يدور فيھا من خد وھات و(غمز ولمز) ان المليشيا تريد عبر بعض منسوبي الشرطة الذين يتوسطون الكم الذي أطلق سراحھ ان تغطي علي فضيحة جرائمھا في (ود النورة) عالميا والبستھم الكاكي الشرطي..ولماذا الكاكي الشرطي

تحديدا ؟ واين وجدتھ بھذھ السھولة وكيف ؟ …ما مصير من ارتدوھ وماھم بمستحقيھ … قانونا ؟ رغم ارغامھم علي ذلك ؟ و ھل برغبة بعضھم؟ وھل كلھم حقيقي من منسوبي الشرطة؟ ھذا ما لم تفصح وتجب عليھ الشرطة …وقد تأخرت وفتحت كل الابواب للتحليل السالب والايجابي و(الطاشي)… ونحن ننتظر لاننا نعرف الشرطة جيدا وننتظر.

خروج الشرطة ببيان عقب استلام منسوبيھا والتعرف عليھم من الذين في الخدمة والمعاشيين …الذين ظھروا في الفيديو(العجيب) …سيفضح امر ھذا المخطط اذا افترضنا ان غالبتھم من الشرطيين والبقية (حشو)…ما

سر وجودھم وسط الشرطة وبزي الشرطة وفي ثاني ايام
غزو وطحن اھل (ود النورة) ؟؟؟
يجب فضح امر ھذا الفيديو والذي سيفضحھ ھو تقرير الشرطة وبيانھا المنتظر والذي لا يمكن ان يتم (السكوت)و(السكات) عليھ
مھما كلف الشرطة حتي لو ادي (للمجازفة بحياتھا) .

سطر فوق العادة :
طالما الفيديو مربوط بأكثر من محور …السياسي والجنائي والامني يمكن لوزارة الداخلية ان تتدخل
ايضا بالافصاح .
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى