مقالات

د . حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..لن نعادي بلدالحرمين .الشريفين وان…!!

د . حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..لن نعادي بلدالحرمين .الشريفين وان…!!

 

 

استغرب جدا لكثير من الاصوات التي تنادي باتخاذ خطوات في رد الاعتبار من دولة المملكة العربية السعودية (بلد الحرمين الشريفين)…في ماذا ؟ولماذا ؟لا ادري….غير اني ادري انها ردود فعل (خائية) تدور حول زيارة السيد كامل ادريس رئيس الوزراء السوداني للمملكة السعودية وما حدث من ملابسات حول الزيارة .

* الاسئلة التي تطرح نفسها في مثل هذا الموقف…هل طلبت السعودية من السيد الدكتور كامل ادريس زيارتها ؟ ام انها اجتهادات من معارف واصحاب السيد ادريس فرضت عليه و(بلع الطعم دون جرعة ماء) …وهل تمت موافقة رسمية من المملكة العربية السعودية علي هذه الزيارة ؟؟ ام انها اجراءات عادية من سفارة المملكة تمت ليلا وغادر اليها صباحا؟

* ماهو هدف هذه الزيارة اصلا وهل للسيد كامل ادريس اجندة واضحة وترتيب صريح واهداف استراتيجية معلومة تخص السودان موجودة لدي المملكة ام انها مجرد احلام طار بها د كامل الي هناك كأنه يزور واحدة من ولاياته السودانية ..رغم ايماننا انها هي الاخري تحتاج لترتيب مسبق ومعلن ناهيك ان تكون زيارة لدولة اخري لها ضوابطها واستراتيجيتها وسيادتها وبرتكولاتها.

* هل وزارة الخارجية السودانية في الصورة ولها معلومات حول هذه الزيارة ؟ وكان التقصير منها ؟

* اصلا ما داعي هذه الزيارات في الوقت الحالي وانت لم تعقد اكثر من اجتماع واحد لحكومتك الجديدة ولم تقدم لهم كيفية العمل في هذه المرحلة ولم تتعرف عليهم بعد حتي…وبلادك تتعافي للتو من حرب مريرة لم تنته بعد نهائيا بل ما زالت مشتعلة في دارفور وبعض كردفاناتها…لا اري سببا واحدا ولا دافعا واحدا يسمح للسيد د كامل ادريس بمغادرة بلاده ولو كان مستشفيا حتي في مثل هذه الظروف.

* انبرت بعض الاقلام و الاصوات المسجلة في دون وجه حق وبالطبع هم لا يمثلون الجانب الرسمي للبلاد….انما اصوات نشاذ واقلام مأجورة قد تكون فيها الوطنية ايضا تطالب بلوم المملكة لسوء حسن الاستقبال للسيد كامل ادريس .

* اي سيادة تتكلمون عنها واي رسالة تريدون ايصالها …في غير وجه حق؟؟…مهما كان الامر هنا فالمملكة غير مسئولة وغير ملامة في الذي حدث وجري…انما هي اخطاءكم التي وقعتم بانفسكم فيها وسيادتكم التي ارهقتموها بانفسكم من تخبطكم وعشوائية مراسمكم .

* الظروف التي مرت بها الزيارة تزامنت مع زيارة شخصية من دولة اخري ربما كان مرتب لها منذ زمن وهي زيارة لا يمكن تأجيلها او تأخيرها اوحتي اهمالها فهي زيارة تتعلق باهمية امن المنطقة الاقليمية ان لم تكن للمملكة السعودية تحديدا وخصيصا فحسب …لذا زيارة د كامل لم تكن موفقة علي الاطلاق في هذا التوقيت الزماني والمكاني.

* لن نعادي بلد الحرمين مهما كانت الدواعي والاسباب …لاننا لم نتأذ حتي اللحظة من هذه البلاد ولاننا لم نجد لها اثرا في الحرب التي تشهدها اليلاد ولم نقبض دعما لوجستيا ولا ماديا ولا معنويا لمليشيا الدعم السريع واصلا لها من ارض وحكومة الحرمين الشريفين كما وجدنا سلاح دول عربية اسلامية مستورد لقتلنا خصيصا …بل كانت السعودية مساندة للشعب السوداني

ومتضامنة معه ففتحت له ابوابها ومنحت له تأشيراتها واستضافته طيلة مدة الحرب ومازالت دون من ولا اذي عكس دول ساهمت في قتلنا وتشريدنا
ونهبنا وسرقتنا …ورغم ذلك ما زالت علاقتنا معها ماشه …والاف مؤلفة تخلد سكنا فيها ولم تحرك ساكنا ضدها ولم تغادرها …اذا لماذا المملكة اليوم تطالبونا بمعاداتها دون ذنب جنته؟ ومغادرتها وانزال اللوم عليها .

* لن نعادي بلاد الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم غير ان نشكرهم وندعوا لهم بمزيد من الامن والاستقرار…

* شكرا الملك سلمان
شكرا سمو الامير وولي العهد محمد بن سلمان لحسن استقبالكم وفيض كرمكم وطيب معشركم…لم نجد منكم الا كل خير….وسنرد لكم الجميل بافضل منه وقريبا باذن الله
متي ما طلبت السعودية ذلك .

* مهما دعمنا السعودية ووقفنا معها في محنة مرت بها لن نوفيها حقها …صحيح نختلف معها ونقسو علي اجراءاتها الهجرية وغيرها ولكنا لن نغالي في معاداتها والنيل منها …فالسعودية شقيقة وحبيبة نختلف نعم ولكنا سرعان ما نأتلف ….حالنا حال الاخوان في الاسرة الواحدة والاشقاء.

* عدم حسن استقبال رئيس وزراء لا يعني نهاية الحياة اذا كان الامر غير مرتب له وغير معلوم وهناك مبررات لذلك الاهمال .

* زار سعادة الفريق اول البرهان رئيس مجلس السيادة المملكة اكثر من مرة وكل مرة كانت افضل من سابقاتها استقبالا وترحيبا وتحقيقا للاهداف ..لم نسمع بسوء استقبال الا هذه المرة لحظة زيارة د كامل ادريس لها.

* سطر فوق العادة:
سنفوت الفرص علي كل اعداء البلدين والمتربصين بانزال الفتن
بينهما ولن نعادي بلدا كالمملكة فبلاد الحرمين خط احمر …وليحاسب السيد كامل ادريس كل من كان السبب في ذلك
وكل من تسبب في الذي جري …داخل حكومته ودائرة صداقاته.

(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى