د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم . ضبط الاجانب واجب وطني…!!
د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم . ضبط الاجانب واجب وطني…!!
رغم قناعتي التامة بان ليست للحرب ايجابيات … الا
انني اتغافل لحظة لاري ايجابية هذه الحرب …وهي خروج كل الاجانب عن السودان وخاصة الخرطوم
هروبا من ويلات الحرب فقد بلغت عددية الاحباش اربعة
مليون لاجئ حبشي كانوا يقيمون اقامة غير شرعية وتحت عيون السلطات المختصة من امن وشرطة واستخبارات … ناهيك عن الاجانب الاخرين الذين (يصولون ويجولون) دون رقيب ورقابة ..يعيشون حياة السوداني والمواطن صاحب
الارض دون اي تفريق بل سكنوا في وسط الاحياء الراقية والمهمة وكذلك الاحياء الشعبية بايجارات تافهة القيمة …ولكن كل هذا الهوان بسبب حكومات
السودان التي تهاونت وفرطت ودفع المواطن التمن غاليا.
* سلبيات الوجود الاجنبي لايمكن حصرها في هذه العجالة ولكن يمكن ان نجملها في عبارة واحدة
انها (كارثة احلت بالبلاد).
* سهل جدا لكل من هب ودب من الاجانب ان يصبح مواطنا سودانيا كامل الدسم يتمتع بكل امتيازات المواطنة التي خصصت للمواطن وهو لا يحمل اي مستند يحدد هويته لكنك تفاجأ به امامك في المواصلات وصفوف المخابز
والبقالات الكبيرة والصغيرة
وفي كل الاسواق والاحياء ولم يجرؤ واحدا من جهات الاختصاص بسؤاله عن مستند واحد يعطيه حق التمتع والبقاء في وطن كالسودان …وانطلقوا بعدها
حينما اطمأنوا ان لا احدا يسألهم ..انطلقوا يمارسون
العمل الاستخباراتي والامني
والجاسوسي …واستباحوا السودان كله…هل تعلموا ان الاجانب الاحباش وغيرهم وصلوا دارفور مع انها كانت مناطق حرب قبل هذه الحرب وعاشوا فيها امنين لطيبة اهل السودان بل لسذاجتهم وهوانهم للاشياء
والسودانيون لم يدركوا ان هؤلاء الاجانب عملاء ومرتزقة وجواسيس ودعونا نحكم هنا علي الاجانب باحصائية الاغلبية في كل وهج اليوم .
* الان جاءت الفرصة والسانحة رغم مرارات الحرب وسوئها …ودمارها وسلبياتها كلها …جاءت الفرصة لقفل الحدود …نعم قفل الحدود كلها وابعاد كل من فقد الوطنية وحب الوطن وتجاوزات الاجنبي هناك عن
حراسة هذه الحدود واختيار عناصر قوية نزيهة عفيفة طاهرة تخاف الله في الوطن ومواطنه واتيام قسمت بالله قسما غليظا ألا يفلت أجنبيا للسودان كل السودان الا وله الحق بالمستندات للدخول .
* فرصة قوية مهما كان الاجنبي يملك ما يملك لن يعود الا وهو معافي تماما من الضوابط والإجراءات في الهحرة للسودان .
* ارجو ألا يعودوا كما سيعود السودانيون لديارهم ووطنهم
بمستنداتهم …بل اخشي ان يسابقوا السودانيين في الدخول للسودان باعتبار انهم كانوا هنا سنين عددا
وان السودان سيكون كما كان عليه قبل الحرب معهم اكثر تساهلا وسهولة .
* الان الحرب كشفت للسودانيين قيمة الوطن الذي ازلوه واهانوه بل باعوه للاشرار بابخس الازمان عرفوا ما هو الوطن حين وجدوا اسوأ المعاملات من ذات الدول التي تبني السودان رعاياها واحتضنهم دون مالا بل اوجد لهم
فرص العمل وصاروا اسيادا يتحكمون في كل شئ ومن السهل للمواطن الحق في طرد كل من يتطاول عليه
لكن حكوماته بعجزها في تطبيق قوانينها جعلت منها
دولة كسيحة …واصبح هو الاجنبي في دولته .
* الان الحرب اظهرت للسودانيين من هم الاقسي عليهم حقدا وحسدا وكراهية
الان فقط علموا انهم كانوا (سذجا) لا يعرفون اين صليحهم من عدوهم ؟ لكن اتمني ألا ينتكسوا في تجربتهم هذه فيعودوا اكثر سذاجة وضعفا وهوانا…و(كأنك يا اب زيد ما غزيت).
* ازلتهم دول الجوار وذوقتهم المر والهوان وبالامس هؤلاء الاجانب نفسهم كانوا هنا يرفلون بنعيم السودانيين نفسهم الذين لاقوا منهم اصنافا من
الزلة والتحقير ونسوا انهم يمكن ان يعودوا لكن ربما علي ثقة ان الشعب السوداني سينسي ولكن صدقوني بعد ما وجدوه من زلة وهوان لن ينسي شعب السودان مرة ثانية…وان نسوا لن ننسي نحن القابضون علي الجمر هنا
ولم نتركه لوحده يئن ويتألم حين تركته الغالبية وفروا لهناك ظنا منهم انهم سيلاقوا الورود قد فرشت لهم فرحة باستقبالهم.
* الامر الان وصل مرحلة الانتباهة والوعي والصحيان
…(اصحي يا بريش)…كنا نياما زمنا طويلا ولم ندرك
اننا لا ندري اننا نجلس علي كنز ولم نكتشفه بعد ولكن اكتشفته دول الشر ودول العمالة فسال لعابها لما حبانا الله به..فارادته لنفسها عنوة وقهرا ولكن الله اكبر …لقد جعل كيدهم في نحورهم .
* علي ولاة الولايات الامنة
ان ينتبهوا لموقف اللاجئيين
والأجانب…وحصرهم وضبط تحركاتهم فقد انتهي الدرس٠
سطر فوق العادة :
لن نفرط في امر الوطن مرة اخري …كفاية تفريط …وكفاية (سبهللية) .
(ان قدر لنا نعود)