د. حسن التجاني يكتب:..وهج الكلم..سودانيين اسود لكن يا خسارة..!!

د. حسن التجاني يكتب:..وهج الكلم..سودانيين اسود لكن يا خسارة..!!
صراحة نحن كسودانيين شعب متميز…ومتفردين عن الشعوب الاخري بكثير من الصفات الجميلة التي تفتقدها كثير من شعوب المنطقة …صفاتنا بتشبهنا نحن بس وامتيازها يأتي في اطار مفهوم المحلية فقط…يعني نحن ببساطتنا ما بننفع بره بلدنا….عايشين وهم كبير وما قادرين نطلع منه.
* الحرب كشفت معادن كثير مننا طلعت معادن كثيرة فيها الدهب شوية خالص اكثر معدن ظهر مننا معدن النحاس …يعني باختصار طلعنا (منحسين)…رغم اهميتنا في الجودة حتي النحاسية لكن قيمتنا واقعة عالميا.
* العالم تطور كتير ومشي كتير لكن نحن زي ما نحن ماسكين في شعارات وهم في وهم …ونحن الفاس ونحن الراس…والطير من تقي زرعنا شبع ونكرم الضيف و(هيييييييع) دي كلها اوهام الان ما شغالة عالميا حتي (جنيهنا) للاسف حده مطار بورتسودان …لا يحرك ساكنا بعد ان كان الجنية السوداني يساوي اكثر من (3) دولارات …
* لم نطور انفسنا ولم نطور ثقافتنا التي نحتفظ بها حتي اليوم ..يازول (همبريبنا) ولا مراوح بره …زيارنا ولا تلاجة جون …مع العلم انه في مقدورنا ان يصنع (محمد احمد) الثلاجة والطيارة ذاته…عقولنا طيبة وافكارنا متطورة وثرواتنا لا تحصي ولا تعد….لكننا (محطمين) ومكسرين من داخلنا
يازول جيب جاهز وبس مالك ومال المشاكل…ولجأنا للفساد كحل لمشاكلنا وتخصصنا فيه وحولنا كل طاقاتنا الفكرية في كيف نسرق شعبنا وبلدنا وننهب نهب لم يسبقه نهب في كل دول العالم النهابة.
* لجأنا للسياسة وطبعا دي مقصودة ومرصودة من دول الاستعمار ان نظل هكذا مكسرين ساكين السياسة والسلطة والثروة دون ان نفكر في كيف يكون لنا وطن نرتاح وترتاح فيه الاجيال القادمة بعدنا لكن واصلنا توهاننا عن مصالحنا فكونا اكثر من مليون حزب سياسي وحركة مسلحة
وقبائل وخشم بيوت وسلاطين وعمد وامراء ونظار وشيوخ قبائل
والقصة (انبشقت).
* الان اللملمة لاطراف ومشاكل السودان اصبحت صعبة جدا ومعقدة…لو انتبهنا اولا لبناء الوطن جيدا وبعدها دخلنا في خلافاتنا هذه ما كان السودان في حاله السئ كما هو عليه اليوم لان الوطن حينها سيكون مبنيا جيدا يصعب تفكيكه بسهولة كما حدث اليوم وتدهورت الاوضاع للبنية التحتية سريعا وحدث الدمار ولو اصلا كنا بنينا وطننا كما تبني بقية الشعوب الاخري اوطانها لما جدث كل هذا العبث الذي حدث بالوطن.
* السوداني للاسف لا يعرف قيمة ماهو عليه من خير وثراء وامكانيات مهولة هي سبب طمع العالم فيها والسعي لجعله وطنا لا يستقر ولا يتمتع باستقرار والمصيبة باياد ابنائه الذين كان يجب عليهم ان يسعوا لبنائه واستقراره….لكن للاسف هم من سعوا لتفكيكه وضعفه وهوانه.
* الان الشعب السوداني لا يعرف انه سبب كل البلاوي التي يمر بها السودان …لانه في غفلة .. ماتت فيه كل معاني الوطنية ومفاهيم حب الوطن …كالاطفال الذين يمسكون بكرة القدم ويريدون ان يختاروهم للعب …فيقولون (يا فيها يا نخفبها….)…منتهي الانانية وحب الذات …مع انهم لو كانوا يعلمون
ويدركون اين مصلحتهم لكانوا ادركوا ان الوطن يسع الجميع بكل خيراته وثرواته وامكانياته وليعلموا ان السودان من اغني دول العالم في كل شئ لكن للاسف ضللتهم مفاهيم الغرب الاستعمارية ونزعت من قلوبهم حب الوطن والوطنية فصاروا اعداء لوطنهم ولاهلهم .
* بالطبع هناك من الوطنيين القابضين علي الجمر الوطني الذين يعرفون معني حب الوطن وقيمة الوطن ولكنهم للاسف منزوين بعيدا في مسرح الوطن
لا تأتي بهم كفاءتهم ولا ادبهم ولا وطنيتهم لتمثيل ادوارهم الوطنية نحو وطنهم .
* المطلوب ان تنتبه الحكومة لنقطة ترتيب البيت من الداخل وان تسعي بكل ما تملك من قوة لاعادة النسيج الاجتماعي الوطني لقوته ومتانته وليس (نتانته)…التي عليها الان المطلوب ان يتم العمل والتركيز علي الانسان السوداني لانه يحتاج لشغل كبير وعظيم ليعود اقوي مما كان عليه وطنية وتماسكا ومحبة بعدها سيتم بناء الوطن لان محبة الاوطان هي التي تجعل الوطني غيور ومحب جدا للقيام بدوره مخلصا لاجل البناء والتعمير .
* كفاية تنافر وكفاية اقتتال وحروب ضد بعضنا البعض كسودانيين وليس كمرتزقة فالحرب يجب ان تستمر للقضاء علي اخر جنجوبدي ومتعاون ضد الوطن ولكن لا حرب يجب ان تكون بيننا نحن السودانيين
الغيورين علي سلامة الوطن السودان….يجب ان تستمر الحرب لتطهير كل الاجانب والمرتزقة الذين خانوا العيش وطيب المقام في وطننا السودان….وحرب ضد السكن العشوائي والفساد والسرقة والاحتيال وان تستمر الحرب لتطهير نفوس السودانيين من العمالة والارتزاق باسم الوطن وخيانته.
* ليعلم السودانيون انهم يجلسون علي كنز من الثروات والامكانيات ما يكفيهم لدهور وازمان قادمة بحياة ترف وسعادة ورخاء اذا تماسكوا لاجل
ما يملكون ولفظوا القبيلة والقبلية والحزبية… وطوروا وعمروا وطنهم …وياليتهم علموا ان كل الذي يحدث لهم فتنة الغرب حتي لا يستقر السودان ويهلك كل اهله ويضمنون ثروة هذا السودان لاجيالهم القادمة ظنا خائبا منهم ان السودانيين لا يستحقون كل هذا الثراء والثروة بكل انواعها معادن وحيوانات وطبيعة وارض ومياه .
سطر فوق العادة:
نعشم في حكومة الامل ان تكون استراتيجيتها اعادة انسان السودان لوعيه ولادراكه …وتبصيره بان الذي يحدث منه ضد وطنه قصد منه دماره وتحطيمه لاستعماره والسيطرة علي كل ما يملك وقتله ودماره….مسكين السوداني في كثيره لا يعرف اين تكمن مصلحته ؟.
(ان قدر لنا نعود)





