د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..د. كامل ادريس الملاذ عند المحن …!!

د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..د. كامل ادريس الملاذ عند المحن …!!
الشعب السوداني في (غالبيته) شعب عاطفي ومتقلب المزاج
ومتعجل جدا في احكامه …وغالبا (يتراجع) في حكمه علي الاشياء لانه يتعجل الحكم دون ترو….يتعجل الحكم سلبا دون ان يعرف التفاصيل ولذا يعود دائما مكسوفا محرجا عندما يعلم الحقيقة
* بالطبع ليست صفة حميدة او مشكورة لانها محبطة ومدمرة لاشياء مهمة تدميرها يحتاج لزمن لترميمها ومعالجتها خاصة الاشياء التي تتعلق بالنفسيات.
* قامت الدنيا ولم تجلس مرة ثانية عندما غادر د كامل ادريس رئيس مجلس الوزراء الي المملكة العربية السعودية ..صحيح قد تكون زيارة فيها كثير من الغموض من مراسم الدولة السودانية التي نري بصورة عامة انها اخفقت في ايضاح رؤية الزيارة للرأي العام الذي تابعها عبر الاسافير
ولعن (سلسبيل) مراسم الدولة التي يراها انها اخفقت واهانت سيادة الدولة …بل ذهب لتحميل ادريس كل الذنب ووصل بهم الحال لوصفه
بالضعيف الذي اهان البلاد …وهو البرئ من كل تلك التهم.
* كل هذا غير صحيح بل كان افتراء وتعدي علي الرجل فسيادة البلاد التي يتحدثون عنها هم من اذلوها واهانوها حينما يتحدث كل من هب ودب في رئيس وزراء البلاد …دون ان ينبري جهاز الامن والمخابرات بكبح جماحهم وتأديبهم ..حتي يتعلموا ان الاساءة للسيادة ضرب من ضروب الفوضي والجهل وليست مفاهيم للحرية و(الديموقراطية) التي يفهمونها مقلوبة…كيف بالله يجرؤ مواطن بسب شخصية عامة مسئولة في الدولة ناهيك ان يكون رئيسا او وزيرا ..؟؟
* الحقيقة التي ارادوا تشوييهها وتضليل الشعب عن مسارها ان الزيارة للمملكة كانت خطوة ايجابية استقبلته المملكة استقبال طيب واصلا وافقت علي مقدمه هناك وعاد والامر عاد…رغم رأينا في مراسم دولتنا
الا اننا لم نسئ لفخامة رئيس مجلس الوزراء بل قلنا ان الزيارة كانت غير موفقة ولم يتم اختيار التوقيت الزمني لها.
* الان د ادريس خاطب الامم المتحدة بثقة كبيرة وسيادة محترمة واوصل رسائل قوية اكدت ان د كامل يعرف تماما كيف يحقق اهدافه في المرمي الذي يجب ان يسجل فيه اكبر عدد من الاهداف لصالح وطنه السودان …خاصة ان كامل تمرس في مخاطبة هذه الامم فخاطبها بلغاتها ولغاتنا واصاب.
* هكذا يقول المثل السوداني لمن يحسن اجادة الافعال (الخيول الاصيلة تظهر في اللفة) وهاهو د ادريس قد ظهر ليثبت للعالم والشعب السوداني انه احسن التمثيل واحسن التشريف لشعب قوي واصيل ولكنه توسطته الرجرجة والدهماء واصحاب الاجندة الخائبة والنفوس الضعيفة والمرتجفة….فحكمت بالباطل متعجلة وامس ندمت او خاب فالها.
* عفارم عليك بروف ادريس لقد احسنت وشرفت ونصرت واوصلت فاجدت وتحدثت وكان حديثك بلسما يشفي العليل…لقد كانت كلماتك تهتز لها القاعة في كل حرف نطقت به وهكذا فعل رئيس مجلس السيادة في ملتقي قطر فقد اعدتما سيادة البلاد وهيبة العباد …شكرا سعادتو البرهان شكرا د كامل.
سطر فوق العادة:
ايها الشعب السوداني المتعجل في (كثيرك) …اصبر وادي حكومة الامل قليل من الثقة والتفاؤل فهي حكومة لم تبدأ بعد وان غدا لناظره قريب ….فقط الذي نوصي به د كامل عليك ب(الشدة) والحسم والقوة وعدم المجاملة والانصراف عن الذي يقوله البشر ضدك احباطا …وانصرف لمهامك وخطتك وابتعد عن المضللاتية واصحاب الاهداف والهوي واجمع وزراءك جميعهم وتابعهم وتقرب اليهم ولا تعتمد علي سياسة الوزير الواحد بل اعتمد عليهم.جميعا دون تمييز وامسك في الحفيان حتي (ينتعل) خيرة الوظائف لتقنين وضعه …واظهاره للرأي العام بصورة صحيحة حتي يقتنع الشعب المتعجل ان الحفيان زول وطني له الحق في السودان كما لنا جميعا….ولكن اكثر الناس لا يعلمون….توكل علي الله اخي البروف كامل ادريس وقل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا …ولن تضام …وانني علي ثقة ان اي يوم يمر عليك في الحكم ستكتسب خبرة ودراية وفهما وانت صاحب العلم والعلوم….والعالم يرجي الراجيه ..فغضبة الحليم (دانة).
(ان قدر لنا نعود)