مقالات

د. حسن التجاني يكتب:..وهج الكلم..دي قلة أدب وعدم احترام…!!

د. حسن التجاني يكتب:..وهج الكلم..دي قلة أدب وعدم احترام…!!

 

 

التساهل والتهاون لا يخلق دولة قوية ذات سيادة وكيان…وكثيرون اذا امنوا العقوبة ساءوا الأدب… لذا نجزم بأن الردع المبكر دون رحمة يقود الي استقامة سير الكثيرين عن اعوجاجهم وسوء سلوكهم.

* السكوت والصمت من الجهات السيادية بالبلاد تجاه الاساءات إليها من أفراد لا وزن لهم اصلا يقوي الآخرين للمضي في ذات مسارات هذه الإساءة ولا يبالون وهذا يضعف الهيبة للجهة الاعتبارية هذه ومن هنا تنطلق الفوضي والتدهور والانحلال والفساد لان الهيبة مربوطة بقانون العقوبة والردع.

 

* الان كل من هب ودب يمكن أن يخاطب رئيس مجلس السيادة بدون اي احترام واجب ليس لشخص الرئيس إنما للجهة الاعتبارية …ووصلت بهم الحالة ان يقول الواحد منهم ..(نحذر البرهان من فعل كذا وكذا)…اي والله هكذا يقولون … السؤال البديهي من انت لتحذر رئيس مجلس سيادة كامل ومن انت لتخاطب رئيس دولة بهذه الوقاحة و(قلة الأدب)والتطاول وعدم الاحترام …

 

* القصة لا علاقة لها بالديموقراطية وليست لها اي علاقة بالتواضع والتسامح والتساهل بفهم اننا مجتمع طيب
ابدا بل هي مسألة تتعلق بهوان وضعف الشخصية السيادية …وهنا يقع العيب علي تهاون سلطات الامن وتدخل العلاقات الخاصة التي تقف عائقا لعدم تطبيق القانون والمعاملات التي اودت بالبلاد وسيادتها مواقع الزل والهوان.

 

* سهل ان يتحدث اي مواطن عادي جدا حسب جهله وعلمه بأن ليس هناك من يعاقب او يحاسب فيقدح في شخص الرئيس وأمام ملأ من الناس دون أن يتورع او يتأدب ووصلت بكثيرهم الجرأة أن يكتبوها علانية وعلنا …

 

* ايام كان المشير جعفر نميري رئيسا كان لا يتجرأ اي كائن من كان أن يقول (بقم) في امر يتعلق بالرئيس لان جهاز الامن له بالمرصاد وهو المسئول عن حماية كل ما يتعلق بالرئيس وهيبته ومكانته وسيرته واسمه كرئيس سبحان الله الرئيس نميري حتي بعد نهاية حكمه كان مهابا قويا لا يستطيع أحد التطاول عليه أو الحديث عنه بكلمة غير لائقة .

 

* اتابع ما تكتبه الأستاذة رشان اوشي عبر نافذتها الصحفية اليومية واوشي حين تكتب (انتبه) جدا لما تكتب لاني اعرف جيدا ان لرشان مساحات واسعةلمصادرها
وهي مصادر من العيار التقيل وبالتالي كل ما تأتيه من أخبار يكون مسنودا بالحقيقة والصدق ولا يمكن أن يخيب و(يطلع اوت) .

* كتبت رشان في نافذتها الأخيرة امس الوقائع المؤلمة وساعة القرار …وقالت إن الفاسدين تكاثروا و شكلوا أغلبية وان نار الفساد اندلعت في عروق الدولة
ويتعذر كبحها…والنتيجة عندها وحسب قراءتها وبالطبع ليست قراءتها وحدها إنما تتفق معها مصادرها في ذلك وهنا (مربط الفرس) وخطورة الموقف أن عاصفة الانهيار لا فكاك منها وتدفق مهيب من المظاليم …وقالت إن البعض ينتظر منا التصالح مع فكرة الفساد لانه أصبح منهجا .

* حقيقة أن البلاد تمكن من مفاصلها الفاسدون والخونة..
وهذا حديثها ….وكان لب مقالها حول فساد الحج لهذا العام…. (لا حول ولاقوة الا بالله)…(دي من عندي انا)…كيف الناس تتلاعب بأموال الحجيج…ألا يخافون الله أن يسفك بهم…بدعوة حاج واحد من آلاف يصعدون جبل عرفات ان يسحق الله بهم والي جهنم وبئس المصير؟؟ .

* لكن الامر واضح من طرح استاذة رشان أن الفساد حدث وأصبح واقعا والله يكون في عون حجاجنا وعند الله تجتمع الخصوم …(بس ادعوهم لي الله بلحقهم ليكم الدعامة).

* لم يغضبن كل هذا الفساد لان لي في الله ثقة لا تخيب انه منتقم جبار ولن يفلت احد من عقوبته ولو بعد حين….وتشوفوا براكم..
ده ما الموضوع.. لو (صدقت) استاذة رشان في الذي قالت أن الامين العام للحج قالت اسمه (سامي الرشيد ) والله العظيم انا ما بعرفه انا بعرف زول واحد شغال في الحج ده من الولاية اسمه علي الحدنقو كان معانا في الإعلام بالشرطة زول مهذب وجدع …لكن ده اول مرة اسمع بيه المهم ما علينا

لكن المهم الكلام القالو .. قالت رشان أن سامي ده عندما احتج المغدور بهم وتقصد (الحجاج)طبعا في الذي فعل من إجراء واضح انه ملئ بفكرة خائبة حسب الطرح بالفساد….قال لهم قبحا (انا بمزاجي)
والماعاجبو يمشي يشتكي لمجلس السيادة…..طبعا مجلس السيادة ده فيه حكومة البلد وقادة الجيش وفيه سعادتو البرهان الرئيس والكباشي والعطا وإبراهيم جابر فرقاء اوائل

وفيه السيد مالك عقار …لو قال كده تبقي (دي قلة أدب) وتطاول وخروج علي نص السيادة وعليه يجب علي الامن اتخاذ إجراءاته تجاه زول رشان وموضوع مقالها امس .

سطر فوق العادة:
لا احترم نهائي التطاول و(قلة الأدب)
لكن احترم المؤدبين وان كانوا فاسدين وحرامية …فالرئيس ومجلس السيادة خط أحمر يجب مواساة كل من يتخطاه …(أمن ياجن)…اقسم بالله لو كنت في موقع هذه القيادة لارجعت (الأدب المفقود) لهذا (السامي) …بفصله من الأمانة وحرمانه من حج هذا العام
وتقديمه للمحكمة بالقانون .. (والا فليمدد ابا حنيفة كلتا ساقيه).
(أن قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى