د . حسن التجاني يكتب : ..وهج الكلم .. تبا للاسافير الكاذبة..!!
د . حسن التجاني يكتب : ..وهج الكلم .. تبا للاسافير الكاذبة..!!
مواقع التواصل الاجتماعي واحدة من افات العصر الذي نعيشه وسبب خراب ودمار كل الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وهي الابعاد المهمة لقيام الدول وتطورها وعليها تقوم حياة الناس فيها.
* لم يكن القصد منها هذا السوء او بقدره ولكن اصبحت واقع لا فكاك منه… بل واقع سئ (لخبت) كيان الناس وبذات صنيعهم واياديهم انقلبت الحياة عليهم
جحيما…خاصة المواقع الكاذبة الكذابة التي تنقل بلا ترو وبلا عقلية وبلا منطق…في الوقت الذي صنعت فيه هذه الفكرة الالكترونية لصالح البشر او هكذا قدر لها وكما
يقول عالم الاجتماع العربي ابن خلدون كلما تطور الانسان كتب لنفسه الهلاك فالانسان صنع الطائرة فاحترقت به وخلق الصاروخ فقتل به نفسه
وهكذا صنع الموبايلات فخرب بها الدنيا ودمرها وصار كل من هب ودب حريف استخدامه بل اصبحوا اعلاميين انصاف بكل السوء والجاهل اصبح يلازم الموبايل ليل
نهار حتي ادمنه بارسال الكاذب من الاخبار بل المحبطة والمدمرة لنفسيات البشر فاصبح الموبايل للكثيرين كعلبة الكيف كلما تناول وجبة او كوب (قهوة ملاك) سارع
بالبحث عن موبايله في جيبوبه بخلعة وهمة ليواصل البث السالب ويا سبحان الله يتسارعون في النقل الهاشمي لمرض نفسي ظل يلازمهم ليلا نهارا بل ويتفاخرون في ذات النقل .
* الان الشعب السوداني عن (بكرة ابيه) يستخدم النقل السالب بشراهة خاصة بعد اندلاع الحرب
فاصبح يتدخل في سياسات الجيش وتحركاته مما اعاق كثيرا من خطط التكتيكات العسكرية واحدث خرابا
ودمارا علي روحه وغيره نتيجة للاستخدام السئ في تغذية هذه المواقع الاسفيرية بل ماهو ردئ ومحبط وممل .
* لقد ندم صاحب فكرة هذه المواقع و(سف التراب) عندما شاهدها بهذا السوء المستخدم لها في السودان بل وغيرها من الدول ذات الفقر والبؤس والجهل.
* هذه المواقع كانت لكل ماهو يصب في خانة الايجابيات للانسان وتطوره وتقدمه فكانت التجارة الالكترونية والمكاتبات المالية والاخبار السياسية الموزونة والاخبار
الاجتماعية المفرحة حتي كروت الافراح كانت ضمن هذه الفكرة ولكن للاسف انقلب الأمر كله رأسا علي عقب للسلبية ونقل اخبار الفتنة والتفكك والنهب والسلب والدعارة تبا لهم ولامثالهم.
* ولان الدولة الان بلا ضابط ولا رابط ولا قوانيين سارية تنفيذ وبلا عقوبة (انفك اللجام) حتي صرع المنفك الجمبع فاختلط الحابل بالنابل ولا احد يخاف ولا يتورع في ان يكتب ما يكتب ويفعل الذي يريد ان يفعل…ولم
نسمع بعقوبة واحدة وقعت ضد متفلت في هذه المواقع و(اللايفات) رغم كلها اتهامات واضحة ومباشرة في الاختلاس والسرقة والاحتيال لدرجة ان يصل الحال بصاحب الموقع ان يظهر بصورته وصوته يتحدث قادحا
حتي في رأس الدولة نفسه ولا يجد من يردعه ويعيده في علبه رغم ان القوانين موجودة وهي صارمة لكن من ينفذ؟ ويقولون من (امن العقاب ساء الادب)…والعامة ساءوا الادب …تبا لهم.
* حتي ظهرت المواقع الكذابة الخداعة او ما يعرف بالذكاء الاصطناعي وهي الطامة الكبري
التي تأتي بالميت والشبع موت_ تظهره حيا بخاطب
الناس بذات الصوت والشكل ولكن انكشف الامر والناس غالبيتهم عرفوا الحقيقة فخابت امالهم في الذي يحدث.
* صحيح تزيل كل بيانات النفي من الجهات السيادية
التي تم (ضربها في الانكل) باننا سوف نقوم باتخاذ الاجراءات القانونية ضد كاتب المقال او صاحب الموقع ولكن كله يذهب ادراج الرياح…ولذا ازدادت جريمة النشر بالاساءة والكذب والتضليل
دون رادع لها …انها حالة السيولة الامنية وغياب دولة القانون .
سطر فوق العادة:
لا اتوقع انخفاض في هذا السلوك السئ والاستخدام القاتل لهذه المواقع طالما دولة القانون في غياب تام
…هكذا تعودنا في السودان ان نؤجل الاشياء الي ما بعد …فنقول من اول يوم في رمضان لو نوينا حربا نقول خلي رمضان يعدي حتي من اول يوم فيه نقول ذلك بعد العيد يعني الا في حربنا اللعينة هذه فحدثت في شهر
رمضان …ونقول بس نشرب الموية والوقت يكون
مبكرا وبعد الحصاد وانه لحصاد الندم وتعال بكره او بعد بكرة والحرب بس تنتهي ….والله لن ينصلح حال وطننا الا بالردع المميت بلاش ديموقراطية بلاش فوضي حسب
فهمهم السائد …الديموقراطية ليست للشعوب التي لا تحسن استخدام (السوشال ميديا ) او مواقع التواصل الاجتماعي وتملأها بما يرضي الله ورسوله…(تبا لكل ناقل عميل كاذب ومتهور جاهل).
(ان نقدر لنا نعود)