مقالات

د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..بيني وبينهم…انضباط ..بل احترام ومحبة ….!!

د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..بيني وبينهم…انضباط ..بل احترام ومحبة ….!!

 

الدفع _(44__ 46 _ 45 _47) بالشرطة من الدفع التي لها عندي احترام مختلف تماما
فقط لأنها دفع قيادات شرطية مميزة …جمعتني بهم دوافع أكاديمية مدتها عاما كاملا حين كانوا يحضرون

لنيل زمالة أكاديمية الشرطة العليا ذلكم الصرح التعليمي الأكاديمي الذي يحلو لنا ان نسميه ب (دار أبي سفيان فمن دخله فهو آمن) .

* كنت اسعد جدا بوجودي وسط هذه الدفعة وكم جمعتنا رحلات ثقافية علمية لخارج الولاية كحديقة الدندر التي امضينا فيها يومين كاملين علي سحر الطبيعة وحيواناتها المفترسة

والاليفة في سياحة ثقافية كانت قمة في التاخي والمحبة والألفة.بين أبناء هذه الدفع وكأنهم إخوة… وهم إشداء أقوياء .وكانوا يختمون عامهم الدراسي هذا بعمرة لزيارة المصطفي صل الله عليه وسلم بفهم ختامه مسك.

* تعلمت من مرافقة هذه الكوكبة وهم قادة لي وأقدم مني عسكريا بالطبع …تعلمت منهم فن القيادة
كلهم …كلهم قادة.. لا يمكن أن تجد واحدا فيهم متصفا بانه غير قائد ….كانوا كرماء نبلاء

يحترمون بعضهم بمحبة وتملأ1 نفوسهم الثقة لم الحظ للتاريخ
ان بينهم مهزوزا او ضعيفا او واشي بين دفعته او حاقد او حاسد كانوا يحبون لبعضهم الخير بصورة مزهلة لا يمكن أن تمثل اليوم بين الناس كل الناس كما كنت الحظ ذلك بينهم وفيهم.

* خبرات متراكمة وثقافة عالية ولغات مختلفة وعادات وتقاليد لقبائل سودانية أصيلة من كل بقاع السودان المختلفة …هم بالواقع كانوا يمثلون السودان
كل السودان تم جمعه في بوتقة واحدة ليس بينها نشاذ …لله درهم.

* كانت تجمعهم دورة الزمالة من شتات بقاع السودان ابن الشمالية يأتيك من دارفور وابن دارفور يأتيك من نهر النيل وابن النيل الابيض يأتيك من كرفان وابن كرفان يأتيك من الجزيرة….يا اللللله كم كانت لحظات لقاءهم

تسر الناظرين لقاءات بالأحضان والشوق والمحبة يقضون لياليهم في ساعات السمر في فندق الاكاديمية من ضباط الولايات سمر كله ذكريات ونقاش في القضايا الجنائية وفنيات عمل المباحث وتجاربهم في كشف الجريمة والتحري والتقصي والتحقيق

وتقليب صحائف المجرمين ومعرفتهم بالأسماء وأماكن سكنهم ونوع جرائمهم التي يرتكبونها …وكيف كانت أعقد الجرائم عندهم يفكون طلاسمها في لحظات …متعة في الطرح والشرح وتركيب مفردات الفكرة

كل هذا يحدث خلال وجودهم بهذه الدورة.
* في الاكاديمية يسمونهم بالدارسين …متجردبن من رتبهم والا ما كنا نجد بينهم حتي نحن صغار الضباط موطئ قدم حتي لنسمع سمرهم المفيد هذا وتجاربهم الثرة تلك .

* كانوا (يحترمون) (ويحترمون)
من كل كادر الاكاديمية باعتبارهم قيادات وتعليماتهم سارية علي كل ما هم دونهم من رتب لكن كان الاحترام سيد الموقف احترام في شكل انضباط واحترام بمحبة وانضباط بتقدير.

* صحيح العسكرية كلها انضباط لكن عندما يكون الانضباط نابع من أصل محبة وتقدير صادقين هذا لعلمي هو الافلح والانجح.

* كانت استراتيجية قيادة ورئاسة الشرطة لا تدفع بهم الي تلقي علوما جديدة فحسب بل كان الهدف اسمي واكبر وأعظم من ذلك كله …تلاقي أبناء الدفعة بعد شتات وفرقة في المهنة ومتاعبها وتبادل الخبرات والافكار في

شئون الشرطة وقضاياها وما يقومون به من بحوث يشرف عليها كبار أساتذة الجامعات وكانت تصل من جودة الأعداد لما هو أقيم من رسائل الماجستير و الدكتوراة بالجامعات والمؤسسات الاكاديمية الاخري من

معاهد ومدارس في ذات التخصص بشهادة كبار الأساتذة …لم يكن الأمر مجرد تلقي علوم وامتحان واول وتاني وراسب وناجح فحسب بل كانت الاستراتيجية تقديم ما لديهم من علم وخبرات مهنية يصبونها في هذه البحوث

التي تخلد الي ارفف مكتبات الاكاديمية تصبح مرجعا اكاديميا لكل طلاب العلم والعلوم بالجامعات والمعاهد.
* الآن مكتبات جامعة الرباط الوطني ممثلة في أكاديمية الشرطة العليا حبلي بثروات هؤلاء القادة الدارسين الفكرية

والمهنية …نسأل الله ألا يكون قد خبر موقعها دعامة الارتزاق
وعصابات النهب الذين لا بنهبون الا الدهب ولا يدرون مساكين من جهلهم انها ذهب عصارة فكر القادة من ضباط الشرطة .

* كان ضباط الزمالة من القادة حين يأتون الي الاكاديمية يسعد حتي العامل والطباخ والسفرجي والسواق والفراش لما يجدونه من هؤلاء القادة الدارسون من اهتمام ورعاية وعناية طيلة العام وتنتعش المؤسسة بهم وبفراقهم يحزن الكل فيها.

* الدارسون في هذه الدفع العظيمة ليس هم وحدهم من بحدثون هذا الجمال بل كل الزمالات تحدث تغييرا وتحديثا وإضافات تؤكد مهارة القيادة في ضباط الشرطة .
* في الدفع (45..46..47..44)
تجد الأديب والمثقف والشاعر
والأستاذ والفنان والحداد والنجار والبناء والنقاش والإعلامي… ياالله وكلهم قادة وأصحاب ريادة .
* حين نكتب لا نكتب لننال رضاء احد وليست لدينا

طلبات عند احد ولا نقول للناس ( شوفوا لي حلل او كما قال احدهم ناقدا لما كتبنا في وهج سابق تحت عنوان لو (كنت عنانا )ونقول له مصححين الصحيح تقول شوفوا لي حل لان الحلل هو مجري البول عند الحيوان …اكرمكم

الله ) ونقول له نحن ما عاوزين حل ..بل نكتب بمحبة و بي فهم الزمالة الحقة التي يجب ألا يكون فيها حقد ولا تشفي ولا ضغينة ولا استعراض للعضلات …نحن نكتب للناس كل الناس عن عظمة قيادات الشرطة كلها وندري

ان بيننا ما هم دون ذلك ولكن لا نقبل فيهم مهما كانوا لأننا قبيلة ذات عقيدة قوية وعقيدتها هذه هي حب الوطن وخدمة المواطن….ولكن مع كل ذلك نتبرأ
من كل ما (يدان) بخيانة وطن عميل ايا كان.

سطر فوق العادة :
قيادات هذه الدفع لتواضعهم كانوا يظنون انهم يتلقون مني علما ولا يدرون انني الذي كنت اتشبع منهم فهما وادبا وثقافة
وخلقا واخلاقا وخبرة ودراية.

رحم الله من ذهب منهم عنا الي ربه مغفورا له باذنه تعالي وبارك الله في إعمار من هم علي قيد الحياة ومتعهم بالصحة والعافية.

كلهم الآن خارج الخدمة بكل هذه الكفاءات والخبرات قبل اتمام رسالتهم بعد….الم أقل لكم اننا لا نكتب عن أشخاص ولكن نكتب عن كفاءات وخبرات …تبا لكل من يظن بنا غير ذلك.
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى