د .حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم ..بدر بين طيات السحاب..!!
د .حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم ..بدر بين طيات السحاب..!!
اشھد علي بدايات شركة بدر للطيران انھا كانت مشرفة جدا وانھا حققت نجاحا كبيرا خاصة عندما كانت روح التنافس بينھا وتاركوا قائمة علي تنافس شريف قأئم علي روح للمنافسة الشريفة التي يستحقھا من يقدم افضل للعملاء خلال السفريات من خدمات ذات جدوي.
* لكن ھكذا نحن للاسف نبدأ بدرجة عالية من التميز في كل شئ لكن سرعان ما نتدھور الي القاع ليكون ھذا التدھور الذي نصنعھ بأيدينا كما صنعنا التميز اولا .
* لذا لا نتحمل الصبر علي النجاح ولا حتي الفشل لننجح مرة اخري لاننا نفقد مفاھيم كيف ننجح ولا نعرف كيف نحقق من الفشل نجاحا .
* ولان فن تطور العمل لا يأتي في ظل مفاھيم احتكار صناعة الطيران لجھات بعينها شأنھم كالذي امن العقاب قطعا يسئ الادب وكذلك الذي يضمن ان تجارتھ رابحة لا يعمل لتجويدھا للاسف بل يصبح ثابتا دون تطور
وھذا ھو الذي يقود للتدھور والنھاية المحزنة…وھذا شأن حالنا في كل شئ عندنا في السودان.
* شركات بدر وتاركو احسنتا العمل الاداري علي بداية عھدھما والمراقبة والمتابعة وتجديد اسطولھما ودقة المواعيد في الإقلاع والھبوط فاحسنا صنعا فماتت سودانير وتدھورت وخرجت من المنافسة ثم من سوق
الطيران نھائيا فلجأ الناس لتاركو وبدر ولا بديل غيرھما …ھذا كان يجب ان يدفع بحماسھما للتطور اكثر لكنھما للاسف طارا للخلف اسرع …وتدھورت خدماتھما للأسوأ وستخرجا يوما قريبا كما خرجت سودانير
ولم تعد.
* الان النشاط التجاري في عالم الطيران صار من اھم النشاطات المربحة في عالم (البزنس) لانھ ضرورة حتمية خاصة كما ھو الشأن في حالة شركتا تاركو وبدر…واللتان صارتا متسيدتا السوق لوحدھما دون سودانير كناقل وطني حتي في السودان.
* لكن الذي يتعامل مع ھاتين الشركتين يشعر تماما ان مستوي الخدمات وصل الحضيض في مفاھيم عالم الطيران…وفي سابق عھدھما لم تكن الخدمة ھكذا بمجرد
أن تقلع الطائر من علي الارض وتستقر في الجو…يتسارع طاقم الطائرة في تقديم خدمات الضيافة علي مستوي رفيع وجبة محترمة وساخنة وبملحقاتھا من تحلية وشاي وقھوة .
* الان بعض الشركات في عالم الطيران ضربھا الجفاف في خدمة عملائھا ولم تعد محل تقدير من زبائنها فالشركتان اللتان كنا نعتز بھما ونفتخر ان تكونا بديلا لسودانير (المقتولة) لم تكونا علي قدر التقدير ھذا وھما شركتا بدر وتاركو.
* كنت ضمن ركاب طائرة بدر المتجھة لمسقط من بورتسودان التي اصبح مطارھا دولي وماھو كذلك بل محطة لقطار كك حديد في اي دولة محترمة….فھو فاقد لكل مفاھيم المطارات التي يجب ان تحترم
ويتم التعامل معھا بمسئولية…
وھذھ واحدة من الأخطاء الاستراتيجية التي لم تراع لھا كل الحكومات التي تعاقبت علي حكم السودان للاسف…وللاسف حتي بعد كل ھذا لم نتعظ ولن.
* الان مطار عطبرة الجديد سيكون ايضا بمفاھيم (ياخ ما حاجة مؤقتة عشان ظروف الحرب وكدھ).. وھكذا سنظل داخل ھذا الاطار الفكري الي ان يرث اللھ الارض ومن عليھا.
* كنت امني النفس بان اجد شركة طيران بدر في قمة تطورھا وحداثتھا ولكن احبطتني اشد احباط الا بعد ان خفف علي طاقمھا الرائع في الضيافة استاذ مجدي
صديق واستاذة ماب السراج اللذان قاما بالدفاع عن طائرتهما وسفريتھما تلك دفاع المستميت ..بان غدا احلي خاصة في (الكيترنق) وأساليب تحديثھ وتطويرھ…وتحسين خدمات بدر …وذكراني
بسفريات بدر لولاية شمال دارفور الفاشر وكنا نحرص ان نكون حضورا بالمطار لمشاھدتھا والتعرف علي طاقمھا لانھا تذكرنا بالخرطوم الحبيبة لقد (اشتقت) اليوم للخرطوم …
سطر فوق العادة :
تظل شركتا بدر وتاركو ھما الواقع والحقيقة في عالم الطيران بالسودان …وطالما الامر كذلك علي حكومة السودان تسھيل كل مھام الشركتين حتي تحلقان بارتياح
ونجاح في كل اجواء العالم….حتي تفيق سودانير من عبثھا الاداري وفوضويتھا في كل شئ…ولا مانع ان يكون للسودان فضاءھ الخاص في عالم الطيران…شكرا المضيف استاذ مجدي شكرا المضيفة
الراقية ماب السراج فانت من عائلة الفھم والعلم والاعلام …
(ان قدر لنا نعود)