د .حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..انتو المخدرات ديك وديتوها وين ؟!

د .حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..انتو المخدرات ديك وديتوها وين ؟!
طبعا اليومين ديل اكثر ايام الله حصادا لأي سلوك سئ حيث لا رقيب ولا حسيب ولا قانون ولا سجون ولا يحزنون…اكثر الأيام حصادا لأي سلوك مخالف للقانون وليس بالضرورة ان يكون السلوك واردا من سيئ القوم إنما من اخطرهم تنظيما وفكرا وهم المتعلمون عديمو الضمائر والأخلاق.
* بالطبع عندما يصدر السلوك السئ من أصحاب السلطة يكون اكثر فتكا وخطورة وضررا…فهم أصحاب الأقلام التي تضع النقاط فوق الحروف فتحيلها معني (فتدركو ما تقولو وتفهمو).
* المسئول المجرم لا يخاف الله ولكنه يتظاهر بذلك الخوف امام العامة ولكن يضمر خلاف ما يظهر…فالتاجر الجشع مجرم والموظف المرتشي مجرم والضابط الخائن مجرم والزوجة الخائنة مجرمة والابن العاق مجرم….وووووو مجرم.
* المخدراتية مجرمين ومؤذيين حيث لا يتوقف اجرامهم عند فاصل حدودها بل يتعداه الي شباب أبرياء…قاتل الله حميدتي وقاتل الله كل من شاركه في جلب المخدرات للشباب في أيام اعتصام القيادة فأجرموا بشباب البلاد اولاد الأسر ولولا رعاية الله لضاعوا جميعهم بين قتيل ومدمن كما حدث وكاد.
* كميات من المخدرات بالاطنان بالوانها واشكالها واصنافها والخمور بذات الزجيجات التي تصلح ديكورا دخلت البلاد وتم تخزينها علي (مشهد ومسمع) من حكومة وسلطات البلاد ولم يحرك احد ساكنا….هذه الكميات التي دخلت البلاد في العهد البائس الفاسد عهد حمدوك الذي كان يقدم الخمر بأنواعها المستوردة لضيوفه (الماكرام) والذين كانوا يجلسون وهم في غياب تام بعقولهم (المتحجرة) ليقرروا في مصير البلاد والعباد منذ ذلك الزمان ولا احد يحرك ساكنا .
* اما المخدرات من بنقوا وحبوب امتلأت بها المخازن يخزنونها لتوزع لجيوشهم المرتقبة لاستلام السلطة بهم ويدفعونهم ليواجهوا مصيرهم المحتوم كما نري اليوم حيث مزقتهم قواتنا الباسلة (اربا اربا) .
* حاويات كانت تدخل البلاد واسلحة ثقيلة تخزن دون جمارك ودون مستندات كشفتها قواتنا الأمنية في معركة الكرامة ومخازن (للواقي الذكري) لممارسة الدعارة بفهم وأمان…وكنا يومها نقول في أجهزة الإعلام ابحثوا معنا عن الطرف الثالث حين يسألنا الإعلام وكنا نعني ما نقول ونقصد ولكن لم يسمعنا أحدا يومها .
* الان القوات المسلحة والمجاهدين حفظهم الله كل يوم يكشفون لنا عن هذه المخازن وما بها من دمار ليفتضح امر الطرف الثالث الذي كنا نقول عنه (ابحثوا معنا) .
* ليأتي السؤال… أين ذهبت هذه الكميات المهولة من المخدرات وملحقاتها بعد اكتشافها ولم نسمع عن مصيرها ولعلمي انها أخطر ما عثر عليه في معركة الكرامة ولم نر او نسمع انها ابيدت ولم نسمع عن لجان شكلت لحصرها وابادتها كما كنا نسمع ونري من إخوتنا في الجمارك والمباحث والشرطة في اتيام لابادتها وحتي لا تكون ضالة لضعاف النفوس والمتبقيين من الفاسدين بيننا.
* حقيقي نعلم ان البلاد في حالة سيولة أمنية كبيرة والكل مشغول بسحق الجنجويد وابادتهم لكن لابد من إبادة عفنهم ووسخهم ودناءتهم اولا ومعهم.
* أين ذهبت هذه الكميات بمصانع الحبوب وتلك الملايين منها ؟ اخشي ان تكون استولت عليها الأيادي الفاسدة العابثة لتعيد تدويرها من جديد تجارة بين الشباب والعساكر الذين عافاهم الله منها في زمن الغفلة والهوان…نخشي ان نراها تباع في أسواق علنية بعد الحرب وتصعب مكافحتها من قوات الاختصاص وكأنك يا اب زيد ما غزيت .
سطر فوق العادة:
الحرب القادمة هي حرب مكافحة المخدرات …لابد أن تتحرك قوات الشرطة في إدارة مكافحة المخدرات والمباحث والأمنية والمخابرات والاستخبارات بحثا دقيقا عنها واستلامها وابادتها فورا قبل اعلان نهاية الحرب
وتطهير البلاد منها فتجارها الان ينتظرونها بفارق الصبر لينشطوا في ترويجها وبيعها وما اكثرهم …وسيظل السؤال ثابتا أين ذهبت هذه المخدرات ولن يهدأ لنا بال في الإعلام الا ملاحقة جهات الاختصاص بالسؤال (انتو)مخدراتنا التي كشفتها قواتنا ديك وديتوها وين؟
(ان قدر لنا نعود)