مقالات

د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..انتبهوا فالنار من صغائر الشرر…!!

د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..انتبهوا فالنار من صغائر الشرر…!!

 

 

يبدو ان الاخ الاستاذ احمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم قد ارهقته الحرب التي دارت زخيرتها زمنا فوق راسه….و طاب له المقام في كرري واعتمد المنطقة الجغرافية هناك كولاية بديلا للخرطوم جعلته يتناسي الخرطوم وبحري وشرق النيل .

 

* لا ننكر ابدا ان حمزة عمل فابدع وصبر فانجز وحافظ فصدق واوفي ..واطعم فاشبع …وتحرك فتفقد وعالج بعض المشاكل هنا وهناك واشاد علي صبره كثير من الشعب السوداني …ومازال البعض يشيد ببسالته وشجاعته
فقد ظل مرتديا الكاكي اسوة باخوته في الجيش زمنا …حتي تحقق النصر بحمد الله.

* طبيعي قوة استاذ حمزة التي ظهر بها اولا.. وصبره علي متاعب الحرب تجعلنا كسكان لولاية الخرطوم اكثر طمعا في ان انجاز الاعمار سيكون اسرع وانجع واطيب …لكن للاسف هذا لم يحدث …مما احبط العديد من المواطنيين ولم يعد حمزة هو حديث الاعجاب به خلال الفترة الحالية.

* رغم ان مجلس السيادة دفع بعضو نحسب انه فاعل الانجاز كرئيس للجنة الاعمار هناك الفريق اول جابر …لم يستفد حمزة من هذا الدفع لكنه تقوقع وابتعد وافل لمعانه وانطفأ بريقه الانجازي في الاعلام…لان حمزه نسي انه المسئول الاول بالولاية وان ابراهيم جابر ما هو الا سند وعضد و(POWER).

* الان الخرطوم ساءت امنا وصحة وتعليما واختلط فيها الحابل بالنابل فظهرت كل عصابات الجريمة من جديد باشكالها والوانها وتخصصاتها رغم وجود الشرطة بكل عتادها وعدتها وافرادها وضباطها كاول وزارة تسجل حضورا هناك لكن للاسف لاجديد فالحال ازداد سوءا وكره المواطن البقاء هناك بعد ان عاد لها متفائلا مستبشرا مبسوطا فرحا.

* ياخ معقولة حكومة دولة ليس بمقدورها ان توفر خدمات الحياة من ماء وكهرباء وصحة وتعليم وامن….معقولة بس؟؟ !! دي حكومة شنو دي ..!! ويشهد للجيش قد حرر الخرطوم لاكثر من ستة اشهر …هذه الستة اشهر التي وعد بها د كامل ادريس الشعب عودة الكباري وكل شئ…كلها وعود اصبحت مجرد امنيات واحلام …مسكين د كامل ادريس زول مسالم زول لغات فقط واكاديميات مازول شفت كان جاب المهندس الوعده باصلاح الكبري وحاسبه وزجره امام الشعب الذي فرح يومها وطرب.

* الان يا سادتي قرر مجلس الأمن والدفاع بالدولة في جلسته امس الاول عودة كل الوزارات والحكومة الي الخرطوم …بلاش فوضي وتسيب واهدار مال..(خيرا فعل المجلس) اقوي قرار وقراره الخاص بسحق فكرة الهدنة .. (بلاش تحايل وبلاش اتكالية ووهم ) اشبه ببيع الأوطان …من تجار السياسة بفنادق دول الجوار
الان الخرطوم يا سادتي اهملها الوالي واهملتها شرطتها التي فرحنا بها فرحا بعودتها لا يوصف وتفاءلنا كثيرا …ولكن انتشر في الخرطوم الاجانب تجولا داخل كل الاحياء بلا سؤال ولا ملاحقة والجنجويد خلايا نائمة في المنازل المهجورة وبيوتات الدعارة والسكر والخمور البلدية والمخدرات والاستهبال والاحتيال واشكال يقولون انها جديدة (كرت) لم يألفها مواطن الخرطوم قبل الحرب…دلالة انها من عرب الشتات في مناطق ام درمان.

 

* لا تعتمدوا علي اللجنة الأمنية وحدها …وقلت لكم مشكلتكم تعملون بدون حس وطني بل (الغالبية) تفكر في المال والحوافز وتنسي ان طبيعة عمل اللجنة الأمنية الاستمرارية وعدم التوقف الا بنهاية المشروع…. وحسم الأمر.

* السيد الوالي لم يذهب لجنوب الخرطوم يوما بعد ان حررها الجيش حيث ترك السيد حمزة الامر للضباط التنفيذيين….وما اتعب اكثرهم واضعفهم وقلة حيلتهم فهما ودراية .

* والي الخرطوم مع تقديري الشديد له قلت شدته وقل طموحه وفترت قواه وماعاد هو ذلك الحمزة الذي صمد كل ذلك الصمود …بل اصبح لا حول له ولا قوة وماعاد كما كان اولا.

* الان لم يعد المواطن امنا في مرقده من كثرة لصوص النهار الذين بشجاعة يمارسون السرقة نهارا جهارا من منازل المواطنين الغلابة الذين لم يأتوا بعد لمنازلهم …ويظنون ان ممتلكاتهم في اياد امينة ولكن خاب ظنهم.

* هذا عيبنا نبدأ بقوة وسرعان ما ننهار قبل منتصف المشوار…الاجانب الان يشكلون عبئا كبيرا علي حياة المواطن ويهددون حياته امنا واقتصادا وصحة وثقافة وتعليما واجتماعا وفي كل شئ.

* اين الشرطة وماهو دورها وقد استوفت كل احتياجياتها ومطالبها والياتها التي تعينها علي العمل في ظروف صعبة جدا تمر بها البلاد اقتصاديا ولاهمية الامن تمت الاستجابة لهم فورا ….كيف ان تعجز الشرطة في حسم امر أمن الولاية ولم تعد العاصمة بسكانها جميعا بل الموجودين الان قلة انها فرصة كان علي الشرطة ان تفرض هيبتها وتحقق اهدافها وتقبض علي زمام الامر كله ولكن للاسف بردت وتمددت علي امتداد ظل الاشجار والجدار …ولا ننكر انها قامت بجهود كبيرة بداية التحرير وفرحنا وهللنا وكبرنا ولكن سرعان ما خاب ظننا وانكسر خاطرنا…اصلو الفرح عندنا محدود …(شدة وتزول)
(حلاوة قطن بس).

سطر فوق العادة :

حديثنا مع السيد وزير الداخلية في وهجنا القادم …سعادة الفريق شرطة بابكر سمرة …فالرجل يسجل غيابا ملاحظا و ملحوظا منذ ان غادر للمؤتمر الاخير بين دول (الغرب والعرب)…فجلس في القاهرة اسبوعا او اكثر ووعد كثيرا في كثير …علي فكرة الفريق سمرة اول وزير يأتي الخرطوم ويبقي فيها ويبدأ عمرانا وتجهيزا واعدادا فالرجل يومها قلت عنه انه افضل من اختاره الرئيس البرهان وزيرا في حكومة الامل وانشط وانفع …ولكن…….!! نلتقي في وهجنا القادم.
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى